-

أسباب نقص الصفائح الدموية وعلاجها

أسباب نقص الصفائح الدموية وعلاجها
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نقص الصفائح الدموية

يمكن تعريف نقص الصفائح الدمويّة، أو ما يعرف بقلّة الصفيحات (بالإنجليزية: Thrombocytopenia) على أنّه انخفاض عدد الصفائح الدمويّة عن المعدّل الطبيعيّ في الدم، وتُعتبر الصفائح الدمويّة خلايا الدم المسؤولة عن منع حدوث النزيف من خلال تشكيل الخثرة الدمويّة، ومثل باقي أنواع خلايا الدم يتمّ إنتاج الصفائح الدمويّة في نخاع العظام، وتجدر الإشارة إلى أنّ النسبة الطبيعيّة للصفائح الدمويّة تتراوح بين 150-450 ألف صفيحة في الميكروليتر الواحد من الدم، ويبدأ خطر حدوث النزف الخفيف عند انخفاض عدد الصفائح الدموية عن 50 ألف صفيحة في الميكروليتر، أمّا بالنسبة لخطر حدوث النزيف الشديد فيظهر عند انخفاض عدد الصفائح الدمويّة عن 20 ألف صفيحة في الميكروليتر، ويجدر بيان أنّ النزف بشكل عامٍ قد يكون داخليّاً، أو تحت الجلد، أو خارجيّاً.[1]

أسباب نقص الصفائح الدموية

يتمّ إنتاج الصفائح الدمويّة في نقيّ العظام بشكلٍ مستمر؛ إذ يُقدّر عُمُر الصفائح الدمويّة بعشرة أيّام فقط، وقد يعاني الشخص من انخفاض نسبة الصفائح الدمويّة عن المعدّل الطبيعيّ نتيجة الإصابة بأحد الأمراض الوراثيّة، أو المشاكل الصحيّة، أو تناول بعض أنواع الأدوية، فمثل هذه الحالات قد تتسبب بانخفاض قدرة الجسم على إنتاج الصفائح، أو زيادة سرعة تكسّرها في الجسم، أو احتباسها داخل الطحال.[2]

احتباس الصفائح الدموية

يقع الطحال في الجانب الأيسر من البطن تحت القفص الصدريّ، وتكمن وظيفته في تصفية الدم من الشوائب ومحاربة العدوى، وقد تؤدي بعض المشاكل الصحيّة إلى حدوث تضخّم في الطحال، وهذا بدوره قد يتسبب باحتباس كميّة زائدة من الصفائح الدمويّة داخله، وانخفاض نسبتها عن المعدّل الطبيعيّ في الدم.[2]

ضعف إنتاج الصفائح الدموية

هناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض إنتاج الصفائح الدمويّة في نخاع العظام، نذكر منها ما يأتي:[3][4]

  • الإصابة بفقر الدم اللاتنسجيّ (بالإنجليزية: Aplastic Anemia)، أو ما يُعرَف بفشل نخاع العظم؛ وتتمثّل هذه الحالة بعدم قدرة نقيّ العظام على إنتاج كميّات كافية من خلايا الدم المختلفة بما فيها الصفائح الدموية.
  • المعاناة من عوز بعض الفيتامينات، مثل فيتامين ب12 وحمض الفوليك، أو المعاناة من نقص الحديد.
  • الإصابة بتشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • شرب الكحول.
  • الإصابة بأحد أنواع السرطان التي تصيب نقيّ العظام، مثل اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia).
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسيّة، مثل جدريّ الماء (بالإنجليزية: Chickenpox)، وعدوى فيروس إبشتاين بار (بالإنجليزية: Epstein-Barr)، وعدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ، أو الإصابة بعدوى في نقيّ العظام وهذه من الحالات النادرة جداً.
  • المعاناة من متلازمة خلل التنسّج النقويّ (بالإنجليزية: Myelodysplastic syndrome)؛ وتتمثل هذه الحالة بضعف قدرة نقيّ العظام على إنتاج خلايا الدم بكميات كافية، أو إنتاج خلايا مشوّهة.
  • الخضوع للعلاج الكيميائيّ، أو الإشعاعي، أو التعرّض لإحدى المواد السامّة.

