أضرار السهر على الجسم
2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
نظام النوم واليقظة
قال تعالى: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً، وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً)، موضحاً في هذه الآية أنّ الليل للهدوء والراحة والسكون، وأنّ النهار للحركة والعمل، فأن الله سبحانه وتعالي خلق الإنسان بالفطرة على فكرة أن ينام في الليل، ويعمل في النهار، فنوم ساعة واحدة في الليل يعادل أضعاف النوم في النهار، ويجب على الإنسان أن ينام 8 ساعات على الأقلّ في الليل، وفي حالة حدث خلل في هذا النظام سيسب ذلك لجسمه الضرر، وسنتعرّف في هذا المقال على أضرار السهر على الجسم.
أضرار السهر على الجسم
- يقلل من كفاءة عضلات الجسم: أثبت الدراسات التي أجريت من علماء التربية البدنية، أنّ وظائف الجسم المختلفة تحتاج للقوة، وتزيد قوتها في فترة آخر النهار، ففي هذا الوقت تظهر الكفاءة العضلية، وتبدأ الزيادة عند الساعة الرابعة في الصباح، وتستمرّ حتى الساعة الحادية عشرة في الظهيرة، وتبدأ بالانخفاض عندما تصبح الساعة الثالثة عصراً، ويزيد بشكلٍ تدريجيّ حتى تصبح الساعة السادسة مساءً، ويعود للانخفاض تدريجياً، حيث يبدأ من الساعة التاسعة، حتى الثالثة صباحاً.
- يحدث خلل في وظائف جهاز المناعة، حيث يعتبر جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول لمقاومة الأمراض التي يتعرّض لها الجسم، والسهر يسبّب خللاً في جهاز المناعة، وبالتالي سينهار الجهاز، ويصبح غير قادر على مقاومة الأمراض، وذلك لأن جهاز المناعة مبرمج على ساعات اليقظة، وساعات النوم للإنسان، وعند حدوث أي خلل في الدورة اليوميّة في الجسم، سيايب الجهاز بالفوضى، والتشويش.
- يصيب الإنسان بالأرق: والأرق هو عبارة عن انعدام النوم، وفي حالة استمرار الأرض عند الإنسان لعدّة ليالٍ فسينهار الجسم، ويصبح فاقداً للقوة، ويتوقّف عقله عن الإنتاج، حيث يصبح غير قادر على التركيز في شيء.
- يحدث تشوهات في العمود الفقري: يؤدّي السهر الطويل إلى حدوث تشوّه في العمود الفقري، وذلك نتيجة الجلوس الدائم لفترات طويلة، وتحديداً عندما تكون الجلسة غير صحيحة، حيث يصاب العمود الفقري بالضرر والتشوهات في عضلات وفقرات الظهر، وبالتالي يؤدي إلى انحنائها.
- يصيب الشخص بحالة نفسيّة سيّئة: وذلك أنّ السهر لفترات طويلة يؤدي إلى إفراز هرمون الميلاتونين، ومن المعروف أنّ هذا الهرمون يفرز من غدّة صغيرة، وتكون بحجم حبة الترمس في الدماغ، ويطلق عليها اسم الغدة الصنوبريّة، ويعمل هذا الهرمون على تنظيم الإيقاع الحيوي في داخل جسم الإنسان، ويقلّل من الاضطرابات الذهنيّة والنفسية، وهذا الأمر الذي يفسّر سبب السيطرة على مشاعر القلق والتشاؤم، وميل الإنسان لأن يكون وحيداً وفي عزلة عن الآخرين.