-

نظام غذائي للأطفال

نظام غذائي للأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تغذية الأطفال

يُعدُّ التخطيط لنظامٍ غذائي للأطفال من الأمور الهامّة والأساسية التي يجب على الآباء مراعاتها؛ وذلك لدور التغذية السليمة في نمو الأطفال بطريقةٍ صحيّةٍ؛ إذ إنّها تُعزز من قدراتهم العقلية ومهاراتهم في التُعلم، وتُحسّن صحتهم النفسية، وتُقلل من خطر تعرضهم للمشاكل الصحية والأمراض المُنتشرة؛ كالسمنة، وأمراض القلب، والسرطان، واضطرابات الأكل، كما أنّ لها تأثيراً كبيراً في مراحل حياتهم المتقدمة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة اعتناء الأمّ بنظامها الغذائي قبل وخلال فترة الحمل؛ وذلك لمساهمة النظام الغذائي الجيد في التقليل من خطر إصابة الطفل بالسمنة خلال مرحلة الطفولة.[1]

وتتشابه مبادئ التغذية السليمة للأطفال بمبادئ تغذية البالغين؛ إذ يحتاج الإنسان خلال مراحل حياته المختلفة إلى العناصر الغذائية نفسها ولكن بكميات متفاوتةٍ تُناسب عمره، حيث تشمل هذه العناصر الغذائية؛ الفيتامينات، والمعادن، والكربوهيدرات، والبروتين، والدهون، ومن الجدير بالذكر أنَّ كل مرحلة من مراحل الطفولة تحتاج لكمياتٍ مختلفةٍ من الغذاء، حيث يُنصح بإدخال مصادر البروتين المختلفة، والخضار، والفواكه، والحبوب، ومنتجات الألبان، وتجنب تناول السكريات والدهون المشبعة والمتحولة.[2]

نظام غذائي للأطفال

تغذية الأطفال من عمر الولادة إلى السنتين

تُعتبر الرضاعة الطبيعية الغذاء الوحيد والأمثل للطفل من عمر الولادة إلى ستة أشهر، دون الحاجة لأي سوائل أو أطعمة أخرى، أو يُمكن استخدام الرضاعة الصناعية بدلاً من الطبيعية إذا كانت الأم غير قادرة على إرضاع طفلها، وتستمر الرضاعة إلى سنتين فأكثر من عمره، ويجدر التنويه إلى ضرورة إعطاء الطفل في هذا العمر مُكملات فيتامين د؛ حيث يحتاج الطفل إلى 400 وحدةٍ دوليةٍ يومياً.[3]

وعندما يبلغ الطفل ستة أشهر، ويكون قادراً على الجلوس والتحكم في حركة رقبته ورأسه؛ فيتمّ البدء بإدخال الأطعمة الصلبة إلى نظامه الغذائي؛ ويُنصح باتباع الآتي فيما يتعلق بالبدء بهذه الأطعمة:[3]

  • الاستمرار بالرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
  • التركيز على الأطعمة الغنية بالحديد؛ كحبوب الرُضّع المُدعمة بالحديد، أو اللحوم، والأسماك المطحونة، بالإضافة للأغذية الغنية بفيتامين ج كالبرتقال والطماطم؛ وذلك لتعزيز امتصاص الحديد.
  • الملاحظة والانتباه لظهور علاماتٍ أو أعراضٍ نتيجة تناول نوعٍ معين من الطعام؛ كعلامات تحسّسٍ تظهر على الجلد، أو أعراض أخرى كالإسهال أو الاستفراغ.
  • تعديل قوام الطعام؛ وذلك بجعله ناعماً، وطرياً، وأن يكون مطبوخاً، ومطحوناً، أو مهروساً.
  • إدخال منتجات الحليب، مثل: اللبن والجبنة إلى النظام الغذائي، مع التأكد من احتوائه على كمياتٍ كافيةٍ من الحديد.
  • تجنب بعض الأطعمة؛ وهي موضحة فيما يأتي:
  • الخضروات الطازجة غير مطبوخة، والمكسرات، والبذور، والسكاكر، والبوشار؛ وذلك لتجنب اختناق الطفل بها.
  • الحليب البقري قبل بلوغ الرضيع لتسعة أشهر.
  • إضافة الملح والسكر للطعام.
  • العسل قبل بلوغ الرضيع عمر السنة.

