أعراض داء كرون
داء كرون
يُعتبر مرض أو داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease) من المشاكل الصحية المزمنة التي تُرافق المصاب طوال حياته، وهو أحد أنواع الأمراض التابعة لمجموعة أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory Bowel Disease)، ويتمثل داء كرون بحدوث التهاب في الجهاز الهضميّ، وقد يكون هذا الالتهاب في أيّ جزء من القناة الهضمية، ولكنّه غالباً ما يُصيب الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة المعروف باللفائفي (بالإنجليزية: Ilium)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المرض قد يظهر في أي مرحلة عمرية، إلا أنّ أغلب حالات الإصابة به كانت خلال المرحلة العمرية التي تتراوح ما بين 15 و40 عاماً، هذا ويجدر بيان أنّه بالاستناد إلى مراكز مكافحة الأمراض واتقائها تبيّن أنّ هناك ما يُقارب 26-199 شخصاً مُصاباً بداء كرون من بين كل 100 ألف، وفي الحقيقة تتراوح شدة داء كرون من مصاب إلى آخر، فقد يكون محتملاً في بعض الحالات، وقد يكون مزعجاً للغاية في حالات أخرى مُسبّباً الألم الشديد والقروح على مستوى الجهاز الهضميّ، وقد يُودي بحياة المصاب في بعض الحالات.[1]
أعراض داء كرون
في الحقيقة تختلف الأعراض التي تظهر على المصابين بداء كرون، بحيث لا يوجد مريضان بهذا الداء يُعانيان من الأعراض ذاتها، وعلى أية حال يمكن القول إنّ الأعراض تختلف باختلاف درجة تطور المرض ومدى تقدمه، وكذلك تختلف باختلاف الجزء المتضرر من القناة الهضمية، ومدى استجابة المصاب للعلاجات التي وصفها الطبيب المختص، ويمكن إجمال أهمّ الأعراض التي تظهر في بعض حالات داء كرون فيما يأتي:[2][1]
- الشعور بالألم: يتفاوت الألم الذي يشعر به المصابون بداء كرون في شدته وموقعه، وذلك بحسب الجزء المتأثر بالالتهاب، ولكن عادة ما يكون الجزء السفلي من الجهة اليمنى من البطن أكثر الأجزاء المتأثرة على الإطلاق.
- ظهور القروح في القناة الهضمية، ويمكن أن تتعرض هذه القروح للنزف، ويمكن الكشف عن وجود النزف بظهور الدم في البراز.
- ظهور القروح في الفم.
- فقر الدم نتيجة فقد الدم.
- بطء النمو والتطور الجنسي لدى الأطفال.
- التهاب في الكبد أو القناة الصفراء.
- الإسهال، والشعور بألم ومغص في البطن، وإنّ هذه الأعراض تُعزى لحدوث التهاب في الأمعاء الدقيقة والغليظة المعروفة بالقولون.
- النزف الشرجي أو نزف المستقيم، بالإضافة إلى المعاناة من الغثيان والتقيؤ.
- فقدان الشهية.
- الإمساك وظهور حاجة مُلحّة للتبرز.
- فقدان الوزن.
- الشعور بالتعب والإعياء العامّ.
- الشعور بألم في المفاصل.
- احمرار أو حكة في العين.
- التهاب أجزاء من الجلد أو ظهور نتوءات فيه.
عوامل خطر الإصابة بداء كرون
في الحقيقة لم يُعرف السبب الكامن وراء المعاناة من داء كرون حتى الآن، ويُعتقد أنّ اضطراباً في الجهاز المناعيّ بالإضافة إلى وجود عوامل الوراثة يلعب دوراً في ظهور هذا المرض، وإضافة إلى ذلك يُعتقد أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بداء كرون، ويمكن تفصيلها فيما يأتي:[3]
- العمر: على الرغم من احتمالية معاناة أي شخض من داء كرون، إلا أنّه قد تبيّن أنّ أغلب حالات الإصابة بها المرض كانت لدى الأطفال واليافعين، وعليه يمكن القول إنّ هذا المرض عادة ما يظهر قبل بلوغ الثلاثين من العمر.
- العِرق: وُجد أنّ هناك بعض الأشخاص الذين ينتمون لعرق معين ويكونون أكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض، مثل البيض واليهود الأشكناز وكذلك السود الذين يقطنون في المملكة المتحدة وشمال أمريكا.
- التاريخ العائليّ: تبيّن أنّ هناك علاقة وثيقة بين وجود تاريخ عائليّ للإصابة بمرض كرون واحتمالية معاناة الشخص منه، بمعنى آخر أنّ احتمالية الإصابة بداء كرون ترتفع بشكل كبير في حال كان أحد الأبوين أو الأبناء أو الإخوة مُصاباً بالمرض ذاته، وذلك بالاستناد إلى نتائج الإحصائيات التي بينت أنّ فرداً من أصل كل خمسة أفراد يُعانون من هذه المرض كان له تاريخ عائليّ للإصابة به.
- تناول بعض أنواع الأدوية: وُجد أنّ تناول الأدوية التابعة لمجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory medications) يتسبب بحدوث التهابات في القناة الهضمية، الأمر الذي يزيد داء كرون سوءاً، ومن الأمثلة على أدوية هذه المجموعة دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) ونابروكسين الصوديوم (بالإنجليزية: Naproxen Sodium).
- التدخين: أثبتت الدراسات أنّ دور التدخين في ظهور مرض كرون لا يقتصر على زيادة فرصة المعاناة منه، وإنّما يتعدى الأمر ذلك إلى زيادة مدى خطورة المرض عند ظهوره، وكذلك زيادة فرصة الحاجة للخضوع للجراحة، ويجدر بيان أنّ التدخين عامل خطر يمكن التحكم به، ولذلك لا بُدّ من الإقلاع عن التدخين على الفور.
- مكان العيش: وُجد أنّ فرصة الإصابة بداء كرون ترتفع لدى الأشخاص الذين يسكنون المناطق الحضرية والمدن الصناعية، وذلك لأنّ هذه المناطق ترتفع فيها نسب الأطعمة المُعالجة وتلك الغنية بالدهون، وقد وُجد رابط بين تناول هذه الأطعمة وظهور مرض كرون.
تشخيص الإصابة بداء كرون
يعتمد الطبيب في تشخيص الإصابة بداء كرون على العديد من العوامل، منها التاريخ العائلي والصحي للمصاب، والفحص الجسدي، بالإضافة إلى ضرورة إجراء بعض الفحوصات والصور الطبية، مثل فحص الدم، والتنظير الداخلي (بالإنجليزية: Endoscopy)، والتصوير بأشعة إكس، وكذلك التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerized Tomography Scan) والتصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging).[4]
المراجع
- ^ أ ب "What is Crohn's disease?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 15, 2018. Edited.
- ↑ "Your A to Z Guide for Crohn’s Disease", www.everydayhealth.com, Retrieved December 15, 2018. Edited.
- ↑ "Crohn's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved December 15, 2018. Edited.
- ↑ "Crohn’s Disease Treatment: Common Medications for Treating Crohn’s", www.webmd.com, Retrieved December 15, 2018. Edited.