أسباب التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى
خلق الله سبحانه وتعالى جسم الإنسان من أجزاء وحواس تعمل بشكل متكامل للحفاظ على حياته، وإحدى هذه الحواس هي السمع، والأُذن أداة السمع التي نستطيع من خلالها سماع الأشياء التي تحيط بنا، وتتألّف الأذن من ثلاثة أجزاء رئيسيّة، أولها الأذن الخارجيّة أي الجزء الظاهر منها، الذي يجمّع الموجات الصوتيّة ويمرّرها لباقي الأجزاء، ومن ثمّ تأتي الأذن الوسطي التي تنقل الذبذبات من الخارجيّة للداخلية، وتتألف من ثلاث عظيمات المطرقة والسندان والرّكاب، وأخيراً تأتي الأذن الداخليّة، وهي أكثرها تعقيداً بحيث تتألّف من مجموعة من القنوات الغشائيّة، وتعمل هذه الأجزاء الثالثة بشكل متكامل، حتى نستطيع نحن أن نسمع الأصوات من حولنا، ولكن قد تتعرّض لمشاكل صحيّة، وأبرزها الأذن الوسطى؛ لذلك سوف نتناول هنا الأسباب التي تؤدّي إلى التهاب الأذن الوسطى تحديداً، وكيفيّة العلاج منه.
الأسباب
يُعرّف التهاب الأذن الوسطى على أنّه عبارة عن التهاب يصيب الجزء الأوسط من القناة السمعيّة، ويصيب هذا الالتهاب الناس من الفئات العمريّة المختلفة، ولكن يُعتبر الأطفال الأكثر عرضة للإصابة به.أمّا الأسباب التي تؤدّي له فهي عديدة ومن أبرزها ما يلي:
- عدوى ببعض الميكروبات الضارّة، وأبرزها ما ينتج عن وجود بكتيريا أو فيروس معيّن.
- إصابة القصبات الهوائيّة، وتحديداً العلويّة بالالتهابات بشكل متكرر، ممّا يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب.
- وجود تشوّهات أو عيوب خلقيّة في الجزء الأوسط من القناة السمعيّة نفسها.
- إضافةً إلى أسباب وعوامل وراثيّة.
الأعراض
أمّا عن الأعراض والعلامات التي تدلّ على الإصابة بالالتهاب، فهي متعددة ومن أبرزها ما يلي:
- الشعور بألم في الأذن بأكملها.
- ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم.
- التعرّض للدوخة والدوار؛ لأنّ الأذن الوسطى هي المسؤولة عن حفظ توازن الجسم.
- تعب وإرهاق ووجع في الرأس.
- كحة شديدة مع قيء وغثيان.
- احتقان الأنف أو سيلان في الأنف.
- تشوّش السمع بحيث يكون غير واضح.
- إضافةً إلى الإصابة بالإسهال.
التشخيص والعلاج
يجري الطبيب مجموعة من التدابير لتشخيص الإصابة، وتحديد السبب، ومن ثمّ العلاج، ومن أبرزها ما يلي:
- فحص سريريّ وبدنيّ.
- اختبار للدم؛ للكشف عن وجود أيّ اضطرابات في الجهاز المناعيّ.
- اختبار للقنوات السمعيّة بأكملها.
- إجراء بعض صور الأشعة، وأهمها ما يسمّى بال CT.
وبعد أن يحدّد السبب، يحدّد علاج الالتهاب، والذي يكون غالباً عبارة عن أدوية ومضادات حيويّة، أو قطرة للأذن، إضافةً إلى أدوية تُسكّن الألم، وتخفّف من احتقانات الأنف، وبالتالي تساعد على التنفّس، وفي حالات نادرة جداً قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عمليّة جراحيّة.