علاج السعال
السعال
يُمكن تعريف السعال (بالإنجليزية: Cough) على أنّه عملية فسيولوجية تتضمن ثلاث خطوات، تبدأ بعملية الشهيق التي تتمثل بسحب الهواء إلى داخل الرئتين، ومن ثمّ زيادة الضغط في الحلق والرئتين نتيجة انسداد الحبال الصوتية، ثمّ لتنتهي العملية بفتح الحبال الصوتية ليُطرد الهواء المحبوس فيُسمع صوت السعال، وبهذا يمكن القول إنّ السعال عملية يقوم بها الإنسان بهدف تخليص الحلق والممرات التنفسية من أيّة مواد عالقة تُسبّب الإزعاج له، بما في ذلك المواد المُهيّجة، والمخاط، والسوائل، والجزيئات الغريبة، والميكروبات، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنّ السعال قد يكون علامة على الإصابة بأحد الأمراض أو المشاكل الصحية، ولكنّه غالباً ما يكون عابراً يُشفى المصاب منه حتى دون تلقّي العلاج، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض أنواع السعال التي ينحصر حدوثها في الليل، وفي الحقيقة يمكن تقسيم السعال إلى ثلاثة أنواع رئيسية، أمّا النوع الأول فيُعرف بالسعال الحادّ (بالإنجليزية: Acute Cough)، وهو السعال الذي يستمرّ لمدة تقل عن ثلاثة أسابيع، أمّا النوع الثاني فيُعرف بالسعال فوق الحاد، وهو السعال الذي يستمرّ لمدةٍ تتراوح ما بين ثلاثة إلى ثمانية أسابيع، وأمّا النوع الثالث والأخير فيُعرف بالسعال المزمن (بالإنجليزية: Chronic Cough)، فهو السعال الذي يستمرّ لمدة تزيد عن ثمانية أسابيع.[1][2]
علاج السعال
بعد تشخيص الإصابة بالسعال، يعمد الطبيب المختص إلى معرفة المُسبّب، وفي حال كان المُسبب هو التعرّض لبعض المشاكل أو الأمراض فإنّ علاج مثل هذه المشاكل الصحية يُسفر عن علاج السعال، وفي الحالات العامة يمكن اتباع بعض النصائح والعلاجات الأخرى كما يأتي:[3]
العلاجات المنزلية
هناك مجموعة من الخيارات التي يمكن استخدامها في المنزل لتخفيف السعال، نذكر منها ما يأتي:[3]
- الحرص على ترطيب الجسم بالإكثار من تناول السوائل وخاصة الماء لتخفيف الانزعاج من وجود المخاط.
- المضمضة باستعمال محلول ملحيّ لتخليص الحلق من المخاط.
- استعمال وسادة أخرى لرفع الرأس أثناء النوم.
- الامتناع عن التدخين، وتجنب التدخين السلبيّ كذلك.
- تناول العسل لما له من دور في تثبيط السعال، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم تناوله من قبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.
- تناول شاي الزنجبيل لما له من دور في تخفيف الالتهاب في حال وجوده.
- تناول شاي النعناع لما له من دور في تخفيف المخاط الموجود في الرئتين.
- استعمال خل التفاح لما له من دور في الحدّ من تأثير المخاط، ويمكن استعماله عن طريق تناوله بعد تخفيفه في الماء أو إضافته إلى العسل.
- تناول حساء الدجاج لمساعدته على تخفيف أعراض الإصابة بعدوى الجهاز التنفسيّ.
- تناول العرقسوس، إذ يعمل كطاردٍ للبلغم.
- استعمال زيت الأوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus oil)، وذلك بفركه على الصدر، أو استعماله كتبخيرة.
- الابتعاد عن مصادر الغبار والروائح العطرية والملوّثات عامةً.
- استعمل أقراص مص للحلق (بالإنجليزية: Lozenges)، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم استعمالها من قبل الأطفال.
