خصائص الشعر التعليمي
خصائص الشِعر التعليمي
اتسَمَ الشِعر التعليمي الي ظهر في العصر العباسي بالعديد من الخصائص والسمات المميزة له، ومن أبرز هذه الخصائص ما يلي:[1]
التركيز على الخِطاب العقلي
فقد ركز الشِعر التعليمي على الابتعاد عن الآنفعال الشعوري والميل إلى التفكير والتأمُل، وقد نتج هذا الأمر بسبب المُستوى الراقي الذي وصلت إليه الحياة الفكرية في ذلك العصر، فالشِعر التعليمي يثير القُدرات العقلية لقارئه ويفعل قوانين التعليل الموجودة عنده ويدفع به بعيداً عن الأحاسيس والعواطف فهو ذو طابع عقلي بحت.
كثافة عِباراته
الشعر التعليمي لا يحتاج لأن يكون ذو عبارات طويلة ومُفصلة، وذلك لكي يَسهُل حفظها من قِبل المُتعلمين، لذلك فقد قام شُعراء الشِعر التعليمي بنظم قصائدهم دون زيادة وحشو في الكلام لكي تُستسهل من قبل الطلاب.
تنوُع موضوعاته
فقد تناول الشعر التعليمي الكثير من المواضيع المختلفة والمتنوعة، فشملت أشعارهم التاريخ والقِصص والفِقه والنُجوم وغيرها من المواضيع المتنوعة.
تعريف الشِعر التعليمي
يُعرّف الشِعر التعليمي بأنه عبارة عن نوع من أنواع الفن الأدبي الذي يقوم بمخاطبة العقل ويبتعد عن العاطفة والخيال، وقد عُرف الشعر التعليمي في العصر العباسي الذي ساد فيه الإقبال على العِلم والتعلم، وجاء الشعر التعليمي بهدف تسهيل حفظ العلوم والمعارف المُختلفة، وتعددت المواضيع التي يتناولها الشعر التعليمي فقد تطرق بعضها إلى التاريخ وبعضها الآخر إلى الحيوانات بل حتى أنه امتد في عصور لاحقة ليشمل الطب والبلاغة والخط وغيرها من المواضيع المتنوعة.[2]
فوائد الشِعر التعليمي
يوجد العديد من الفوائد التي يُقدمها الشعر التعليمي، ومن هذه الفوائد ما يلي:[3]
- يُعتبر الشعر التعليمي بمثابة مُرشد للخير فهو يوجه الإنسان إلى ما ينبغي أن يكون عليه من التمتع بالصفات الحميدة والأخلاق الحسنة، وما عليه أن يتجنبه ويبتعد عنه.
- يقوم الشعر التعليمي بتناوُل الحقائق التي تتعلق بالعلوم المختلفة والصناعات، مما يُمكن المُتعلم من فهم هذه الحقائق وحفظها بسهولة.
- يقوم الشعر التعليمي بذكر الأنساب والسير ويتطرق لوقوع الأحداث المختلفة وإلى زمن حدوثها وتسلسلها.
المراجع
- ↑ د. خالد الحلبوني، الشعر التعليمي، صفحة 97-98-99. بتصرّف.
- ↑ بشائر امير عبد السادة الفتلاوي (15-12-2012)، "الشعر التعليمي"، uobabylon، اطّلع عليه بتاريخ 28-9-2018. بتصرّف.
- ↑ د.صالح آدم بيلو، "حول الشعر التعليمي"، shamela، اطّلع عليه بتاريخ 28-9-2018. بتصرّف.