أسباب قرحة المعدة
قرحة المعدة
يمكن أن تتطور قروح في بعض أجزاء الجهاز الهضميّ، وعادة ما تكون هذه القروح مفتوحة، وفي حال ظهورها في الأمعاء الدقيقة فإنّها تُعرف بقرحة الاثني عشر (بالإنجليزية: duodenal ulcers)، وفي حال ظهورها في بطانة المعدة فإنّها تُعرف بقرحة المعدة (بالإنجليزية: Stomach Ulcer)، وعلى الرغم من اعتبار هذه الاضطرابات الصحية نادرة التسبب بحدوث المضاعفات، إلا أنّ حدوث المضاعفات أمر وارد، وعادة ما تكون هذه المضاعفات خطيرة للغاية وقد تكون مُهدّدة لحياة المصاب، ومن الأمثلة على هذه المضاعفات: نزف موضع ظهور القرحة، وحدوث ثقب في المعدة، بالإضافة إلى احتمالية المعاناة من عدم تحرك الطعام على الوجه المطلوب في الجهاز الهضميّ نتيجة حدوث مشكلة صحية تُعرف بالانسداد المعديّ.[1]
أسباب قرحة المعدة
يمكن أن تحدث قرحة المعدة نتيجة لعدد من الأسباب والعوامل، ويمكن إجمال هذه الأسباب فيما يأتي:[2]
- الإصابة بجرثومة المعدة: والتي تُعرف علمياً بالملوية البابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة تبيّن أنّ جرثومة المعدة مسؤولة عمّا يُقارب 60% من حالات قرحة المعدة و90% من حالات قرحة الاثني عشر، هذا وقد تبيّن أنّ مشكلة جرثومة المعدة من الاضطرابات الصحية الشائعة، فبالاستناد إلى نتائج الدراسات وُجد أنّ ما يُقارب ثلث حالات المعاناة من قرحة المعدة تُعزى إلى جرثومة المعدة، هذا بالإضافة إلى اعتبار هذه الجرثومة عامل خطر حتى وإن لم تكن مُسبّباً رئيسياً في كثير من حالات المعاناة من جرثومة المعدة، ويجدر بالذكر أنّ دور الملوية البابية في الجسم لا يقتصر على المعاناة من قرحة المعدة فحسب، وإنما كذلك تتسبب بالمعاناة من التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) وعسر الهضم، وزيادة فرصة الإصابة بسرطان المعدة.
- تناول بعض أنواع الأدوية: يمكن أن تظهر قرحة المعدة كأثرٍ جانبيّ لتناول أنواع محددة من الأدوية، ومن الأمثلة عليها: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) وكلوبيدوغريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، ومثل هذه الأدوية تُعطى في العادة في بعض الحالات بشكل منتظم لتقليل فرصة الإصابة بالجلطات عامة بما فيها الحلطات الدماغية والجلطات القلبية، ومن الأمثلة على الأدوية التي يمكن أن تُسبّب قرحة المعدة أيضاً مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، والتي تُستخدم في السيطرة على أعراض التهاب المفاصل وغيرها من الحالات الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية تُسبّب ما يُقارب خُمُسي حالات قرحة المعدة.
- الإصابة بالسرطان: يمكن أن يبدأ سرطان المعدة على شكل قرحة معدية، وخاصة لدى كبار السنّ.
