وصفة لعلاج القولون
متلازمة القولون العصبي
يُطلق على متلازمة القولون العصبي أيضاً اسم التهاب القولون التشنجي (بالإنجليزية: Spastic Colitis) وتُعرف متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) بأنّها اضطراب معوي طويل الأمد، يسبب آلاماً في البطن، مصحوبة بحالة من الإمساك (بالإنجليزية: Constipation)، أو الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea)، أو نوبات متتالية من كليهما، بالإضافة إلى الانتفاخ، واحتمالية ظهور أغشية مخاطية في البراز، ومن الجدير بالذكر أنّ 10-15% من سكان العالم يعانون من متلازمة القولون العصبي، وهو أكثر انتشاراً بين الإناث، إذ تشير الدراسات إلى أنّ ثلثي المصابين بمتلازمة القولون العصبي هنّ من الإناث، وأنّ نسبة الذكور لا تتجاوز الثلث من المصابين تقريباً، كما أنّ معظم المصابين بمتلازمة القولون العصبي تقل أعمارهم عن خمسين عاماً.[1][2]
وصفات منزلية لعلاج القولون العصبي
تُعتبر العلاجات العشبية والطبيعية الأخرى المستخدمة في الوصفات المنزلية من الأمور التي تحسن الصحة الهضمية بشكل عام، وتخفف من أعراض متلازمة القولون العصبي، ومن الأعشاب والعلاجات الطبيعية المستخدمة في علاج القولون العصبي نذكر ما يلي:[3][4]
- الدردار الأحمر: (بالإنجليزية: Slippery elm) استُخدم لحاء نبات الدردار الأحمر منذ القدم في علاج العديد من الأمراض، ومن ضمنها أمراض الجهاز الهضمي، ويتميز نبات الدردار الأحمر بخصائص مبطنة للقناة الهضمية، كما أنّه قد يضيف حجماً إلى كتلة البراز مما يساعد على التخلص من الإمساك.
- مستخلص نبات الخرشوف: (بالإنجليزية: Artichoke Leaf Extract) تشير العديد من الدراسات إلى أنّ مستخلص نبات الخرشوف له فعالية كبيرة في تنظيم حركة الأمعاء، وبذلك فهو يساعد على علاج الإسهال والإمساك، ويحتوي نبات الخرشوف على مادة سياناروبيكرين (بالإنجليزية: Cynaropicrin) ويُعتقد أنّ هذه المادة هي المسؤولة عن الخصائص الطبية لنبات الخرشوف.
- الصبار: (بالإنجليزية: Aloe Vera) في كثير من الأحيان يسوّق لجل الألوفيرا كعلاج لمتلازمة القولون العصبي، ومع ذلك فإنّ الدراسات متناقضة حول هذا الموضوع، إذ أشارت بعض الدراسات أنّه ليس هناك أي تأثير للصبار في معالجة أعراض القولون العصبي، بينما دلت دراسات أخرى على فعالية الصبار في معالجة الإمساك الناتج عن القولون العصبي فقط، دون أن يؤثر في الأعراض الأخرى كآلام البطن مثلاً، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الصبار قد يسبب انخفاضاً في مستوى السكر، ويجب استخدامه بحذر خصوصاً لدى الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخافضة لسكر الدم.
- زيت النعناع: (بالإنجليزية: Peppermint oil) أثبت زيت النعناع فعالية في التخفيف من آلام البطن، ويُعتقد أنّ النعناع له خصائص مهدئة للآلام لأنّه يقوم بتهدئة حركة الأمعاء عن طريق إرخاء عضلات الأمعاء، مما يساعد على إيقاف التقلصات التي تسبب آلام البطن، ومن الجدير بالذكر أنّ كثرة استخدام زيت النعناع قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل: الغثيان، والإسهال، والتقيؤ، وآلام البطن، وكذلك الدوخة، وبطء معدل ضربات القلب.[5][3]
أعراض متلازمة القولون العصبي
تختلف أعراض الإصابة بالقولون العصبي من شخص إلى آخر، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض النساء المُصابات بمتلازمة القولون العصبي قد يعانين من تفاقم في الأعراض خلال فترة الحيض، وبالإضافة إلى ما ذكر سابقاً قد تشمل أعراض متلازمة القولون العصبي ما يلي:[6]
- تشنج المعدة أو الشعور بألم في منطقة المعدة
- الإمساك، وفي كثير من الأحيان يكون البراز قاسياً وجافاً.
