حقوق الطفل
اتفاقية حقوق الطفل
اتفاقية حقوق الطفل هي اتفاقية تمت في عام 1989م، وهي الصك القانوني الدولي الأول الذي يلزم الدول الأطراف من ناحية قانونية بدمج حقوق الإنسان وهي الحقوق: المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية معاً، وكما أنها اعتراف من قادة العالم بحقوق الطفل، ولقد صادق عليها 193 طرفاً، وتتضمن الاتفاقية 54 مادة وبروتوكولين اختياريين، كما أنّها توضّح حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الأطفال في أي مكان. وتتولى اليونيسف مهمة حماية حقوق الأطفال ومناصرتها، والمساعدة في توفير احتياجاتهم الأساسية وزيادة الفرص المتاحة لهم ليستفيدوا من طاقاتهم وقدراتهم بناءً على نصوص ومبادئ اتفاقية حقوق الطفل.[1]
ركائز حقوق الطفل
يوجد أربع ركائز رئيسية لحقوق الطفل، وهي:[2]
- تقديم مصالح الطفل الفضلى: يجب وضع مصالح الطفل العُليا في المقام الأول عند تنفيذ الإجراءات أو اتخاذ القرارات المتعلقة به، كما يجب أن تُقدم هذه المصالح عند المفاضلة بين حقوق متعددة؛ فمثلاً عند اتخاذ قرارات تتعلق بالميزانية لكنّها تؤثر في الأطفال، يجب على الحكومة أن تراعي تأثير هذه القرارات على مصالح الطفل، وأخذ حقوق الطفل بعين الاعتبار.
- احترام رأي الطفل: يجب الاستماع إلى صوت الطفل واحترامه في المسائل التي تتعلق بحقوقه؛ مثلاً يجب على صانعي القرار التشاور مع الأطفال قبل اتخاذ القرارات التي من شأنها التأثير فيهم.
- عدم التمييز: هذا يعني أنّ لجميع الأطفال الحق ذاته في تنمية إمكاناتهم في جميع الحالات وفي جميع الأوقات، مثلاً يجب أن يحصل كل طفل على فرص متساوية للتعلُّم بصرف النظر عن جنسه أو عرقه أو جنسيته أو دينه، أو إعاقته، أو أصله العرقي، أو أي وضع آخر.
- الحق في النماء: يؤكد الحق في البقاء والنماء أهمية حصول الأطفال على الخدمات الأساسية وتكافؤ الفرص لتحقيق التنمية التامة؛ مثلاً ينبغي أن يحصل الطفل الذي يعاني من إعاقة على فرصته في التعليم والرعاية الصحية.
حقوق الطفل
الحق في الحياة
هو حق أساسي لجميع البشر يحكم جميع الحقوق الأخرى، وفي ظل عدم وجود الحق في الحياة لا يوجد داعٍ لأي حقوق أخرى لأنّه الأساس في وجودها، وبالنسبة للأطفال فإنّ الحق في الحياة هو فرصتهم في القدرة على العيش والنمو والتطور إلى أن يصبحوا بالغين، ويشمل هذا الحق جانبين رئيسيين وهما:[3]
- الحق في حماية حياة الشخص منذ الولادة، ويعني الحق في الحياة أيضاً الحق في عدم التعرض للقتل، وهو المنع الرسمي ضد التسبب عمداً في وفاة أي فرد، وستعمل الدولة على حماية حياة الأطفال من خلال مكافحة أعمال القتل وإدانتها، ومحاسبة من يتسبب في مثل هذه الأمور.
- الحق في البقاء على قيد الحياة، وتنمية الطفل بشكلٍ مناسب، وهذا يعني إمكانيّة نمو الطفل في ظروف مناسبة، ثمّ حصول الطفل على الرعاية الصحية، والعيش في بيئة صحية، واتباع نظام غذائي متوازن، وتلقي تعليم جيد، ودور الدول هنا هو ضمان أن ينمو الأطفال بطريقة صحية وطبيعية في مختلف الظروف، وتوفير حماية مناسبة لجميع الأطفال بغض البصر عن أصولهم الاجتماعية أو العرقيّة.