تغذية الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات

يكتسب الطفل في هذه المرحلة العمرية العادات الغذائية ويطوّرها، ويوجد عدة أمور يُنصح باتباعها وهي كالآتي:[4]

  • إعداد وجبات الطعام بانتظامٍ وإطعامها للطفل بأوقاتٍ محددة.
  • تعليم الطفل العادات الغذائية الصحية، والتي تتعلق بكيفية تناول الطعام، مثل؛ ترك اللعب عند تناول الوجبات والتركيز فقط على تناول الطعام، بالإضافة إلى عدم اللعب بالطعام.
  • التنويع في النظام الغذائي؛ بحيث يشمل مجموعات الغذاء الخمسة وهي كالآتي:[5]
  • الحبوب الكاملة؛ والتي تشمل خبز القمح الكامل، والأرز البني، والشوفان.
  • الخضروات؛ إذ يُنصح بإدخال أنواعٍ مختلفةٍ، ومنها؛ الخضروات الخضراء الورقية، والخضروات النشوية.
  • الفواكه، وعصائر الفواكه الطبيعية.
  • الحليب، واللبن، والجبن؛ مع التركيز على قليلة أو منزوعة الدسم، والمُدعمة بالكالسيوم.
  • اللحوم، والأسماك، والبيض، والمكسرات.

وفي ما يأتي أهمّ الأغذية التي يجب أن تحتوي عليها الوجبات اليومية:[5]

  • الفطور: إذ يجب أن يحتوي على الأغذية النشوية كالخبز أو حبوب الإفطار، بالإضافة إلى الحليب، والبيض، والجبنة، والفواكه.
  • الغداء: حيث يُوصى أن يحتوي على الأرز، أو البطاطا، أو المعكرونة، أو الخبز، بالإضافة إلى الخضروات المطبوخة أو الطازجة، ومصدرٍ من مصادر البروتين كاللحوم، أوالأسماك، أو البيض، أو اللبن .
  • العشاء: حيث يُنصح أن يحتوي على الفواكه مع الحليب أو اللبن، مع إضافة المكسرات.
  • وجبات خفيفة: والتي تكون بين الوجبات الرئيسية؛ كالفواكه الطازجة، أو الحبوب الكاملة مع الحليب، أو الكيك بحيث يحتوي على الفواكه المجففة والمسكرات، مثل: كيكة الجزر، أو السندويشات التي تحتوي على العسل، أو زبدة الفستق السوداني، أو الجبنة الكريمية.
  • السوائل: حيث يُنصح بشرب 100 إلى 120 مليليتراً من السوائل في الوجبة الواحدة، كما يُنصح بتجنب المشروبات الغازية والعصائر المُحلاة لتجنب تسوس الأسنان.

تغذية الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة

يحتاج الطفل في هذا العمر للعديد من الأطعمة والوجبات الخفيفة الغنية بالعناصر الغذائية، وتتكوّن عادات الطفل الغذائية واهتماماته في هذه الفترة العمرية، كما تتأثر هذه العادات بالأسرة، والأصدقاء، والإعلام، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تناول أربع إلى خمس وجباتٍ في اليوم؛ ومن أهمّها الوجبات الخفيفة التي تكون بعد الدوام المدرسي، ووجبة الفطور قبل الذهاب للمدرسة؛ ومن الأطعمة التي يُمكن إدخالها إلى وجبة الفطور؛ الفواكه، والحليب، والحبوب، وزبدة الفستق السوداني، والخبز، والجبنة.[6]

كما ينصح باتباع الإرشادات الآتية:[7]

  • عدم تناول أقلّ من حصتين من الفواكه والخضروات يومياً.
  • تناول زيت السمك مرةً واحدةً على الأقلّ كل 3 أسابيع.
  • توفير الخبز في وجبات الطعام يومياً.
  • التقليل من الأطعمة المقلية.
  • تقليل استخدام الملح والتوابل.
  • التقليل من تناول السكاكر، والحلويات، ورقائق البطاطس.
  • زيادة شرب الماء، وشرب الحليب خالي أو قليل الدسم، واللبن، وعصائر الفواكه الطبيعية بانتظام.