- الإسهال.
- فترات متناوبة بين الإسهال والإمساك.
- ظهور مخاط في البراز.
- كثرة الإصابة بالانتفاخ، وتراكم للغازات في القولون.
- الشعور بالانزعاج في الجزء العلوي من المعدة، أو الشعور بعدم الراحة الكاملة، أو الغثيان بعد تناول وجبة عادية الحجم.
أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي
حتى هذه اللحظة يُعدّ السبب الدقيق للإصابة بمتلازمة القولون العصبي غير معروف وواضح تماماً، حيث إنّه ينتج عن اضطراب في طريقة عمل كل من الأمعاء، والدماغ، والجهاز العصبي، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإجهاد والضغط النفسي لا يسبب الإصابة بالقولون العصبي، إلّا أنّه من الممكن أن يفاقم الأعراض التي يعاني منها المصاب بشكل كبير، وذلك بسبب العلاقة القوية بين القناة الهضمية والجهاز العصبي، ويمكن أن يتراوح تأثير القولون العصبي من أعراض تسبب انزعاج خفيف إلى نوبات شديدة أكثر إيلاماً، وتؤثر في حياة المصاب بمختلف جوانبها.[1][2] ويجدر بالذكر أنّ هناك عدد من العوامل التي يبدو أنّها قد تلعب دوراً مهماً في الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، ومن هذه العوامل ما يلي:[7]
- اضطراب تقلصات العضلات المبطنة للأمعاء: تبطن جدران الأمعاء طبقة من العضلات التي تنقبض وتنبسط لتمرير الطعام من خلالها، ولكن عندما تكون هذه الانقباضات قوية وطويلة أكثر من المعتاد، فمن الممكن أن تسبب الإسهال والإصابة بالانتفاخ، وتجمع الغازات في القولون، أمّا إذا كانت تقلصات وانقباضات الأمعاء ضعيفة فإنّ ذلك يؤدي إلى إبطاء مرور الطعام عبرها، مما يؤدي إلى تكون براز جاف وصلب، والإصابة بالإمساك.
- وجود مشاكل في الجهاز العصبي: قد تؤدي بعض المشاكل التي تصيب الأعصاب الموجودة في الجهاز الهضمي إلى الشعور بالإنزعاج بشكل غير طبيعي عندما تتجمع الغازات في القولون أو عندما يتكون البراز في القولون، مما يؤدي إلى الإصابة بالألم والإسهال أو الإمساك.
- حدوث التهاب في الأمعاء: وجدت دراسات أنّ لدى بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي عدد يفوق المعدل الطبيعي من الخلايا المناعية في الأمعاء، ويرتبط ذلك بالشعور بالألم والإصابة بالإسهال.
- الإصابة بعدوى شديدة: يمكن أن يُصاب المريض بمتلازمة القولون العصبي بعد نوبة شديدة من الإسهال الناتج عن البكتيريا أو الفيروس، وقد تترافق الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بنمو مفرط من البكتيريا في الأمعاء.
- تغير في البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء: تشير الدراسات إلى أنّ أعداد البكتيريا النافعة أو ما يُسمى بالميكروفلورا (بالأنجليزية: Microflora) يختلف فيطط الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي عن الأشخاص الطبيعين.
المراجع
- ^ أ ب "What is irritable bowel syndrome (IBS)?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Facts About IBS", www.aboutibs.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Natural Remedies for IBS", www.verywellhealth.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Alternative Treatments for Irritable Bowel Syndrome (IBS)", www.webmd.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Say Bye-Bye to IBS Bloating", www.healthline.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome", www.womenshealth.gov, Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.