شروط الحج الصحيح
الحج الصحيح
يقوم الدين الإسلامي على عدد من العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده من المسلمين، والحج إلى بيت الله الحرام خامس هذه الفرائض وآخرها، وقد قرن الله تعالى كل من هذا الفرض بعدد من الشروط والأركان والمبطلات التي توضحه وتفصله وتيسر على المسلمين أداءه، ومن أخل بشيء منها عن عمد فلا تقبل فريضته ولا تصح، والحج شرعاً هو أن يقصد المسلم البيت الحرام ويؤدي عدداً من المشاعر العظيمة تباعاً في وقتٍ محدد وبطريقةٍ محددة، وفي هذا المقال سنذكر شروط الحج الصحيح.
شروط الحج الصحيح
الإسلام
الحج فريضة على المسلمين فقط، فلا يجب على لغير المسلمينه.
العقل
يشترط على من بحج أن يكون عاقلاً، لأنّ الحج نية وقصد، وذلك لا يتوفر في غير العاقل والمجنون، كما أنّ الحج عبادة أقوال وأفعال محددة بأوقات معلومة، والتي يعجز غير العاقل عن إتمامها وفعلها بشكلها الصحيح، كما أنّ الله تعالى رفع الحرج عن المجنون ولا فرائض عليه إلّا إن عاد له عقله.
البلوغ
البلوغ شرط من شروط الحج، فمن لم يبلغ من كلا الجنسين لا يقع عليه الحج لكونه لا زال صغيراً، ولا توجب الفرائض على من لم يبلغ، فمن حج قبل أن يبلغ فحجته صحيحة وتقبل منه كنافلة، ويقع عليه الحج مرةً أخرى كفرض بعد أن يبلغ.
الحرية
لا يشترط الحج على العبد أو المملوك لعدم قدرته على ذلك.
النية
أن تتوفر لدى المسلم نية الحج، ويكون خروجه إليه برضا ورغبة من نفسه، لا أن يكون مجبراً أو مغصوباُ على ذلك، ومن يخرج للحج دون نية الحج فحجته غير صحيحة.
الاستطاعة
يندرج تحت هذا السياق ما يخص المرأة من استطاعة، أي أن يرافقها محرم خلال حجتها، ومحارم المرأة هم: الزوج وكل رجل تحرم عليه بشكل مؤبد بسبب صلة القرابة كالأب، والأخ، والجد، والخال، والعم، وابن الأخ، وابن الأخت، أو حرمة الرضاعة كالأخ بالرضاعة، والابن بالرضاعة، أو المصاهرة كأبناء الزوج، وأب الزوج وجده، وأزواج بناته.