أسباب مرض هشاشة العظام
مرض هشاشة العظام
يمكن تعريف هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) على أنّها إحدى المشاكل الصحية التي تتمثل بتراجع أو نقص الكثافة العظمية، ويؤثر هذا المرض في بنية العظام وتركيبتها بشكلٍ سلبيّ، الأمر الذي يزيد فرصة المعاناة من الكسور، وإنّ أكثر هذه الكسور ما تحدث في الوركين، أو العمود الفقريّ، أو الرسغين، ويمكن أن تؤثر هذه المشكلة في الرجال والنساء، ويجدر بالذكر أنّ هذا المرض يُعدّ من المشاكل الصحية الشائعة؛ فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ ما يُقارب 53 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية يُعاني من هذه المشكلة.[1]
أسباب مرض هشاشة العظام
تُعدّ العظام في عملية تجديد مستمرة، إذ يتمّ تصنيع عظام جديدة مقابل العظام القديمة التي تمّ تحطيمها، ويجدر بالذكر أنّ عملية بناء العظام تكون أسرع من عملية هدمها في المراحل المبكرة من العمر، وهذا ما يتسبب بزيادة الكتلة العظمية، ويجدر بالذكر أنّ الكتلة العظمية القصوى يصلها الجسم في بداية العشرينيات من العمر، ولكن بتقدم الإنسان في العمر يُصبح معدل الهدم أعلى من معدل البناء، ومن هنا يمكن القول إنّ وجود بعض عوامل الخطر في ظل هذه الظروف يتسبب بزيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام، ويمكن تفصيل عوامل الخطر فيما يأتي:[2][3]
عوامل يمكن التحكم بها
هناك بعض العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بهشاشة العظام، ولحسن الحظ يمكن السيطرة عليها أو التحكم بأغلبها، ويمكن إجمال هذه العوامل فيما يأتي:[2][3]
- طبيعة الغذاء: يمكن أن تؤثر طبيعة الغذاء في ظهور مرض هشاشة العظام، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الأطعمة التي تكون مفيدة للغاية لصحة العظام ومهمة لبنائها، وعليه فإنّ تناولها يُقلّل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وفي المقابل هناك بعض الأطعمة التي يتسبب تناولها بكثرة بزيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام، ويمكن بيان عوامل الخطر المتعلقة بالعناصر الغذائية فيما يأتي:
- الخمول وعدم ممارسة الرياضة: فقد تبيّن أنّ ممارسة التمارين الرياضية تساعد بشكلٍ واضح على بناء العظام وزيادة قوتها، وعليه فإنّ الخمول يؤدي بالضرورة إلى ضعف العظام وزيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام.
- الاضطربات الهرمونية: ترتفع فرصة الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاض أو ارتفاع مستوى بعض الهرمونات، وفيما يأتي بيان ذلك:
- الإصابة ببعض المشاكل الصحية: هناك بعض الاضطرابات والمشاكل الصحية التي تتسبب بمعاناة المصاب من هشاشة العظام، ويمكن تلخيصها فيما يأتي:
- تناول بعض أنواع الأدوية: على الرغم من احتمالية تسبّب بعض الأدوية بهشاشة العظام، إلا أنّ ذلك لا يعني الامتناع عن ذلك، وإنّما يجدر اتباع نصائح وإرشادات الطبيب حول الطريقة الصحيحة لتناولها وفيما إن كان الشخص بحاجة لتناول بعض المكملات، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
- شرب الكحول: فقد وُجد أنّ شرب الكحول يزيد خطر المعاناة من هشاشة العظام.
- التدخين: على الرغم من عدم فهم كيفية تأثير التدخين في زيادة خطر هشاشة العظام، إلا أنّ هذه الحقيقة مُثبتة.
- قلة تناول الكالسيوم، فقد تبيّن أنّ هذا العنصر مهمٌ لنمو العظام والمحافظة على صحتها.
- قلة تناول فيتامين د؛ إذ يُساعد هذا الفيتامين على زيادة امصتاص الكالسيوم في الجسم.
