مقومات استقرار مؤسسة الزواج
حسن معاملة أهل الشريك
يصعب على الإنسان تقبل الإساءة لأهله ومن يعنيه من الناس، فالأمر فيه من الكدر وتنغيص العيش الشيء الكثير، لذا ينبغي على كلّ من الزوجين ألّا يعيب على أهل الآخر شيء، ولا يتعمد إهانة أيّ فرد منهم بأيّ شكل، ومن المؤكد أنّ البشر عاجزون عن التدخل بما يملأ قلوب الآخرين حباً كان أم بغضاً تجاه الغير، إلّا أنّ إظهار الاحترام والتقدير بصرف النظر عما يختلج الصدور أمر واجب وضروري للمحافظة على السعادة الزوجية وتحقيق الاستقرار الأسري. [1]
التكيف
يُعتبر التكيف أحد أبرز مقومات استقرار مؤسسة الزواج، ويُقصد به قدرة الأزواج على التكاتف والتعاون لتشكيل وحدة متوافقة تسعى إلى تحقيق أهداف مشتركة، سواء أكانت هذه الأهداف ماديةً أو معنوية،حيث يستطيع الزوجان الحريصان على إنجاح علاقتهما إيجاد رؤية وتصور مشترك للأشياء الرئيسية في حياتهم الزوجية والأسرية على حدّ سواء.[2]
المسامحة
يجب أن يُدرك كلّ من الزوجين أنّ كلّ بني البشر يُخطئون، فلا أحد كامل أو منزّه عن الخطأ، حيث إنّ هذا الإدراك يجعل من السهل تجاوز مساوئ وعيوب الآخر، والعفو عنه على ما يبدر منه من تصرفات مزعجة تُثير الغضب، فالسخط والبقاء في دائرة الماضي لن يُفيد في شيء، وبهذه العقلية المتسامحة يُمكن النجاح في خلق علاقة قوية لا تُحلّ بسهولة رغم كلّ التحديات والمنغصات.[3]
الإنجاب وحسن التربية
يُؤخّر بعض الأزواج الحمل والإنجاب لدوافع متعددة كالتريث للتأكد من توافقهما، أو طلباً للمتعة، أو بسبب دراسة الزوجة أو عملها، لكن ذلك يُصعّب الحصول على حياة زوجية هانئة ومستقرة، ولا يقتصر الأمر على الإنجاب بل يطال التربية أيضاً، فإذا لم يتوصل الآباء إلى آلية مشتركة لتربية أبنائهم، ولجأ أحدهم إلى إلقاء اللوم على الآخر عند عجزه عن تنشئتهم تنشئةً سويّة، نالهم من العقوق وكدر العيش الشيء الكثير.[1]
المراجع
- ^ أ ب ناصر بن سليمان العمر ، مقومات السعادة الزوجية ، صفحات 28-30. بتصرّف.
- ↑ "مقومات الزواج الناجح"، صفحة 1، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-24. بتصرّف.
- ↑ "The Keys to a Successful Marriage", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 2018-11-24. Edited.