-

تعريف الثقافة التنظيمية

تعريف الثقافة التنظيمية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثقافة التنظيمية

هي مجموعةٌ من المفاهيم، والمصطلحات المرتبطة بالأفكار السائدة في المجتمع الإداري، ويعتمد تطبيقها على دور التنظيم كوظيفةٍ مِن وظائف الإدارة الرئيسية في أي قطاعٍ من قطاعات العمل.

تعرف الثقافة التنظيميّة أيضاً بأنّها المواصفات التي يجب أن تتميزَ بها بيئة العمل حتى تصنفَ بأنها تعتمدُ على نظامٍ ثابتٍ، وخاصٍ فيها وقادرٍ على تحقيق العديد من النتائج الإيجابي، والتي تساهم في زيادة نمو، وتطور الموظفين في مختلف المجالات المهنيّة، ممّا يؤدي إلى تحقيقِ العديد من الأهداف المهنية والمعتمدة على خطةٍ تنظيمية ناجحة.

عناصر الثقافة التنظيمية

يعتمد تطبيق الثقافة التنظيمية على مجموعةٍ من العناصر الخاصة بها، وهي:

القيم

هي كافة القواعد السلوكية، والأخلاقية التي يتميّز بها الأفراد ضمن النظام الواحد، والتي تحدد طبيعية الأشياء، والأمور المقبولة، وغير المقبولة، والجيدة، وغير الجيدة، والمهمّة، وغير المهمة، والتي تساهم في التأثير على بيئة العمل بشكل مباشر، بحيث تعمل على توجيه سلوك الأفراد وفقاً لنظام محدد، مع ضمان تطبيق المساواة بين كافة الأفراد داخل بيئة العمل، والاهتمام بنجاح الإنتاج، وغيرها من المؤثرات المهمة للعمل.

المعتقدات

هي كافة الأفكار، والمفاهيم المشتركة بين الأفراد داخل بيئة العمل، والتي يحرصون على تطبيقها، ويرفضون تغييرها إلا في حال وجود عوامل تؤثّر عليها، وتدفع إلى تطويرها نحو الأفضل، وترتبط هذه المعتقدات بكافة الأمور العامّة، والتي تطبق بشكل يومي مثل إنجاز المهام، والأعمال المطلوبة خلال اليوم.

الأعراف

هي مجموعةٌ من المعايير التي تتحكم بطبيعة العمل داخل المؤسسة، والتي تصبح مع الوقت مكوّناً رئيسيّاً من مكوّنات الثقافة التنظيمية، ومن الواجب أن يحرصَ كافة الموظفين على تطبيقها، والالتزام بها من أجل ضمان نجاح العمل.

التوقعات

هي كافة الآراء، أو الاحتمالات التي ترتبط بشكل مباشرٍ بالهيئة الإداريّة في المنشأة، والهدف منها وضع مجموعةٍ من البدائل التي تساعد في الوصول إلى النتائج المطلوبة بأفضل الوسائل الممكنة، وعادةً تعتمدُ التوقعات على الخبرة المسبقة، والمرتبطة بآراء المدراء حول الموظفين، أو المهام التي تم تنفيذها في السابق.

أنواع الثقافة التنظيمية

تقسم الثقافة التنظيمية إلى النوعين التاليين:

ثقافة القوة

هي الثقافة التي تنتشر في مختلف المنظمات مهما كان نوعها، أو طبيعة العمل الذي تقوم به، وعادةً يكون هذا النوع من الثقافة مقبولاً عند كلٍ من الهيئة الإداريّة، والعاملين في المؤسسة، وتحصل على ثقةٍ من كافة مكوّنات المنظمة الداخليّة، والخارجيّة، ويعتمد تطبيقها على وجود العاملين التاليين:

  • الاتفاق: هو تطابق القيم، والأفكار، والمعتقدات الاجتماعية بين الأفراد داخل المنشأة.
  • التحكم: هو الوسيلة التي تتحكم بالقيم، والأعراف، والمعتقدات المتداولة بين الأفراد، والتي تعتمد على استخدام ثقافةٍ موحدةٍ بينهم.

ثقافة الضعف

هي الثقافة غير المنتشرة، والتي لا تمتلك أي قبولٍ من قبل الأفراد، والعاملين في المنشأة، وذلك لأنّها تفقد السيطرة الكاملة على طبيعة، ومجريات العمل، ولا يوجد فيها أي اعتبار للإدارة القائمة، والتي لا تلتفت إلى ضرورة توحيد القيم، والمعتقدات بين الأفراد، بل تتركهم يختارون ما يناسبهم منها، ويتركون ما لا يناسبهم ممّا يؤدّي إلى ضعفٍ في الوصول لنتائجٍ صحيحة.