أسباب بحة الصوت المفاجئة

بحة الصّوت

كثيراً ما يتغير الصّوت من الوضع الطّبيعي إلى الصّوت اللاهث والخشن والمتوتر، ويُسمّى هذا التغيير ببحة الصّوت، ويرافق البحة ارتفاع وانخفاض في مستوى الصّوت، وكذلك اضطرابات في الطيّات الصّوتية المسؤولة عن إخراج الصّوت من الحنجرة. سنتعرّف معاً على الأسباب الحقيقية لبحة الصّوت المفاجئة التي تستمر لفترةٍ قصيرة من الزّمن.

أسباب بحة الصّوت المفاجئة

• يعتبر التهاب الحنجرة الحاد من أسباب حدوث البحة، فعندما يصاب الجهاز التّنفسي بعدوى فيروسية ينتج عنه تهيّج في جدار الطّيات، ويعتبر الصّراخ والصّوت العالي في الموسيقا الصّاخبة من الأسباب المهمة أيضاَ وخصوصاً إذا لزم الشّخص الصّراخ بشكل دائم ومستمر، فعندها تتورم العقد الصّوتية يؤدّي ذلك إلى وجود زوائد في الطيّات الصّوتية، فعند التهاب الحنجرة تلقائياً ستلتهب الحبال الصّوتية، وعند حدوث ذلك يفضل عدم الكلام لإراحة الحبال الصّوتية.
• قد يتعرّض كبار السّن للبحة نتيجة ارتجاع المريء أو ما نسميه الجزر المعدي المريئي، فعندما يصيب حمض المعدة الحبال الصّوتية تتهيج مباشرة، فالارتجاع المريئي هو حالة خاصّة من أعراض حرقة المعدة.
• يتسبّب التّدخين في سرطان الحنجرة والذي يؤدي بدوره إلى جفاف الغشاء المخاطي للمجرى التنفسي، وكذلك تمدّد الشعيرات الدموية التي تنفجر بسهولة؛ وهذا يؤدي إلى حدوث نزيف للغشاء المخاطي القريب من الثنايا الصّوتية، ومن خلال ذلك يتحوّل الصّوت للصوت الخشن، ومن الأسباب العرضية الأخرى هي حساسية الجهاز التّنفسي وحدوث جروح وتهتك للحنجرة، وكذلك حدوث تضخم في الغدة الدّرقية، مما يؤدّي لضعف الغضاريف المكونة للصوت، وتؤثر كذلك الاضطرابات والصّدمات النّفسية كالخوف والقلق والعصبية وكذلك العادة الشهرية في حدوث بحة الصّوت.
• هناك الكثير من المهن يتطلب بها رفع الصّوت كالمعلم وبائع الخضار وكذلك المؤذن؛ فهو معرّض لبحة صوت مفاجئة، وتعتبر الأماكن المغلقة والتي تشهد ضوضاء مستمرة من الأماكن التي تتطلب رفع الصّوت فيها.
• تعتبر الأبخرة المهيجة كالبخور والمواد الكيماوية من المواد التي تسبب تخريش وبحة الصّوت، ومن الأسباب الأخرى للبحة هو شلل العصب المغذي للحنجرة، كما تؤدي كثرة البكاء والنحيب إلى التهاب في الحبال الصّوتية فينخفض مستوى الصّوت فجأة وتظهر البحة عند التّحدث، كما يُسبّب ابتلاع المواد الكيماوية والحارقة ودخول الأجسام الغريبة معوّقات وجروح في القصبات الهوائية وهذا تلقائياً سيُشعر الشخص ببحة مفاجئة عند التحدث.

علاج البحة المفاجئة

• التوقّف مباشرةً عن التدخين والتخفيف منه، وكذلك على غير المدخّنين تجنب الأماكن التي يتم التدخين بها حتى لا يعتبر التدخين السلبي عاملاً مسبباً لبحة الصّوت المفاجئة.
• شرب الكثير من المياه، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على التوابل خصوصاً الحارّة منها.
• التوقّف عن الكلام وعدم إرهاق الصّوت لفترة طويلة، وكذلك تجنّب الغناء عند الشعور ببحة في الصّوت.