-

مواصفات الشخصية الناجحة

مواصفات الشخصية الناجحة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشخصية الناجحة

اهتم علماء النفس منذ بدايات الدراسات النفسية الحديثة بدراسة وتحليل الشخصيات المختلفة في محاولة للوصول إلى أهم الاختلافات التي تميز كلّ شخصية عن الأخرى، وذلك للعمل على تنمية جوانب القصور في كلّ نوع من أنواع تلك الشخصيات، والشخصية الناجحة كانت ومازالت إحدى أهمّ الشخصيات للباحثين، وذلك بسبب قدرة أصحاب تلك الشخصيات على القيادة وتنمية المجتمعات والمؤسسات التي يعملون فيها أو يقودونها، وترجح إحدى الدراسات الأمريكية أنّ أصحاب الشخصية الناجحة قد يمثلون نسبة لا تتجاوز الخمسة بالمئة فقط من البشر، بينما يطمح الباقي للوصول إلى النجاح بالطبع ولكن دون وعي بأهم الصفات التي تميز أصحاب تلك الشخصيات عن بقية الأفراد من حولهم.

مواصفات الشخصية الناجحة

المظهر

أول ما يواجه الإنسان عند تعامله مع الآخرين هو المظهر الخارجي، والذي يمكن أن يعطي الكثير من الانطباعات التي تؤثر على التعامل الأول، ثمّ العلاقات العملية أو الشخصية على المدى الطويل، والمظهر الذي يتحلى به أصحاب الشخصية الناجحة ليس الأكثر فخامة أو قيمة مادية، ولكنه المظهر المرتب الأنيق الذي يمكن أن يجذب أنظار الآخرين من خلال الاهتمام بتناسق الألوان والعناية بالمظهر والبنية الجسمانية، ويؤثر هذا المظهر في صاحبه أولاً قبل أن يؤثر في الآخرين بجعله أكثر ثقة ومرونة في التعامل، وبذلك يصبح المظهر صفةً خارجيةً وداخليةً في ذات الوقت تميز الشخصية الناجحة.

حسن الإدارة

سرعان ما يتضح للذين يخالطون الأشخاص الناجحين إحدى أهمّ الصفات المميزة والجذابة، وهي حسن إدارة الأمور، والتي تتجلى أهم مظاهرها في إدارة الوقت والقدرة على الموازنة بين أوقات العمل والراحة، وممارسة الهوايات المحببة والأنشطة الاجتماعية المختلفة، فمن الطبيعي أن النجاح صفة متكاملة لا تقتصر على النجاح العملي أو المهني فقط، كما تتسم تلك الشخصية بالقدرة على إدارة الأزمات وحل المشكلات بكل ذكاءٍ وإبداعٍ في العديد من الحالات.

التواصل الفعال

صفات التواصل الفعال من الأمور الأساسية التي تميز الشخصية الناجحة عن غيرها من الشخصيات، والتي تعدّ أولى لبنات النجاح الاجتماعي والمهني على السواء، وتتجلى صفات التواصل الفعال في ملاحطة القدرة على إدارة النقاشات الاجتماعية والعملية بذكاءٍ وترتيب واضحين، من خلال الاستماع الجيد للمتحدث وفهم التفاصيل قبل الشروع في الرد، والذي غالباً ما يكون رداً واثقاً ومقنعاُ للآخرين يوضح وجهة النظر دون الحاجة إلى تصادم في الرأي وباستخدام عبارات وألفاظ منتقاة بعناية، وهذا ما يعرف بالذكاء اللغوي، كما يتحلى أصحاب الشخصيات الناجحة بصفة هامة جداً في التواصل وهي القدرة على استخدام لغة الجسد، حيث يمكن أن تعطي الإيماءات أو الحركات الجسدية البسيطة المعنى المطلوب دون الحاجة إلى استخدام الكثير من العبارات.