-

شروط ذابح الأضحية

شروط ذابح الأضحية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأضحية

الأضحية هي إحدى شعائر الدين الإسلامي، وهي ذبح المسلمون نوعاً من الأنعام كالبقر أو الغنم بغية التقرب إلى الله تعالى ومساعدة الفقراء والمحتاجين، حيث يبدأ وقت ذبحها من أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك حتى آخر يوم من أيام التشريق الثلاث التي تلي يوم العيد، وهي شعيرة مشروعة ومجمع عليها، بل هي أيضاً سنة مؤكّدة بإجماع أصحاب المذاهب الفقهية الثلاث الشافعية، والمالكية، والحنابلة، في حين يرى أبو حنيفة صاحب المذهب الحنفي أنّها واجبة ولكلّ دلائله، وللأضحية وذابحها شروط محدّدة يجب الالتزام بها.

شروط ذابح الأضحية

  • يجب أن يكون ذابح الأضحية أو ما يسمّى بالمذكي مميزاً ذو عقل، فلا تصح الأضحية من المجنون والصغير غير المميز، ولا تجوز من الكبير الذي ذهب تمييزه، كما تجوز أضحية المرأة فلا فرق بين الذكر والأنثى في ذبح الأضحية.
  • يجب أن يكون ذابح الأضحية مسلماً أو من أهل الكتاب أي من اليهود أو النصارى.
  • أن تكون نيته ذبح الأضحية لكونها أضحية لا شيء آخر.
  • أن تكون نية الذابح أن هذه الأضحية لله تعالى وحدة لا لغيره، فقد كان سلف من الأمم السابقة يذبحون تعظيماً لملك أو فرد أو صنم فذلك لا يجوز بالمطلق.
  • يجب أن يسمّي الذابح اسم الله عند ذبح الأضحية، ولا يحلّ أن يذكر اسم نبي أو ملك من الملائكة أو غيرهم؛ لأنّها لله وحده بغية لتقرب إليه وحده.
  • أن يذبح المذكي أضحيته بسكين حادة تقتل على الفور لكي لا تتعذب الذبيحة، فلا يجوز تعذيبها بالحد عليها بأداة غير جارحة.
  • أن يجعل المذكي دم الذبيحة يسيل على الأرض لقول الرسول محمد عليه السلام "ما أنهَر الدمَ، وذُكِرَ اسمُ اللهِ عليه فكُلوه".
  • يجب أن يكون ذابح الأضحية مأذوناً له شرعاً في ذبح الأضحية، فلا يحل بل ويحرم ذبح المحرم أو صيد الحرم وهو ما حرم لحق الله، كما ولا يحلّ ذبح الأضحية المسروقة أو المغصوبة وهو ما حرم لحقّ عبد من عباد الله.

الشروط الواجب توفرها في الأضحية

  • يجب أن تكون الأضحية من الأنعام وهي البقر، والماعز، والضأن، والإبل، فلا تجوز الأضحية بالأسماك أو الطيور وغيرها.
  • أن تكون الأضحية بالغة للسن المقدر شرعاً، فسنّ الإبل الذي يضحى به هو ما أتمّ النصف سنة أو ثنية، وما أتمّ سنّ السنتين أو الثني من البقر أو الماعز.
  • يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب وهذه العيوب أولها هو العور البين أي ابيضاض العين أو انخفاسها أي يجب أن تكون الأضحية عمياء، وثانيها المرض البيّن كالجرب، والحمى، والجرح العميق، إلا أن يزول المرض أو تتسهل ولادتها إن كانت معسرة، وثالثها العرج البيّن الذي يمنع سيرها على نحو سليم وأي لا تكون مقطوعة الرجل أو اليد، ورابعها الهزال كمن تعجز عن السير لعاهة فيجب أن لا تكون الأضحية هزلة هزلاً مزيلاً للمخ.