-

شروط الأضحية من الغنم

شروط الأضحية من الغنم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأضحية

يحتفل المسلمون في كل عام بعيد الأضحى المبارك في العاشر من ذي الحجة، حيث ترتبط الأضاحي بهذا العيد وهي سنة أبينا إبراهيم -عليه السلام- عندما رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل -عليه السلام-، فقد امتثل الابن للأب في تنفيذ الأمر على الرغم من صعوبته، ففداه الله بكبشٍ عظيم أرسله إليه مع جبريل -عليه السلام- ليذبحه بدلاً من ابنه إسماعيل، فالأضحية هي من شعائر الإسلام يتقرب المسلمون بها إلى الله تعالى، وذلك بتقديم الذبائح من الأنعام من أول أيام عيد الأضحى المبارك ولغاية اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى المبارك والذي يصادف اليوم الثالث من أيام التشريق.

وهي سنة مؤكدة في مختلف المذاهب؛ عند الشافعيّة والحنابلة والمالكيّة، أما الحنفية فهم يرون أنها واجبة، ومن الأدلة التي وردت في مشروعيتها عن أنس بن مالك قال: "ضحى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما"، وللأضحية فضلٌ عظيم، فالأصل فيها أنها لله تعالى؛ لأن الله لا ينظر إلى دمائها أو إلى لحومها بل ينظر إلى تقوى العبد وحرصه على رضا الله تعالى وعبادته.

الشروط العامة للأضحية

  • أن تكون من بهيمة الأنعام؛ وهي الإبل، والبقر، والغنم.
  • أن تبلغ الأضحية سناً معينة، فيشترط في البقر أن يكون عمرها سنتين، والإبل ما بلغ عمرها خمس سنوات، والضأن له أنواع؛ فالجذع يكون له ستة شهور، والماعز ما بلغ سنة ولا تجوز التضحية بجذعة من الماعز.
  • أن تكون هذه الأنعام خالية من العيوب، فقد بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنواعَ هذه العيوب، وهي: العرجاء، والعوراء، والمريضة، والعجفاء.
  • يجب أن تكون الأضحية ملكاً لصاحبها أو وكيلاً عليها من قبل شخص آخر بما يحدده الشرع، فلا تجوز الأضحية في المسروق ولا المغصوب.
  • ألاّ يكون فيها ملكٌ للغير، فلا تصح في المرهون.
  • أن يتم ذبحها في الوقت المحدد للأضاحي، وهو بعد صلاة العيد من يوم النحر (أول أيام عيد الأضحى المبارك)، ولغاية غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو اليوم الرابع لعيد الأضحى المبارك.

شروط الأضحية من الغنم

  • أن تكون هذه الأغنام ملكاً لصاحبها أو وكيلاً عليها وفق حدود الشرع، وألاّ تكون مرهونة.
  • خالية من العيوب، وخاصة العيوب التي بينها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي العرجاء، والعوراء، والمريضة، والعجفاء.
  • إذا كانت الأضحية من الماعز فيجب أن تتم سنة، أما إذا كانت من الضأن فيجزئ منه الجذع وهو ما أتم ستة شهور.
  • أن تذبح الأغنام في الوقت المحدد للأضحية.

الحكمة من مشروعية الأضحية

  • التقرب إلى الله تعالى بذبحها، إذ قال سبحانه في منزل كتابه العزيز: "فصَّل لربك وانحر".
  • التوسعة على الناس بتوزيعها عليهم.
  • إدخال الفرح والسرور على قلوب الناس.
  • صدقة عن المسلم وتطهير لماله.
  • تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين بتماسكهم.