العلاجات الدوائية
إلى جانب ما سبق، هناك بعض الخيارات الدوائية التي يمكن استعمالها لعلاج السعال، نذكر منها ما يأتي:[3]
- مُثبّطات السعال: (بالإنجليزية: Cough Suppressants)، ومن الأمثلة عليها ديكستروميتورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)، وأغلب الأدوية المحتوية على هذا المركب الكيميائيّ تُباع دون وصفة طبية.
- المُقشّعات: (بالإنجليزية: Expectorants)، ومن الامثلة عليها غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin)، وتُباع الأدوية المحتوية على هذا المركب دون وصفة طبية أيضاً.
- أدوية أخرى: ومنها الكودين (بالإنجليزية: Codeine)، وغيره من الأدوية الناركوتية (بالإنجليزية: Narcotic medications).
أسباب السعال
هناك مجموعة من العوامل والظروف التي تتسبب بالسعال، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[2]
- تخليص الحلق من المواد العالقة فيه مثل الغبار، والدخان، والجزيئات العالقة بمختلف أنواعها؛ إذ يُعدّ السعال في مثل هذه الحالة ردّ فعل من قبل الجسم لتخليصه من هذه المواد.
- الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي (بالإنجليزية: Respiratory Tract Infections)، وقد تكون هذه العدوى ناتجة عن الإصابة بفيروس أو بكتيريا، وفي الحالات التي تكون فيها العدوى ناجمة عن الإصابة بفيروس كما هو الحال في أغلب نزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold) فإنّها غالباً ما تستمرّ من بضعة أيام إلى أسبوع واحد وتُشفى حتى دون الحاجة إلى العلاج، وأمّا في الحالات التي تكون فيها العدوى ناجمة عن الإصابة ببكتيريا كما هو الحال عند المعاناة من الإنفلونزا (بالإنجليزية: Flu)، فإنّها غالباً ما تستمرّ لفترة أطول، وعادة ما يحتاج المصاب إلى تناول المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) حتى يُشفى، وترافق العدوى معاناة المصاب من السعال بغض النظر عن نوعها.
- التدخين، يُعاني المدخّنون من السعال، وغالباً ما يكون السعال في مثل هذه الحالات مزمناً، وتجدر الإشارة إلى أنّ السعال الناتج عن التدخين يكون مميّزاً ومختلفاً عن السعال العاديّ.
- المعاناة من الرّبو (بالإنجليزية: Asthma)، إذ يُعاني المصابون بالرّبو من السعال، وعادة ما يكون السعال المرافق لمثل هذه الحالات مصحوباً بصوت الصفير، ولعلّ هذا ما يُفرّق سعال الرّبو عن غيره، ومن الجدير بالذكر أنّ الرّبو غالباً ما يؤثر في الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الحالات التي يُشفى فيها الطفل من الرّبو عند بلوغه وتقدّمه في العمر.
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائية ليزينوبريل (بالإنجليزية: Lisinopril) وإنالابريل (بالإنجليزية: Enalapril)، ويجدر التنبيه إلى أنّ السعال الناجم عن تناول هذه الأدوية يُعدّ أحد الآثار الجانبية لها، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا العرض الجانبيّ نادر الحدوث.
- أسباب أخرى، مثل تلف الحبال الصوتية أو تعرّضها للضرر، والمعاناة من بعض الاضطرابات والمشاكل الصحية الناجمة عن الإصابة بالبكتيريا مثل الالتهاب الرئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia) والسعال الديكيّ (بالإنجليزية: Whooping Cough)، والخانوق (بالإنجليزية: Croup)، وإضافة إلى ما سبق قد يُعاني بعض الأشخاص من السعال نتيجة الإصابة ببعض الأمراض الأكثر خطراً مثل فشل القلب (بالإنجليزية: Heart Failure) والانصمام الرئوي (بالإنجليزية: pulmonary embolism)، والارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease).
المراجع
- ↑ "All about coughs and their causes", www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 21, 2018.
- ^ أ ب "What Causes Cough?", www.healthline.com, Retrieved May 21, 2018. Edited.
- ^ أ ب ت "19 Tips on How to Stop a Cough", www.medicinenet.com, Retrieved May 21, 2018. Edited.