- افتقار الطعام للعناصر الغذائية التالية: فيتامين ب12، والمغنيسيوم، والفسفور، وفيتامين ك، فهذه العناصر كلها مهمة لصحة العظام.
- الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، فعلى الرغم من أهمية البروتين لصحة الجسم، إلا أنّ كثرة تناول مشتقات البروتين من المصادر الحيوانية يتسبب بقلة امتصاص الكالسيوم.
- الإكثار من تناول المنتجات المحتوية على الكافيين؛ وذلك لأنّ كثرة الكافيين تتسبب بإعاقة امتصاص الكالسيوم وزيادة معدل طرحه في البول.
- الإكثار من تناول الصوديوم؛ إذ إنّ ذلك يتسبب بطرح كميات كبيرة من الكالسيوم عن طريق الكلى.
- انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية، مثل الإستروجين والتستوستيرون؛ فقد تبيّن أنّ ذلك يلعب دوراً مهمّاً في زيادة فرصة المعاناة من هشاشة العظام، ويجدر بالذكر أنّ الإستروجين ينخفض لعدد من الأسباب، منها الخضوع لبعض أنواع علاجات سرطان الثدي، وبلوغ سنّ اليأس، أمّا بالنسبة لانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون فيُعزى في العادة إلى التقدم في العمر، إذ ينخفض مستوى هذا الهرمون بشكلٍ تدريجيّ عند تقدم الشحص بالعمر، ومن الأسباب الأخرى التي تُقلّل مستوى هذا الهرمون: الخضوع لعلاج سرطان البروستاتا.
- مشاكل الأمعاء: مثل مرض حساسية القمح الذي يُعرف علمياً بالداء البطني (بالإنجليزية: Celiac disease)، وداء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: inflammatory bowel disease)، إذ تؤثر هذه المشاكل الصحية في قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم وفيتامين د.
- أمراض الكلى: وذلك لما يترتب عليها من ضعف تنشيط فيتامين د.
- مشاكل الغدة الدرقية وجارات الدرقية: إنّ المعاناة من فرط نشاط الغدد جارات الدرقية (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism) الذي يتمثل بفرط إفراز جارات الدرقية لهرموناتها يمكن أن يؤدي إلى سحب الكالسيوم من الدم، الأمر الذي يزيد فرصة المعاناة من هشاشة العظام، ومن جهة أخرى وُجد أن فرط نشاط الغدة الدرقية يتسبب بزيادة فرصة فقد العظام، الأمر الذي يؤدي إلى هشاشتها.
- الكورتيكوستيرويدات القشرية (بالإنجليزية: Glucocorticoids)، مثل بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone) والكورتيزون.
- بعض الأدوية المستخدمة في علاج الصرع.
- مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، والتي تُعطى في كثير من الحالات، منها: عسر الهضم.
- مثبط الأروماتاز (بالإنجليزية: Aromatase inhibitor)، والتي تُعطى في بعض حالات سرطان الثدي.
عوامل لا يمكن التحكم بها
هناك بعض العوامل التي تزيد فرصة المعاناة من هشاشة العظام، ولكن لا يمكن التحكم بها أو تغييرها، وفيما يأتي بيانها:[2]
- الجنس: فقد وُجد أنّ النساء أكثر عُرضة للمعاناة من هشاشة العظام مقارنة بالرجال.
- العمر: ترتفع فرصة الإصابة بهشاشة العظام بتقدم الشخص في العمر.
- العِرق: إنّ أعلى نسب الإصابة بهشاشة العظام كانت بين البيض والأشخاص من العرق الآسيويّ.
- التاريخ العائليّ: إنّ إصابة أحد الأبوين أو الأشقاء بهشاشة العظام تزيد فرصة معاناة الشخص من هذه المشكلة، وخاصة إذا كان أحد الأبوين قد أُصيب بكسور في الوركين.
المراجع
- ↑ "Osteoporosis explained", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 30, 2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Osteoporosis", www.mayoclinic.org, Retrieved December 30, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Osteoporosis Causes", www.endocrineweb.com, Retrieved December 30, 2018. Edited.