تغذية المراهقين

تُعتبر مرحلة المراهقة من أكثر المراحل الحساسة؛ حيث تزداد احتياجات الطفل من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية لمواكبة النمو والتغييرات التي تحدث خلال هذه الفترة؛ ويُفضّل الأطفال المراهقون تناول الوجبات السريعة ذات القيمة الغذائية القليلة بالرغم من احتوائها على سعراتٍ حراريةٍ كبيرةٍ، وتجدر الإشارة إلى أنّ فئةً أخرى من المراهقين تُقلل تناول السعرات الحرارية والكربوهيدرات والدهون؛ حرصاً على وزنهم وشكل أجسامهم، وقد يُؤدّي ذلك إلى اتباعهم عاداتٍ غذائيةٍ غير صحية، أو إصابتهم باضطراب الأكل؛ لذلك فإنّ على الوالدين الانتباه لنظام أطفالهم الغذائي، وتعزيز أهمية تناول الوجبات العائلية معاً، كما يجدر على الأهل تشجيع أطفالهم على شرب الحليب، وتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم؛ لأنّ تناوله خلال هذه الفترة العمرية يُعدّ ضرورياً، وذلك لأنّ معظم الكتلة العظمية تُبني في هذه الفترة.[8]

ويُوضح الجدول الآتي الكميات الموصى بتناولها بناءً على 2000 سعرة حرارية متناولة يومياً لعمر 14 سنة فما فوق:[9]

الغذاء
الكمية الموصى بها
الحصّة الغذائية
الفواكه
كوبين
يُعادل الكوب الواحد من هذه المجموعة كوباً من الفواكه الطازجة، أو كوباً من عصير الفواكه الطبيعي 100%، أو نصف كوبٍ من الفواكه المجففة.
الخضروات
كوبين ونصف
يُعادل الكوب الواحد من هذه المجموعة كوباً من الخضروات المطبوخة، أو المُعلبة، أو الطازجة، أو كوباً من عصير الخضروات الطبيعي 100%، أو كوبين من سلطة الخضروات الورقية.
الحبوب
170 غراماً
يُعادل 30 غراماً من هذه المجموعة شريحة خبزٍ، أو نصفُ كوبٍ من الأرز، أو المعكرونة، أو الحبوب.
الحليب ومنتجاته
3 أكواب
يُعادل الكوب الواحد من هذه المجموعة كوباً من الحليب، أو اللبن، أو 45 غراماً من الجبنة، أو 60 غراماً من الجبنة المُعالجة.
اللحوم
156 غراماً
يُعادل 30 غراماً من هذه المجموعة 30 غراماً من اللحوم، أو الدواجن، أو الأسماك المطبوخة، أو بيضةً واحدةً، أو ربع كوبٍ من البقوليات المطبوخة، أو 15 غراماً من البذور والمكسرات.

المراجع

  1. ↑ "Children's diet", www.who.int, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Nutrition for kids: Guidelines for a healthy diet", www.mayoclinic.org,15-6-2017، Retrieved 22-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Introducing Solid Foods to Your Baby", www.healthlinkbc.ca,21-2-2019، Retrieved 22-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Preschooler Nutrition", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Meals, Snacks and Drinks for Toddlers", www.infantandtoddlerforum.org, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Nutrition: School-Age", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  7. ↑ "School children", www.nutrition.org.uk, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Childhood Nutrition", www.healthychildren.org,3-3-2016، Retrieved 22-3-2019. Edited.
  9. ↑ "Your MyPlate Plan: 2000 Calories ", www.choosemyplate.gov,14-8-2018، Retrieved 22-3-2019. Edited.