جزيرة دارين في السعودية
جزيرة دارين
تسمى أيضاً جزيرة تاروت، تقع في المنطقة الشرقيّة من المملكة العربية السعودية، وتحديداً في مدينة القطيف، وتعتبر ثاني أكبر جزيرة في الخليج العربيّ، وهي من أهمّ الثغور البحرية للقطيف منذ القدم، ويرجع تاريخ استيطان الإنسان الكنعاني الفينيقيّ فيها إلى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد؛ كما أنّها من أهمّ مراكز مملكة دلمون، هذا بالإضافة إلى كونها مركز تجارة اللؤلؤ في العهد العثمانيّ، وأمّا مناخها فهو شديد الرطوبة صيفاً ويعتدل في الشتاء.
التسمية والسكان
أوضحت إحصائية حديثة عام 2010م أن عدد سكان جزيرة دارين حوالي 77.757 نسمة موزّعين على مساحة تقدر بـ32كم2 وعليه فهي ثاني أكبر جزيرة في الخليج العربيّ بعد مملكة البحرين، وفيما يتعلّق باسمها فهو مشتقّ من عشتاروت آلهة الحبّ والجنس والجمال عند الكنعانيين، بينما رجّح آخرون أنّ اسمها باليونانية تارو أو ثارو بمعنى الخير والجمال.
قرى جزيرة دارين
يصل عدد القرى التي أنشأها الفنيقيون في جزيرة تاروت إلى ما يقارب العشر قرى، ومعظمها كان محاطاً بسور كبير من جميع الجهات لكنه اندثر مع الوقت، وتتمثل فيما يلي:
- سنابس.
- الزور.
- الربيعيّة.
- دارين.
- المحيسنيات.
- المشاري.
- الشاطئ.
- المنيرة.
- المحدود.
- تركيا.
السياحة في دارين
تتعدّد المعالم السياحيّة التي تجذب الزوار إلى دارين، وتتمثل هذه المعالم في ما يلي:
- مقهى تاروت الشعبي: افتتحته وزارة السياحة والآثار عام 2012م ليعكس روح التراث والحياة القديمة، ففهو مسقوق بسعف النخيل ويقدم المأكولات الشعبيّة التقليديّة.
- قلعة تاروت: أو القلعة البرتغاليّة نسبة إلى الغزاة البرتغاليين، فناؤها مستطيل يتوسّطة بئر عميق لحفظ الماء، ويحيط بها سور عظيم يصل ارتفاعه إلى تسعة أمتار يتخلله 4 أبراج بما يعطي القلعة طابعاً عسكرياً، تقدر مساحة القلعة بحوالي 600م استخدمت جميعها لتحصين الجنود وتخزين المؤونة في فترات الحصار أثناء حكم الدولة العيونية.
- عين العودة: المسمّاة عين الحلقوم، وهي عبارة عن عين طبيعيّة جوفيّة كبريتيّة يعود تاريخها إلى ما قبل أربعة آلاف عام من الآن، كانت تسقي الجزيرة بأكملها، كما يتفرع منها حمام تاريخي بناه البرتغاليون ثم استخدمه باشوات الأتراك.
- قصر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني: أو ما يعرف بقصر محمد باشا والتي بنيت عام 1303هـ.
- مدفن جاوان/ياوان الأثري: عثر فيه على مقبرة تتألّف من طابقين، وقبور صغيرة مخصّصة للأطفال.
- متحف القطيف الحضاري: يحوي العديد من المقتنيات الأثرية والتاريخية.
- كورنيش دارين: يحيط الكورنيش بالجهة الجنوبية الشرقية من الجزيرة.
- ميناء دارين: يعرف بميناء المسك والعنبر وهو أحد أهمّ المنافذ الاقتصادية في نقل التوابل والبضائع من الهند إلى الخليج.
