أسباب نقص فيتامين د وعلاجه
فيتامين د
تُعدّ الفيتامينات من العناصر الغذائيّة المهمّة لحماية الجسم من الأمراض والعديد من المضاعفات الصحيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين د (بالإنجليزيّة: Vitamin D) يُعدّ أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون؛ وهي: فيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، إضافة إلى فيتامين د الذي يلعب دوراً مهمّاً في العديد من وظائف الجسم، ومنها: المساعدة على امتصاص الجسم للكالسيوم وإعاقة إفراز هرمون الغدة الجار درقية؛ ممّا يعمل على حماية العظام والحفاظ على صحتها، كمّا بيّنت الدراسات دور فيتامين د المهمّ في الوقاية من العديد من أنواع السرطان، ومرض السكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والتصلب المتعدد (بالإنجليزيّة: Multiple Sclerosis). وعادةً ما يتمّ تزويد الجسم بحاجته من فيتامين د من خلال تناول الغذاء، والتعرض لأشعة الشمس، بالإضافة لتناول المكمّلات الغذائية.[1][2]
أسباب نقص فيتامين د
غالباً ما يتمّ تشخيص الإصابة بنقص فيتامين د من خلال فحص مخبري يقيس نسبة 25 هيدروكسي فيتامين د (بالإنجليزيّة: 25-Hydroxy Vitamin D)، وتُعتبر النتيجة طبيعيّة إذا كانت ما بين 20-50 نانوغرام/مليلتر، أمّا في حال الإصابة بنقص فيتامين د فعادةً ما تكون النتيجة أقل من 12 نانوغرام/مليلتر. وفيما يأتي بيانٌ لبعض أهم الأسباب التي قد تُساهم في انخفاض نسبة فيتامين د في الجسم:[2][3]
- نقص كمية فيتامين د في الغذاء: وغالباً ما ترافق هذه الحالة الأشخاص النباتيين (بالإنجليزيّة: Vegans) المعتمدين على المنتجات النباتية بشكل كامل في غذائهم.
- نقص في التعرض لأشعة الشمس: كالأشخاص الملزمين بالبقاء في المنزل، والذين يعيشون في مناطق غير معرضة للشمس، والأشخاص الذين يقومون بتغطية جسمهم بشكل كامل طوال الوقت.
- طبيعة البشرة الداكنة: حيث إنّ صبغة البشرة أو الميلانين (بالإنجليزيّة: Melanin) تُضعف قدرة البشرة على إنتاج فيتامين د بعد التعرض للشمس.
- حدوث اضطرابات في الكلية: حيث إنّ الكلية مسؤولة عن تحويل فيتامين د إلى شكله الفعّال في الجسم، وبينت الدراسات أنّ قدرة الكلية على القيام بذلك تنخفض مع التقدم بالعمر، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د.
- وجود اضطراب في القناة الهضمية: يحدث انخفاضٌ في قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د من الغذاء نتيجة الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة: كداء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn's Disease)، والتليف الكيسيّ (بالإنجليزيّة: Cystic Fibrosis)، والداء البطني (بالإنجليزيّة: Celiac Disease) المعروف بمرض حساسية القمح.
- زيادة الوزن والسمنة: يُعدّ الأشخاص ممّن لديهم مُؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Body Mass Index) أكبر من 30 كغ/متر مربع، أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د؛ حيث إنّ الجسم عادة ما يقوم بتخزين الفيتامين في الخلايا الدهنيّة، ممّا قد يؤثر في نسبة فيتامين د المتاحة في مجرى الدم.
- تناول بعض أنواع الأدوية: كالمليّنات (بالإنجليزيّة: Laxatives)، والستيرويدات (بالإنجليزيّة: Steroids)، والأدوية الخافضة للكولسترول (بالإنجليزيّة: Cholesterol Lowering Drugs)، والريفامبين (بالإنجليزيّة: Rifampin) المستخدم في علاج مرض السل (بالإنجليزيّة: Tuberculosis).
- رضاعة حليب الثدي: عادة ما يكون الأطفال الرضع الذين يحصلون على الحليب من ثدي الأم فقط أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د؛ حيث إنّ حليب الثدي عادة ما يحتوي على كميات قليلة وغير كافية من فيتامين د.