أعراض قرحة المعدة
في الحقيقة هناك العديد من حالات الإصابة بقرحة المعدة التي لا تظهر فيها على المصابين أية أعراض أو علامات، ومثل هذه الحالات تُشخّص وتُعرف عند ظهور مضاعفات قرحة المعدة مثل النزف الناجم عنها، وفي المقابل هناك بعض الحالات التي تظهر فيها على المصابين بالقرحة بعض الأعراض والعلامات، ويمكن إجمال هذه الأعراض والعلامات فيما يأتي:[3]
- الشعور بألم في البطن: ويُعدّ هذا العرض أكثر أعراض قرحة المعدة شيوعاً، ويجدر بالذكر أنّ هذا الألم أو الشعور بالحرقة قد يبدأ في منتصف البطن ولكن يمكن أن ينتقل إلى أجزاء أخرى في الجسم، كانتقاله إلى الأعلى حتى شعور المصاب به في الرقبة، أو انتقاله إلى الأقل إلى الحبل السريّ ومن هناك إلى الظهر، وأمّا بالنسبة لوقت الشعور بهذا الألم فعادة ما يكون خلال بضع ساعات من تناول الطعام أو أثتاء الليل؛ فقد تتسبب حرقة المعدة بإيقاظ المصاب من نومه، وفي الحديث عن وقت حدوث الأعراض يجدر بالذكر أنّ هذا الألم يستمر في العادة من بضع دقائق إلى عدة ساعات، ويمكن أن يتناول المصاب لتخفيف هذا العرض الأدوية التابعة لمجموعة مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids)، فمثل هذه الأدوية قادرة على تخفيف الأعراض بشكل مؤقت، ولكن سرعان ما تعود الأعراض فتظهر من جديد.
- عسر الهضم.
- الشعور بحرقة في المعدة.
- فقدان الوزن بشكل غير مُخطّط له.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالتعب والإعياء طوال اليوم.
- أعراض أخرى: إضافة إلى ما سبق يمكن أن تظهر على المصابين بقرحة المعدة أعراض أخرى، وإنّ ظهور هذه الأعراض التي ستُذكر يعني بالضرورة الحاجة الماسّة لمراجعة الطوارئ على الفور، وهذه الأعراض هي:
- ظهور الدم في القيء، ويمكن أن يكون أحمر اللون باهتاً أو غامقاً على شكل حُبيبات تُشبه حبوب القهوة صغيرة الحجم.
- ظهور براز بلون أكثر قتامة من المعتاد.
- الشعور بألم مفاجئ في البطن يزداد سوءاً مع مرور الوقت.
أطعمة يُنصح بها لمرضى قرحة المعدة
يُنصح المصابون بقرحة المعدة بتناول أنواع معينة من الأطعمة، يمكن بيان بعض الأمثلة عليها فيما يأتي:[4]
- البروبيوتيك: (بالإنجليزية: Probiotic)، يمكن أن تساعد الأطعمة والمشروبات المحتوية على البروبيوتيك على مقاومة العدوى الناجمة عن البكتيريا المعروفة بالملويّة البابية، بالإضافة إلى دورها في تعزيز فعالية العلاجات المستخدمة في ضبط حالات قرحة المعدة.
- الألياف: تساعد الألياف على السيطرة على قرحة المعدة بطريقتين رئيسيتين، الأولى لدورها في تقليل أحماض المعدة وبالتالي تقليل الأعراض الناجمة عنها، والطريقة الثانية لدورها في تخفيف الألم والانتفاخ الناجم عن قرحة المعدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن تناول الألياف بشكل مستمر يُقلّل خطر المعاناة من قرحة المعدة بشكلٍ ملحوظ، ومن الأمثلة على مصادر الألياف: التفاح، والشوفان، والأجاص، وغير ذلك.
- فيتامين أ: لدوره في تقليل حجم قرحة المعدة كما أثبتت بعض الدراسات مؤخراً، وكذلك احتمالية تقليلها خطر الإصابة بقرحة المعدة من الأساس، ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بفيتامين أ: البطاطا الحلوة، والسبانخ، والجزر، والشمّام.
- الفلفل الحلو الأحمر: وذلك لغناه بفيتامين سي الذي يساعد على التئام القروح والجروح عامة.
المراجع
- ↑ "Stomach ulcer", www.nhsinform.scot, Retrieved December 21, 2018. Edited.
- ↑ "Stomach ulcer", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved December 21, 2018. Edited.
- ↑ "Stomach ulcer", www.nhs.uk, Retrieved December 21, 2018. Edited.
- ↑ "Best and Worst Foods for Stomach Ulcers", www.webmd.com, Retrieved December 22, 2018. Edited.