دول مجلس التعاون العربي
حلم الوحدة العربية
لقد كانت وما زالت الوحدة العربية حلم كلّ عربيّ، فقامت جامعة الدول العربية لتحقيق هذا الحلم إلا أنّ الحلم ما زال حلماً، بعد أن اقتنع بعض الزعماء العرب بعدم إمكانية حدوث وحدةٍ عربيةٍ عامةٍ بشكلٍ مباشرٍ اتجهوا إلى إقامة تحالفاتٍ صغيرةٍ بين دولهم، فنشأ مجلس التعاون الخليجي مثلاً الذي ضمّ بعضويته سبعاً من دول الخليج العربي المنتجة للبترول.
وقبل تأسيس مجلس التعاون الخليجي قامت بعض المحاولات الوحدوية بين بعض الدول العربية، أولها الوحدة ين الضفة الغربية "ما تبقى من فلسطين بعد الاحتلال الإسرائيلي" مع المملكة الأردنية الهاشمية بهدف الحفاظ على هذا الجزء، إلا أنّ الزعماء العرب أجمعوا على إلغاء هذه الوحدة على اعتبار أنها تهدد الأمن العربي، والمحالة الثانية كانت بين الدولة المصرية والدولة السورية إلا أنّها فشلت ولم تدُم لأكثر من عامٍ، وجاءت الوحدة بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي فلم تدُم هذه الوحدة طويلاً وفشلت أيضاً.
مجلس التعاون العربي
تمّ تأسيس مجلس التعاون العربي على إثر لقاءٍ في بغداد جمع بين المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس العراقي صدام حسين، والرئيس اليمنيّ علي عبد الله صالح، والرئيس المصري محمد حسني مبارك بتاريخ 16 شباط من 1989 تمّ خلاله التوقيع على اتفاقيةٍ لتأسيس مجلس التعاون العربي في إطار التعاون الاقتصاديّ والسياسيّ بين شعوب هذه الدول لتجهيز كافة الإمكانيات وحشدها سياسياً، وعسكرياً، وثقافياً، وتربوياً لما فيه مصلحة لشعوب هذه الدول.
لقد كان لملك المملكة الأردنية الهاشمية الحسين بن طلال الدور الكبير في إبراز مجلس التعاون العربي إلى حيّز الوجود على أمل أن يكون مقدمةً لانضمام باقي الدول العربية إليه ليكون النواة التي توحّد الدول لعربية.
أهداف مجلس التعاون العربي
- التعاون والتنسيق بين أعضاء المجلس بجميع المجالات خاصةً الحياتية.
- السعي لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دوله تدريجياً.
- تشجيع الاستثمارات والمشاريع المشتركة.
- قيام سوق عربيّة مشتركة بين الدول المشاركة في المجلس.
- التنسيق العسكري والدفاعي بين دول الأعضاء بالمجلس.
- توثيق الروابط والصلات بين شعوب دول المجلس.
- فتح باب العضوية بالمجلس لباقي الدول العربية.