- الخضوع لجراحة المجازة المعديّة: (بالإنجليزيّة: Gastric Bypass Surgery)، حيث إنّ هذه العملية الجراحية والتي عادة ما يخضع لها الأشخاص بهدف إنقاص الوزن، تقوم على قص جزء من المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائيّة وفيتامين د.
علاج نقص فيتامين د
عادة ما يُنصح الأشخاص البالغون ممّن تقلّ أعمارهم عن 70 سنة بتناول كمية من فيتامين د تُعادل 600 وحدة دولية (بالإنجليزيّة: International Unit)، أمّا الأشخاص الذين يبلغون من العمر أكثر من 70 سنة فترتفع لهم هذه الكميّة إلى 800 وحدة دولية. وتجدر الإشارة إلى أهميّة عدم المبالغة بتناول فيتامين د؛ لما لذلك من مضاعفات صحيّة، فقد يُسبب ارتفاع فيتامين د عن الحد الطبيعي العديد من الأعراض، منها: التقيّؤ والغثيان، والإمساك، وكثرة التبوّل، وفقدان الشهية والوزن، بالإضافة لاضطراب في نبض القلب، والكليتين، والبنكرياس. وغالباً ما يهدف علاج نقص فيتامين د إلى الوصول والحفاظ على نسب كافية من فيتامين د في الجسم، وفيما يأتي نذكر بعضاً من الخيارات التي تُساعد على تحقيق ذلك:[2][4]
- تناول الغذاء المحتوي على فيتامين د: مثل: الأسماك الدهنيّة، كسمك السالمون، والتونا، والسردين، بالإضافة إلى الحليب واللبن المعزّزيْن بالفيتامينات، ولحم الكبد، والبيض، والأجبان.
- التعرض الكافي لأشعة الشمس: عادة ما يُنصح الأشخاص بتخصيص 5-15 دقيقة ثلاثة أيام في الأسبوع للتعرض لأشعة الشمس، مع التركيز على بعض مناطق الجسم: كالذراعين، والساقين، والوجه، والظهر. إلّا أنّه تجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام واقي للشمس بعامل حماية من الشمس (بالإنجليزيّة: Sun Protection Factor) لا يقل عن 30، وعدم المبالغة في البقاء تحت أشعة الشمس؛ لما لذلك من مضاعفات صحيّة على البشرة، كزيادة تقدّم البشرة في العمر وزيادة خطورة الإصابة بسرطان الجلد.
- تناول مكملات فيتامين د الغذائية: يتوفر فيتامين د على شكلين يعملان بفاعلية للحفاظ على صحة العظام: فيتامين د2 أو ما يُعرف بالإرغوكالسيفيرول (بالإنجليزيّة: Ergocalciferol) وفيتامين د3 المعروف بالكوليكالسيفيرول (بالإنجليزيّة: Cholecalciferol)، ويُنصح المصاب بنقص فيتامين د باستشارة الطبيب لتحديد احتمالية الاستفادة من المكملات الغذائية والكمية والجرعة المناسبة التي يحتاجها جسم المصاب.
أعراض الإصابة بنقص فيتامين د
تُعدّ الإصابة بنقص فيتامين د مشكلة شائعة؛ حيث إنّها تُقدّر بإصابة مليار شخص حول العالم، وبالرغم من احتماليّة تأثير النقص في نوعية حياة المُصاب فقد لا يُدرك الشخص إصابته بنقص فيتامين د لأنّ أعراض نقصه عادة ما تكون خفيفة وخادعة، وفيما يأتي بيان لأهمّ الأعراض والعلامات المُصاحبة لانخفاض نسبة فيتامين د في الجسم:[5]
- التعب والإرهاق.
- المعاناة من ألم في الظهر والعظام والعضلات.
- الاكتئاب (بالإنجليزيّة: Depression).
- اضطراب التئام الجروح.
- انخفاض كثافة العظام.
- تساقط الشعر.
- زيادة الإصابة بالعدوى؛ حيث إنّ لفيتامين د دوراً مهمّاً في الحفاظ على وظائف جهاز المناعة.
المراجع
- ↑ "Vitamin D Deficiency", www.medicinenet.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Vitamin D & Vitamin D Deficiency", my.clevelandclinic.org, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin D Deficiency", www.webmd.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ "What are the risks of vitamin D deficiency?", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ↑ "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", www.healthline.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.