طريقة الرضاعة الصحيحة
الرضاعة الطبيعيّة
يعتبر حليب الأم أهمّ وأفضل غذاءٍ للطفل، لاحتوائه على ما لا يقل عن أربعمئة نوعٍ من العناصر الغذائية: كالهرمونات، والمركبات التي تدعم جهاز الطفل المناعيّ، وتحفزه على مقاومة الأمراض، بالإضافة إلى أنّ حليب الأم يتناسب مع حاجات الطفل التي تتطوّر وتنو بشكلٍ سريعٍ، ولا يستطيع تلبية احتياجاته من الرضاعة الاصطناعيّة، ولذلك تُعتبر الرضاعة الطبيعيّة هي الطريقة الصحيحة للاستفادة من الحليب.
طريقة الرضاعة الصحيحة
قبل البدء بعرض خطوات الرضاعة الصحيحة، يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ عملية الرضاعة تحتاج بعضاً من التدريب، ولذلك يجب على الأم عدم التسرع في أخذ قرارها بخصوص إرضاع طفلها أم لا، بل يجب المحاولة أكثر من مرّة، وفيما يلي عرضٌ لخطوات الرضاعة الطبيعية:
- اختيار مكانٍ مريحٍ للرضاعة؛ لأنّ عملية الرضاعة تترواح من سبع دقائق إلى أربعين دقيقةً، وخاصّةً في الأيام الأولى بعد الولادة؛ لأنّ الأم تحتاج إلى وقتٍ للتدرب على الرضاعة، واستيعاب الفكرة الجديدة.
- تجربة عدّة أماكن خلال إرضاع الطفل، حتى تتعرّف الأم على المكان الذي يتناسب معها هي وطفلها، وغالباً ستختار المكان الهادئ، الذي يخلو من الفوضى، والأصوات المزعجة.
- حمل الطفل في وضعيّة لا تؤذيه، ولا تؤلم ذراعيه، وذلك من خلال استخدام عددٍ من الوسائد لدعم وضعيّة الطفل، وتتعدّد الوضعيّات التي تتخذها الأم في إرضاع طفلها، فيمكنها الاستلقاء على ظهرها، وحمل طفلها بين ذراعيها وإرضاعه، أو يمكنها أن تجلس بشكلٍ صحيحٍ، وتضع وسادةً على أفخاذها، وتحمل طفلها بين يديها، وللأم الحرية في اختيار الحركة التي تناسبها، إذا كانت آمنةً ولا تؤذي طفلها، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم الثدي، فإذا كان ثديا الأم كبيرين، فالوضعية الأنسب للرضاعة هي الاستلقاء على الجنب، أو حمله بين اليدين على طريقة كرة الركبي.
- سحب الطفل إلى الثدي، حيث يصبح مقابل الحلمة، مع مراعاة أن يكون رأسه مائلاً إلى الوراء، وذلك حتى يتقدم إلى الثدي من خلال الذقن، ومن ثم ترك شفاهه لتلامس الحلمة.
- تحريك الطفل بسرعةٍ وسلاسةٍ فور استجابته للرضاعة، وبعد إنزال فكّه الأسفل، وذلك حتّى يبعد شفته السفلى عن قاعدة الحلمة، وبعدها تساعد الأم طفلها، وتحرّكه باتجاه الثدي، وأكثر وضعيّة تساعد الأم على ذلك الاسترخاء وإرجاع ظهرها للوراء.
- ضرورة الانتباه إلى أنّ أغلب الثدي قد دخل في فم الطفل، حتى لا يخرج الحليب إلى الخارج، وحتى لا تشعر الأم بالألم الناتج عن عضّ الطفل لطرف الثدي.
- أخذ استراحةٍ بسيطة خلال إرضاع الطفل، خاصّةً إذا شعرت الأم بالألم، مع مراعاة قيام الأم بتمرير إصبعها الصغير بين لثة طفلها وحلمة ثديها، وبالتالي يتمكن الطفل من الإمساك بالثدي بالشكل الصحيح.