زيادة تكسر الصفائح الدموية

قد تفوق سرعة تكسّر الصفائح الدمويّة سرعة إنتاجها في نخاع العظام، ممّا يؤدي إلى انخفاض نسبتها في الدم عن المعدّل الطبيعيّ، وهناك عدد من الحالات الصحيّة والأمراض التي قد تؤدي إلى هذه المشكلة، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[2]

  • الحمل: قد ينخفض مستوى الصفائح الدمويّة خلال الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ قلّة الصفائح غالباً ما تكون بسيطة في هذه الحالة، وتعود إلى نسبتها الطبيعيّة بعد الولادة.
  • تجرثم الدم: يُطلق على حالات العدوى الشديدة التي تصل إلى الدم مصطلح تجرثم الدم (بالإنجليزية: Bacteremia)، ومثل هذه الحالات قد تؤدي إلى زيادة سرعة تكسّر الصفائح الدمويّة في الدم.
  • قلّة الصفيحات المناعيّة: تحدث الإصابة بقلّة الصفيحات المناعيّة (بالإنجليزية: Immune thrombocytopenia) نتيجة المعاناة من أحد أمراض المناعة الذاتيّة، مثل الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) والتهاب المفاصل الروماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، إذ يُهاجم الجهاز المناعيّ الصفائح الدمويّة ويُدمّرها عن طريق الخطأ، ويُعدّ هذا النوع من قلّة الصفائح أكثر شيوعاً لدى الأطفال.
  • فرفريّة نقص الصفيحات التخثريّة: (بالإنجليزية: Thrombotic thrombocytopenic purpura) وهي إحدى المشاكل الصحيّة النادرة التي تتمثّل بتشكّل العديد من الخثرات الدمويّة بشكلٍ مفاجئ في أجزاء مختلفة من الجسم، ممّا يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من الصفائح الدمويّة في الجسم.
  • بعض أنواع الأدوية: قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى انخفاض نسبة الصفائح الدمويّة عن المعدّل الطبيعيّ، مثل بعض المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، ومضادّات الصرع (بالإنجليزية: Anticonvulsants)، ودواء الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin).

علاج نقص الصفائح الدموية

يعتمد علاج نقص الصفائح الدمويّة على المُسبّب الرئيسيّ للحالة وشدتها، فقد لا تحتاج بعض حالات نقص الصفائح الدموية البسيطة للعلاج، أمّا في حال المعاناة من قلّة الصفائح نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية فيمكن أن يصف الطبيب دواء آخر لا يسبّب هذه المشكلة، وهناك عدد من الخيارات العلاجيّة المختلفة التي تساعد على علاج قلّة الصفائح الشديدة، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • العلاجات الدوائية: قد يلجأ الطبيب إلى وصف أحد الأدوية التي تساعد على زيادة إنتاج الصفائح الدمويّة مثل دواء الترومبوباج (بالإنجليزية: Eltrombopag)، أو أحد الأدوية التي تُثبّط الجهاز المناعيّ مثل دواء ريتوكسيماب (بالإنجليزية: Rituximab)، كما قد تساعد أدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids) على التخفيف من سرعة تكسّر الصفائح الدمويّة.
  • استئصال الطحال: في حال عدم نجاح العلاجات الدوائيّة في رفع نسبة الصفائح الدمويّة قد يُلجأ إلى استئصال الطحال، وغالباً ما يتمّ استخدام هذه الطريقة في حال الإصابة بقلّة الصفيحات المناعيّة.
  • نقل الدم أو الصفائح الدمويّة: يتمّ إجراء نقل للدم أو للصفائح الدمويّة للشخص المصاب في الحالات الشديدة التي يرتفع فيها خطر حدوث النزيف، أو الحالات التي يعاني فيها الشخص من النزيف المستمر.

المراجع

  1. ^ أ ب "Thrombocytopenia", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Thrombocytopenia Symptoms & causes", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  3. ↑ Janelle Martel, "Low Platelet Count (Thrombocytopenia)"، www.healthline.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Thrombocytopenia", medlineplus.gov, Retrieved 2-12-2018. Edited.