أعراض مرض كورونا
مرض كورونا
يُطلق مصطلح فيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronaviruses) على مجموعة الفيرسات التي تؤثر في الجهاز التنفسيّ بشكلٍ أساسيّ، ومن المُحتمل أن تؤثر في الأمعاء، وعادة ما تُصيب هذه الفيروسات الثدييات ومن بينهم البشر، وقد سّمّيت هذه الفيروسات بهذا الاسم نسبة لشكل البروزات أو النتوءات التي تظهر على سطحها، إذ تُشبه هذه النتوءات شكل التاج (بالإنجليزية: Crown) وكلمة كورونا لاتينية تعني التاج، وعلى الرغم من احتمالية إصابة الشخص بفيروس كورونا في أي فصل من فصول العام، إلا أنّ الناس بشكل عام يكونون أكثر عُرضة للمعاناة منه في فصل الشتاء وفي بداية فصل الربيع، وممّا يجدر التنبيه إليه أنّ إصابة الشخص بفيروس كورونا لا تعني عدم إمكانية إصابته به في وقت لاحق، وقد يكون هذا الوقت اللاحق قريباً، ويمكن تفسير ذلك ببيان أمرين رئيسيين، أمّا الأول فهو أنّ فيروسات كورونا عديدة، والفيروس الذي يُصيب في المرات اللاحقة لا يُشترط أن يكون الفيروس ذاته الذي أصاب الشخص في المرة الأولى، وأمّا الأمر الثاني فهو أنّ الأجسام المضادة التي يكوّنها الجهاز المناعي ضد فيروس كورونا الذي تعرّض له لا تظل في الجسم لفترة طويلة، ولعلّ هذا كفيلٌ بتفسير سبب معاناة البعض من فيروس كورونا بعد أربعة شهور من وقت التعرّض له في أول مرة، وممّا يجدر التنبيه إليه أنّ فيروسات كورونا قادرة على التسبب بعدد من المشاكل الصحية، منها نزلات البرد الاعتيادية، وكذلك متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: Middle East Respiratory Syndrome) الناجمة عن الفيروس المعروف بفيروس كورونا الشرق الأوسط، ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (بالإنجليزية: Severe acute respiratory syndrome) الناجمة عن فيروس كورونا الذي يُعرف بفيروس السارس التاجي.[1]
أعراض مرض كورونا
أعراض فيروس كورونا الشرق الأوسط
ظهر فيروس كورونا الشرق الأوسط في الخفاشيات، ثمّ ظهر بين البشر، وقد كان أول ظهور لهذا الفيروس في المملكة العربية السعودية، ثمّ انتشر من هناك إلى دول الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية وغير ذلك، وقد عُرف هذا النوع من فيروسات الكورونا بقدرته على التسبب بما يُعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ويجدر بالذكر أنّ شدة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية تتفاوت بين المصابين، فهناك حالات تكون فيها الإصابة خفيفة، وهناك حالات أخرى تكون شديدة للغاية، ويمكن تعريف هذه المتلازمة على أنّها مشكلة صحية خطيرة تُصيب الجهاز التنفسيّ للمصاب، وإنّ أكثر الأشخاص المعرّضين للإصابة بهذه المتلازمة والمعاناة من مضاعفاتها التي قد تصل حد الموت هم الأشخاص الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ لسببٍ أو لآخر، كما هو الحال لدى المصابين بالأمراض المزمنة مثل أمراض الرئتين والسكري، وكذلك لدى كبار السنّ، وغير ذلك.[2][3]
وأمّا بالنسبة للأعراض والعلامات التي تُرافق هذه الحالات فيجدر بيان أنّها تتشابه كثيراً مع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا الاعتيادية، ولذلك يُنصح المصابون الذين تظهر عليهم هذه الأعراض بمراجعة الطبيب المختص في حال كانوا قد سافروا إلى مناطق تنتشر فيها المتلازمة، ويمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض وأكثرها شيوعاً فيما يأتي:[2][3]
- الحمّى.
- السعال.
- ضيق التنفس.
- أعراض الجهاز الهضمي التي تتمثل بالغثيان، والتقيؤ، والشعور بألم في البطن، والإسهال.
- الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
- الفشل الكلوي (بالإنجليزية: Kidney Failure) وفشل الجهاز التنفسيّ (بالإنجليزية: Respiratory failure).
أعراض فيروس السارس التاجي
يُعزى أوّل ظهور لفيروس السارس التاجي في عام 2003 م، وقد كان وباءً في ذلك الوقت، حيث انتشر في أكثر من 26 دولة حول العالم، وأصاب ما يزيد عن 8000 شخص، وانتهت حالة 800 منهم بالوفاة، ويجدر بالذكر أنّ هذا الفيروس يتسبب بمعاناة المصاب من الحالة الصحية الخطيرة للغاية والتي تُعرف بمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد، وأمّا بالنسبة للأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بهذه الحالة فعادة ما تتمثل بالحمّى، والقشعريرة، والشعور بآلام في العضلات، ومن الواضح أنّ هذه الأعراض تُشبه إلى حدّ كبير أعراض المعاناة من الإنفلونزا، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الحالات التي يُعاني فيها المصابون بهذه المتلازمة من الإسهال أيضاً، وذلك لدى ما يُقارب 20% من الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض التي تُرافق متلازمة الالتهاب التنفسيّ الحاد تزداد سوءاً بشكلٍ سريع للغاية، هذا ويجدر بالذكر أنّ هناك العديد من المصابين الذين يُعانون من السعال الجاف، وإنّ هذا العرض غالباً ما يظهر خلال يومين إلى سبعة أيام من وقت التعرض لفيروس السارس التاجيّ، وقد يكون السعال خطيراً بحيث يتسبب بإعاقة عملية التنفس لدى المصاب، وهناك مصاب من بين كل عشرة مصابين يحتاج إلى أجهزة طبية لمساعدته على التنفس على الوجه الصحيح، إضافة إلى ذلك تبيّن أنّ فيروس السارس التاجي يمكن أن يتسبب بمعاناة المصاب من العديد من المضاعفات الصحية وخاصة إذا كان الشخص مصاباً باضطرابات أخرى مثل التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) أو السكري وكان عمره يزيد عن ستين عاماً، ومن الأمثلة على هذه المضاعفات: الالتهاب الرئويّ، والفشل القلبي (بالإنجليزية: Heart Failure)، وفشل الكبد.[4]
الوقاية من مرض كورونا
في الحقيقة لا يوجد في الوقت الراهن مطاعيم تقي من الإصابة بفيروس كورونا، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن باتباعها لتقليل خطر المعاناة من مرض كورونا، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[5]
- الحرص على غسل اليدين بشكل مستمر بالماء والصابون.
- تجنب لمس العينين، أو الفم، أو الأنف دون غسل اليدين أولاً.
- تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بفيروس كورونا.
المراجع
- ↑ "What's to know about coronaviruses?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 29, 2018. Edited.
- ^ أ ب "What Is MERS?", www.verywellhealth.com, Retrieved December 29, 2018. Edited.
- ^ أ ب "What is MERS-CoV, and what should I do?", www.mayoclinic.org, Retrieved December 29, 2018. Edited.
- ↑ "What Is SARS?", www.webmd.com, Retrieved December 29, 2018. Edited.
- ↑ "Coronavirus", www.cdc.gov, Retrieved December 29, 2018. Edited.