-

أسباب الغثيان

أسباب الغثيان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الغثيان

يُعتبر الغثيان أحد الأعراض الشائعة التي قد تُصاحب العديد من الأمراض والظروف الصحيّة، وتُمثّل هذه الحالة شعور الإنسان بالرغبة في التقيّؤ، وقد يختفي هذا الشعور من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى الأدوية، وفي معظم الحالات فهو لا يُسبّب الشعور بالألم وإنّما يتسبب بشعور المصاب بحالة من عدم الارتياح، وقد يحدث الغثيان لفترة طويلة دون أن يتبعه حدوث التقيّؤ.[1]

أسباب الغثيان

يُعزى حدوث الغثيان إلى مجموعة من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يلي:[2]

  • الإصابة بحرقة المعدة أو الارتجاع المَعِديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، إذ إنّ الإصابة بإحدى هذه الحالات تؤدي إلى ارتداد محتويات المعدة إلى المريء أثناء تناول الطّعام وهذا بحد ذاته يُسبّب الحرقة وبالتالي الغثيان.
  • إصابة المعدة ببعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات، إذ إنّ ذلك يُسبّب حدوث الغثيان، ويجدر التنبيه إلى أنّ البكتيريا المُنتقِلة عن طريق الطعام قد تُسبّب حدوث التّسمّم الغذائيّ الذي يُعتبرالغثيان أحد أعراضه.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل الأدوية التي تُعتبر جزءاً من العلاج الكيميائي المخُصّص للسيطرة على السّرطانات، ويجدر التنبيه إلى أنّ قراءة المعلومات المُرفقة بالأدوية أمر مهم للغاية لتفادي حدوث الغثيان، ولا بُدّ من سؤال الطبيب المختص حول الإجراءات الصحيحة في حال كان الدواء يُسبّب الغثيان.
  • المُعاناة من داء السّفر أو ما يُعرف بدوار الحركة، إذ يُعاني العديد من الأشخاص من مشكلة الدّوار أو الدّوخة أثناء السّفر، وقد يُصاحب ذلك حدوث الغثيان أو القيء.
  • تناول أنواع معينة من الأطعمة، إذ إنّ تناول الأطعمة المُسبّبة للحساسية لدى الشّخص، أو الأطعمة الدّهنيّة، أو تلك الغنيّة بالتوابل قد يُسبّب اضطراب المعدة وحدوث الغثيان.
  • الشعور بالألم، يُلاحظ أنّ الأشخاص الذين يُعانون من مشكلة التهاب البنكرياس، أو حصى المرارة، أو حصوات الكلى قد يشعرون بألم شديد، وقد يُرافق هذا الألم ظهور أعراض الغثيان.
  • التّقرحات، يُعاني العديد من المرضى من التّقرحات في المعدة أو بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا يتسبّب بإحساس الشخص بالحرقة والغثيان المُفاجئ عند تناول الطّعام.
  • الإصابة بالأمراض، إذ يُعتبر الغثيان أحد الأعراض المُصاحبة لبعض الحالات المرضيّة، مثل: عدوى الأذن، والنّوبة القلبيّة، والانسداد المُعوي، وفشل الكبد، وسرطان الكبد، والصّداع النّصفيّ، والتهاب السّحايا، ودوار الوضعة الانتيابيّ الحميد (بالإنجليزية: Benign paroxysmal positional vertigo).

علاج الغثيان

العلاجات الدوائيّة

يُمكن السيطرة على الغثيان دون الحاجة إلى علاج دوائيّ، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات تناول الأدوية، وفي الحقيقة هناك العديد من الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية وتعمل على تخفيف الغثيان، نذكر منها ما يلي:[3]

  • الأدوية التي تعمل على مُعادلة أحماض المعدة؛ ومنها مضادات الحُموضة التي تُباع على شكل محلول سائل أو أقراص مُخصّصة للمضغ، ومن الأدوية التي تعمل على معادلة أحماض المعدة أيضاً محلول الغلوكوز، وبسموث سبساليسيلات (بالإنجليزية: Bismuth Subsalicylate)، ومزيج حمض الفوسفوريك مع الفركتوز.
  • الأدوية المُخصّصة لمنع أو علاج دوار الحركة؛ ومنها ديمينهيدرينات (بالإنجليزية: Dimenhydrinate) وميكليزين هيدروكلوريد (بالإنجليزية: Meclizine Hydrochloride)، ويُعتقد أنّ مبدأ عمل هذه الأدوية قائم على تثبيط مُستقبلات الدّماغ المسؤولة عن حدوث الغثيان.

