-

أسباب تقرحات الفم

أسباب تقرحات الفم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تقرحات الفم

يمكن تعريف تقرحات الفم على أنّها فقدان أو تآكل جزء من الغشاء المخاطيّ المبطّن لتجويف الفم، ومن الجدير بالذكر أنّ تقرحات الفم تُعتبر غير ضارة في معظم الأحيان وتختفي بشكلٍ تلقائيّ دون الحاجة إلى تدخل علاجيّ خلال عشرة أيام من ظهورها، وتظهر التقرحات عادةً على شكل قرحة واحدة أو أكثر في بطانة الفم، كما قد تكون هذه التقرحات مصحوبة بانتفاخ في الجلد المحيط بمنطقة ظهور التقرحات، وصعوبة المضغ أو تنظيف الأسنان، وتهيّج القروح نتيجة تناول الأطعمة المالحة أو الحارة أو الحامضة، وفقدان الشهية.[1]

أسباب تقرحات الفم

لم يتمكن العلماء إلى الآن من تحديد المسبّب الرئيسيّ وراء تشكّل تقرحات الفم ولكن يوجد العديد من الأمراض المختلفة التي قد تكون مصحوبة بظهور تقرحات الفم كأحد أعراض الإصابة بالمرض، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[2]

  • التهاب اللثة: يحدث التهاب اللثة نتيجة التعرّض لعدوى بكتيريّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ترك هذه الحالة دون علاج قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة على الأسنان.
  • مرض الحصبة: (بالإنجليزية: Measles) وهو مرض شديد العدوى يؤثر في الجهاز التنفسيّ، ومن أعراضه التهاب الحلق.
  • التهاب المفاصل الارتكاسيّ: (بالإنجليزية: Reactive Arthritis) وهو نوع من التهاب المفاصل الناجم عن عدوى في الجسم.
  • مرض شبيه الفقاع: (بالإنجليزية: Pemphigoid) وهو اضطراب مناعيّ ذاتيّ نادر يسبّب ظهور تقرحات جلديّة إضافة إلى تقرحات الفم.
  • الذئبة الحماميّة الشاملة: (بالإنجليزية: Systemic Lupus Erythematosus) وهو مرض مناعيّ ذاتيّ مزمن يمكن أن يسبّب التعب الشديد وآلام المفاصل.
  • داء سيلياك: (بالإنجليزية: Celiac disease) الذي يُعرف بين الناس باسم مرض حساسية القمح وهو اضطراب في الجهاز الهضميّ يسببّه رد فعل مناعيّ غير طبيعيّ تجاه مادّة الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten).
  • سرطان الفم: يبدأ سرطان الفم في أنسجة الفم أو الحلق، ومن أعراضه النزيف في الفم، وصعوبة البلع، ووجع الأذن الدائم.
  • القروح الباردة: وهي قروح صغيرة أو آفات شبيهة بالبثور، تظهر عادة على الشفاه، أو الذقن، أو الخدين، أو داخل فتحات الأنف، كما يمكن أن تظهر على اللثة أو سقف الفم، وتحدث هذه التقرحات نتيجة الإصابة بعدوى فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex virus).[3]
  • التقرحات القلاعيّة: (بالإنجليزية: Canker sores) وهي بثور صغيرة سطحية تظهر على الأغشية المبطنة للفم أو اللثة، ومن الممكن أن تسبّب هذه التقرحات الشعور بالألم، وصعوبة في الأكل والتحدث، وفي الحقيقة تختفي هذه التقرحات بشكل تلقائيّ خلال أسبوع إلى أسبوعين.[4]
  • التهاب اللسان: يؤدي التهاب اللسان إلى انتفاخ اللسان، وتغيّر لونه في بعض الحالات، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب اللسان؛ تفاعلات الحساسية لمعجون الأسنان، أو غسول الفم، أو أطقم الأسنان، أو بعض الأدوية، أو الالتهابات الفطرية.[5]
  • فطريات الفم: (بالإنجليزية: Oral thrush) تُعدّ فطريات الفم شائعة بشكل كبير وتحدث بسبب نوع من الفطريات التي تسمى بالمبيضات (بالإنجليزية: Candida)، وتظهر على شكل بقع بيضاء وأخرى حمراء في الفم، وتُعدّ الإصابة بفطريات الفم أكثر شيوعاً لدى مرضى السكريّ، والسرطان، ونقص المناعة، كما أنّها قد ترتبط بتناول المضادّات الحيويّة لفترات طويلة من الزمن.[6]
  • داء اليد والقدم والفم: وهو مرض فيروسيّ شائع يصيب الأطفال دون سن الخامسة، إلّا أنّه قد يصيب الأطفال الأكبر سناً والبالغين أيضاً، ويتميّز المرض بظهور تقرحات الفم المؤلمة، والطفح الجلديّ على راحتي اليدين وأخمص القدمين والركبتين، والمرفقين، والأرداف أو الأعضاء التناسليّة.[7]
  • الحزاز المسطّح: (بالإنجليزية: Lichen planus) وهو نوع من أنواع الالتهاب الذي يصيب البشرة والشعر والأظافر والأغشية المخاطيّة، وتظهر أعراضه على الجلد على هيئة نتوءات أرجوانية مسطحة مرتفعة ومثيرة للحكة في معظم الأحيان، كما يظهر الحزاز على هيئة بقع بيضاء سميكة ومؤلمة في الفم والمهبل والمناطق الأخرى المغطاة بالأغشية المخاطية، وهو أحد أنواع أمراض المناعة الذاتيّة.[8]