الحق في التعليم
يعني حق الطفل في التعليم جعل التعليم الابتدائي مجانياً وإلزامياً ومتاحاً للجميع، وتطوير جميع أشكال التعليم الثانوي وإتاحته لجميع الأطفال، وتقديم المساعدة المالية إذا دعت الحاجة.[4]
الحق في الغذاء
هو عنصر مهم لا يمكن العيش دونه، كما أنّه حق أساسي لجميع البشر، والتغذية المتوازنة حق حيوي لتنمية الطفل، ويجب أن يستفيد الطفل من التغذية المتوازنة لينمو بطريقة صحية.[5]
الحق في الصحة
الصحة هي حالة الرفاهية البدنية والاجتماعية والعقلية ولا تعني فقط السلامة من الأمراض، ومن حق جميع الأطفال الحصول على الخدمات الصحية المناسبة في الوقت المناسب، ويتطلب ذلك إنشاء نظام لحماية الصحة وتوفير الأدوية الأساسية، ويشمل الحق في الصحة حملات الوقاية والتوعية، وإعطاء تطعيمات للأطفال لحمايتهم من الأخطار التي تؤدي للوفاة ومن الإعاقات الجسدية الناتجة عن الأمراض المنتشرة بين الأطفال.[6]
الحق في المياه
المياه ضرورية لبقاء وصحة البشر، والحق في المياه هو حق أساسي من حقوق الإنسان؛ لأنّ للمياه دوراً رئيسياً في الحياة اليومية للكبار والأطفال، ويعني هذا الحق توفير مياه شرب ومرافق صحية مناسبة، ويجب أن تكون المياه نظيفة ومتاحة للجميع ومن السهل الوصول إليها.[7]
الحق في الهويّة
الهوية هي اسم الأسرة واللقب وتاريخ الميلاد ونوع الجنس والجنسية، وهوية الفرد هي تأكيد على وجوده في مجتمع معين، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان يسمح لكل فرد بالحصول على جميع حقوقه، ويشمل الحق في الهوية على الحق في الاسم واسم العائلة والجنسية.[8]
الحق في الحريّة
تعني الحرية القدرة على التصرف حسب إرادة الفرد مع احترام القانون وحقوق الآخرين، وحريات الطفل هي:[9]
- حرية الفكر، والوعي، والدين.
- الرأي، والتعبير، وتكوين الجمعيات.
الحق في الحماية
في فترة الطفولة يكون الإنسان أكثر عرضة للخطر؛ وذلك بسبب عدم اكتمال نموه الجسدي والعقلي، وفي هذه المرحلة يحتاج الطفل إلى المزيد من الاهتمام والحماية، وهذا يرتبط مع مبدأ المصلحة العليا للأطفال ومع ضرورة حمايتهم، وتستهدف المصلحة العليا رفاه كلّ طفل من النواحي التالية:[10]
- الرفاه الاجتماعي: هو إعطاء فرصة للطفل للازدهار اجتماعياً وروحياً.
- الرفاه البدني: هو ضمان الصحة الجيدة والتنمية السليمة للطفل.
- الرفاه العقلي: هو توفير الفرصة للطفل ليتطور فكرياً.
المراجع
- ↑ "عن اتفاقية حقوق الطفل"، unicef، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-7. بتصرّف.
- ↑ "What are Children's Rights?", childrensrights, Retrieved 2018-3-6. Edited.
- ↑ "Right to Life", humanium, Retrieved 2018-3-7. Edited.
- ↑ الجمعية العامة للأمم المتحدة (1989), اتفاقية حقوق الطفل, Page 13. Edited.
- ↑ "Right to Food", humanium, Retrieved 2018-3-7. Edited.
- ↑ "The Right to Health", humanium, Retrieved 2018-3-7. Edited.
- ↑ "Right to water", humanium, Retrieved 2018-3-7. Edited.
- ↑ "The right to identity", humanium, Retrieved 2018-3-7. Edited.
- ↑ "Right to Freedom", humanium, Retrieved 2018-3-7. Edited.
- ↑ "Right to protection", humanium, Retrieved 2018-3-7. Edited.