-

أعراض فيروس كورونا

أعراض فيروس كورونا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيروس الكورونا

من المعروف أنّ فيروس الكورونا بتسبّب بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة (بالإنجليزية: Middle East respiratory syndrome)، وفي الحقيقة فإنّ عائلة فيروس الكورونا تتسبّب بمجموعة من الأمراض الأخرى مثل الزكام أو نزلة البرد، والمتلازمة التنفسيّة الحادّة الوخيمة (بالإنجليزية: Severe acute respiratory syndrome)، والمعروفة أيضاً بالالتهاب الرئويّ اللانمطيّ الحاد، وتمّ التعرّف على النوع الجديد من فيروس الكورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة أول مرّة في المملكة العربيّة السعوديّة في شهر أيلول من عام 2012، ومن خلال إجراء تحقيق بأثر رجعيّ تبيّن أنّ أول إصابة تم اكتشافها بهذا النوع من الفيروسات حصلت في الأردن في شهر نيسان من العام ذاته، ومن الجدير بالذكر أنّ أكبر انتشار للفيروس حدث في كوريا الجنوبيّة عام 2015 حيثُ تمّ تسجيل 186 إصابة بالفيروس أدّت إلى وفاة 36 شخص، وعلى الرغم من أنّ الفيروس ينتقل بين البشر من شخص إلى آخر ولكن يُعتقد أنّ أول إصابة بالفيروس حدثت نتيجة انتقال الفيروس من حيوانات الإبل أو الجِمال إلى الإنسان.[1][2]

أعراض فيروس الكورونا

تشبه أعراض الإصابة بفيروس الكورونا أعراض الإصابة بالإنفلونزا مثل السعال، والحمّى، وتتطوّر الأعراض بشكلٍ تدريجيّ أو سريع فيعاني الشخص المصاب من صعوبة شديدة في التنفّس، وقد يتطور عند بعض الأشخاص إلى حدوث فشل في الجهاز التنفسيّ والمعروف بمتلازمة الضائقة التنفسيّة الحادّة (بالإنجليزية: Acute Respiratory Distress Syndrome)، وقد ينتقل الفيروس في بعض الحالات إلى أجزاء أخرى من الجسم ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلويّ، أو التهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis) وهو الغشاء المحيط بالقلب، أو حدوث نزيف شديد نتيجة حدوث خلل في النظام المسؤول عن تخثّر الدم في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص قد لا يعانون من أيّ أعراض واضحة عند إصابتهم بالفيروس، وفي ما يلي بيان لبعض الأعراض الأخرى التي قد تصاحب الإصابة بالفيروس:[1][3]

  • الشعور بألم في منطقة الصدر.
  • الوهن والتعب العام.
  • التهاب الحلق.
  • الصداع.
  • الإسهال.
  • الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
  • القشعريرة.

انتقال فيروس الكورونا

منذ عام 2012 تمّ تسجيل الإصابة بعدوى فيروس الكورونا في 27 بلد مختلف بما في ذلك مناطق من قارة أوروبا، وإفريقيا، وآسيا، وأمريكا، وعلى الرغم من ذلك فإنّ 80% من حالات الإصابة بفيروس الكورونا تمّ تسجيلها في المملكة العربيّة السعوديّة فقط، ويُعتقد بوجود علاقة بين الاتصال المباشر مع حيوانات الجِمال المصابة بالفيروس وانتقال العدوى إلى البشر على الرغم من عدم فهم طريقة انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر بشكلٍ واضح إلى الآن، أمّا بالنسبة لانتقال الفيروس بين البشر من شخص إلى آخر فلا ينتقل الفيروس إلّا عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، وفي معظم الحالات يتمّ انتقال الفيروس إلى الشخص الذي يقوم برعاية الشخص المصاب بالفيروس دون أن يتخذ إجراءات السلامة اللازمة.[4]

علاج عدوى فيروس الكورونا

لم يتمّ إلى الآن تطوير لقاح فعّال ضد فيروس الكورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة، ولا يوجد علاج محدّد مضاد للفيروسات يمكن استخدامه عند الإصابة بهذا الفيروس، وإنّما يعتمد العلاج على محاولة السيطرة على الاعراض المصاحبة للمرض، ومنع حدوث المضاعفات الصحيّة الخطيرة على الأعضاء الحيويّة في الجسم.[5]

الوقاية من فيروس الكورونا

يوجد عدد من النصائح المختلفة التي يمكن اتّباعها للوقاية من الإصابة بفيروس الكورونا، نذكر منها ما يلي:[1][5]

  • الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقلّ عن عشرين ثانية متواصلة، ومساعدة الأطفال على غسل يديهم جيداً أيضاً، وفي حال عدم توفّر الماء والصابون يمكن استخدام أحد مطهرات اليدين التي تحتوي على الكحول.
  • الحرص على تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال باستخدام المنديل، والتخلّص من المنديل المستخدم في المكان المخصّص للقمامة.
  • تجنّب تناول الأطعمة غير المطبوخة بشكلٍ جيد، أو الأطعمة المحضّرة في ظروف غير صحيّة.
  • الحرص على غسل الخضار والفواكه بشكلٍ جيد قبل تناولها.
  • تجنّب لمس العينين، والأنف، والفم، قبل غسل اليدين بشكلٍ جيد.
  • الحرص على إبلاغ أحد المراكز الصحيّة في المنطقة في حال ملاحظة أعراض الإصابة بالفيروس على أحد الأشخاص.
  • تجنّب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالمرض مثل مشاركة الأواني، أو الاتصال الجسدي المباشر.
  • الحرص على تنظيف وتعقيم بعض الأسطح التي تتعرّض للّمس من قِبل العديد من الأشخاص بشكلٍ مستمر مثل مقبض الباب.
  • مراجعة أحد المراكز الصحيّة في حال ملاحظة ظهور بعض أعراض الأمراض التنفسيّة في حال السفر إلى أحد مناطق انتشار الفيروس.

عوامل خطر العدوى بفيروس الكورونا

يمكن لفيروس الكورونا إصابة الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، والعرقية، والحالات الصحيّة، ويرتفع خطر الإصابة بالفيروس لدى الأشخاص الذين يقدمون الرعاية لأحد الأشخاص المصابين بالفيروس مثل مقدمي الرعاية الصحيّة، والأفراد الذين يعشيون في المنزل ذاته مع الشخص المصاب، كما يرتفع خطر الإصابة بالفيروس لدى الأشخاص الذين يتعاملون مع الجِمال أو أحد منتجاتها مثل اللحوم، والألبان، ومن الجدير بالذكر أنّ لحوم الجِمال وألبانها المطبوخة بشكلٍ جيد لا تحمل خطر انتقال الفيروس، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من أحد الأمراض المزمنة أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الصحيّة الخطيرة المصاحبة للعدوى بالفيروس، مثل الأشخاص المصابين بمرض السكريّ، أو أحد أمراض القلب، أو الكبد، ويمكن من خلال اتخاذ إجراءات الوقاية التي تمّ ذكرها سابقاً تجنّب الإصابة بالمرض بنسبة كبيرة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Hannah Nichols (19-12-2017), "MERS-CoV: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-9-2018. Edited.
  2. ↑ "Middle East Respiratory Syndrome (MERS)", www.cdc.gov, Retrieved 2-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus Infection ", www.medicinenet.com, Retrieved 2-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Middle East respiratory syndrome coronavirus", www.who.int, Retrieved 2-9-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Middle East Respiratory Syndrome Prevention", www.cdc.gov, Retrieved 2-9-2018. Edited.