-

تعريف الطباق

تعريف الطباق
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المحسنات البديعية

إنّ المحسنات أو الزخارف البديعية هي إحدى الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وللتأثير في تفكير وشخصية ونفس القارئ، وهذه المحسنات يجب أن توضع بإيجاز وتكثيف مع محاولة ربط المعنى المراد، وتحقيق الهدف من النص، أمّا إذا جاءت بعدد كبير وكثير ومتكلفة ومصنوعة صناعة ستفقد جمالها وتأثيرها، وستضعف النص، ممّا يعجز الكاتب عن إيصال المعنى المراد منه.

الطباق

الطباق يعتبر من أهم المحسنات البديعية وأروعها بحيث يعتبر لوحة لا يرسمها إلا من تذوق طعم هذا الفن، فهو يجمع بين شيئين ويبين الفرق بينهما في آن واحد، أي أنّه الجمع بين المتضادين فى الكلام، هو جمال اللغة وتبرز أهميته في عدة أمور، من أهمها:

  • محسن بديعي يطري على النص الجمال الذي ينقصه.
  • يعطي للجملة معناها ويوضح المقصود منها.
  • كما يعلم الجميع أنّ صدى تأثير الحرف يدوم لزمن طويل على فكر الإنسان وحياته، بحيث يوفر لفكر الإنسان صدى مشابه لصدى الحروف.
  • يساعد في ربط الأشياء مع بعضها البعض، فعند نطق الأبيض تجد تفكيرك يربط هذا اللون بالأسود، ألاّ وهو اللون المضاد للأبيض، وعندما تنظر للغني فإنّ تفكيرك بشكل مباشر يتجه للفقير ولحاله.

أنواع الطباق

الطباق نوعين في حالة النظر إلى معنى الكلمات، أمّا في حالة النظر إلى البنية فنجد الطباق يقسم لثلاثة أقسام، ويكون ذلك بالشكل التالي:

وفق معنى الكلمات

  • طباق الإيجاب ويكون بالإثبات لكلا الطرفين أو بالنفي لكلاهما كأضحك وأبكى وأمات وأحيا في قوله تعالى: "وأنه هو أضحك وأبكى، وأنه هو أمات وأحيا".
  • النوع الثاني هو طباق السلب وفيه نجمع بين كلمتين أحدهما تنفى بليس والآخر مثبت وغير منفي كقوله تعالى في سورة الزمر: " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ"، وهنا فى هذه الآية فإنّ أحدهما مثبت وهو " يعلمون " والآخر منفى بـ لا وهو " لا يعلمون ".

وفق البينة

  • طباق بين اسمين، مثل "سيمسي الحي ميتاً يوماً" فهنا الحي بعكس الميت، وجملة لكل شيءٍ إذا ما تمّ نقصان، هنا تمّ بعكس نقصان.
  • طباق بين فعلين، مثل "تأخد الحياة من شخص وتعطي الحياة لشخص آخر"، فهنا الفعل تأخد بعكس تعطي.
  • طباق بين حرفين، مثل "ولهنّ مثل الذي عليهنّ".

الفرق بين الطباق والمقابلة

لا يجيد الكثير من الناس التفرقة بين الطباق وما يسمّى بالمقابلة؛ لأنّها يستخدمان لنفس الغرض ألا وهو توضيح المعنى وبيانه، فالطباق كما ذكرنا يكون مفرداً ويقابل بين الكلمة وضدها، أمّا المقابلة فتكون متعددة.