العلاجات الطبيعيّة

على الرغم من وجود العديد من العلاجات الدوائيّة الفعّالة في تخفيف الغثيان، إلا أنّها تؤدي إلى حدوث العديد من الآثار الجانبيّة، وهذا ما يدفع العديد من الأشخاص إلى اللجوء إلى الوصفات الطبيعيّة للسيطرة على الغثيان، نذكر من هذه الوصفات ما يلي:[4][5]

  • الزّنجبيل: يُعتبر الزّنجبيل أحد العلاجات المُستخدمة منذ القِدم لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي؛ بما في ذلك الغثيان، والإسهال، وآلام المعدة، إذ يحتوي الزّنجبيل على مركب الجنجرول (بالإنجليزية: Gingerol) الذي يؤثر بشكل مباشرٍ في الجهاز الهضميّ والجهاز العصبيّ المركزيّ؛ وهذا ما يجعلُه قادراً على السيطرة على الغثيان، وخاصة للنّساء الحوامل، إضافة إلى فعاليّة الزّنجبيل في تخفيف الغثيان بعد الخضوع للجراحة أو العلاج الكيميائيّ، ويُمكن استخدامه عن طريق إضافته إلى الطعام أثناء الطّهي، أو تناوله على شكل حلوى، أو شُربه على شكل شاي.
  • العلاج بالرّوائح العطريّة: يعتمد هذا النوع من العلاجات على استخدام النّباتات التي تمتاز برائحتها العطريّة مثل النّعناع أو الليمون، وهو وسيلة للسيطرة على العديد من المشاكل مثل القلق والتّوتّر، وبحسب الدراسات التي أجريت فإنّ هذا النوع من العلاجات فعّال في السّيطرة على الغثيان، ويمكن استخدام الزيوت العطريّة عن طريق الشّم أو التدليك.
  • شرائح الليمون: إذ إنّ الرّائحة الحمضية فعّالة في تقليل الغثيان لدى النساء الحوامل، ويُمكن استخدامه في هذه الحالة عن طريق تقطيع الليمون إلى شرائح، إذ إنّ ذلك يُساعد على إطلاق الزيوت الأساسيّة والتي لها دور فعال في تخفيف الغثيان.
  • أنواع مُعينة من التّوابل: هناك بعض أنواع التّوابل التي تمتلك القُدرة على تخفيف الغثيان، نذكر منها ما يلي:
  • استخدام تقنية الوخز بالإبر والضغط الإبريّ: (بالإنجليزية: Acupuncture And Acupressure)، استُخدِمت هذه التقنيات منذ آلاف السنين وخاصة من قبل الصينيين بهدف التّخفيف من أعراض الغثيان والتقيؤ، ويهدف استخدام هذه التقنيّات إلى تحفيز بعض الأعصاب لتقوم بإرسال إشارات إلى الدّماغ، ويُعتقد أنّ لهذه الإشارات دور ملحوظ في تقليل الشّعور بالغثيان.
  • مسحوق الشّمر: أثبتت الدّراسات فعاليّة هذا المسحوق في التخفيف من أعراض الدّورة الشهريّة؛ بما في ذلك الغثيان.
  • القرفة: تُساهم القرفة في التّخفيف من شدّة الغثيان الذي تعاني منه المرأة في فترة الدّورة الشهريّة.
  • مستخلص الكمون: يُعتبر هذا المُستخلص فعّالاً في السّيطرة على أعراض متلازمة القولون المُتهيّج المعروفة بالقولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)؛ بما في ذلك الغثيان، وألم البطن، والإسهال، والإمساك.

المراجع

  1. ↑ Brian Joseph Miller (27-4-2017), "What is Nausea?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.
  2. ↑ Rachel Nall (4-11-2016), "nausea"، www.healthline.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.
  3. ↑ "nausea", www.drugs.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.
  4. ↑ "17 Natural Ways to Get Rid of Nausea", www.healthline.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.
  5. ↑ Madeline R. Vann (25-7-2017), "4 Natural Remedies for Nausea"، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.