بالإضافة لبعض الأمراض التي قد تؤدي إلى ظهور تقرحات الفم، توجد بعض الأسباب غير المتعلّقة بالأمراض، ونذكر منها ما يلي:[2]

  • التعرّض لإصابة في الفم نتيجة بعض إجراءات طبيب الأسنان، أو تنظيف الأسنان بعنف، أو التعرض لإصابة رياضية، أو عض الفم أثناء الحديث أو تناول الطعام.
  • استخدام معاجين الأسنان أوغسولات الفم التي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium lauryl sulfate).
  • الحساسية لبعض أنواع الأطعمة الحمضيّة مثل الفراولة، والحمضيّات، والأناناس، وغيرها من الأطعمة التي تتسبب بإثارة بطانة الفم مثل الشوكولاتة والقهوة.
  • عوز بعض أنواع الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ب 12، والزنك، وحمض الفوليك، والحديد.
  • ارتداء تقويم الأسنان.
  • حدوث بعض التغيّرات الهرمونيّة أثناء الحيض.
  • التوتر العاطفيّ أو قلّة النوم.

علاج تقرحات الفم

تختفي معظم تقرحات الفم دون علاج خلال مدّة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، إلّا أنّ التقرحات التي تكون ناتجة عن سبب واضح يمكن علاجها من خلال علاج المسبّب الرئيسيّ للحالة، فعلى سبيل المثال يمكن علاج تقرحات الفم الناجمة عن الأسنان التالفة، أو ذات الأسطح الخشنة، أو تلك الناتجة عن أطقم الأسنان غير الملائمة بإصلاح الأسنان وأطقم الأسنان، كما يُنصح باستخدام فرشاة أسنان ناعمة لمنع حدوث أيّة أضرار إضافيّة على الأسنان، واستبدال فرشاة الأسنان بانتظام، وتجنّب الأطعمة التي تسبب تقرحات الفم، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من النصائح التي يمكن اتّباعها للمساعدة على التخفيف من الأعراض المصاحبة لتقرحات الفم، ونذكر منها ما يلي:[9]

  • غسل الفم بالماء الدافئ والملح.
  • استخدام دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) لتخفيف الألم.
  • استخدام غسولات الفم المضادة للميكروبات.
  • استخدام الأدوية التي تحتوي على مخدّر موضعيّ والتي تأتي بعدّة أشكال مختلفة منها؛ غسول الفم، والرذاذ، والهلام أو المرهم.
  • استخدام دواء الأسيكلوفير (بالإنجليزية: Acyclovir) إذا كان سبب القرحة هو الإصابة بعدوى فيروسية.
  • استخدام المراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids) بعد استشارة الطبيب أو الصيدلانيّ.

المراجع

  1. ↑ "Mouth ulcers", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "What Causes Mouth Ulcers", www.healthline.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Everything you need to know about cold sores", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Canker sore", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  5. ↑ "What Causes Tongue Swelling", www.healthline.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  6. ↑ "Oral thrush", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  7. ↑ "(Hand, Foot, and Mouth Disease (HFMD", www.cdc.gov, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  8. ↑ "Lichen planus", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-10-2018. Edited.
  9. ↑ "Mouth ulcers", www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 12-10-2018. Edited.