-

تعريف كوكب زحل

تعريف كوكب زحل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف بكوكب زحل

يعد كوكب زحل (بالإنجليزيّة: Saturn planet) ثاني أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية من ناحيتي الحجم والكتلة، وسادس أبعد الكواكب عن الشمس،[1] وهو كرة غازية عملاقة مكوّنة بشكل رئيس من الهيدروجين، والهيليوم، ويعادل حجمه أكثر من 750 ضعف حجم كوكب الأرض، أمّا لونه الأصفر فقد اكتسبه نتيجة وجود بلورات الأمونيا في الغلاف الجوي العلوي الذي يعد موطناً للعواصف الكهربائية التي يعادل حجمها حجم الولايات المتحدة الأمريكية.[2]

الحلقات

تعد حلقات زحل من العلامات المميزة للمجموعة الشمسية، وقد تمكّن العلماء في الوقت الحالي من تحديد سبع حلقات منفصلة تمتلك كل منها حرفاً أبجدياً تم إطلاقه عليها وفقاً لترتيب اكتشافها، وأقرب الحلقات لكوكب زحل هي حلقة D باهتة اللون، وتليها الحلقات الثلاث الكبرى والأكثر سطوعاً (C-B-A)، وتليها حلقة F الواقعة خلف حلقة A، ثم حلقة G، وأخيراً حلقة E.[3]

وتتكوّن حلقات زحل من الجليد بشكل رئيس مع كميات قليلة من الصخور الممزوجة فيها، وهي تتكون بشكل عام من جسيمات دقيقة جداً، والبعض منها أصغر حجماً من حبيبات الرمل، وتتخللها قطع ثلجية بحجم الجبال، وهي باردة جداً، وقد تمكنت مركبة كاسيني الفضائية من قياس درجات الحرارة في جانبها المُعتم، وكانت تتراوح بين (-163) و(-203) درجة مئوية.[3]

وتصل حلقات زحل في امتدادها إلى مسافة 282,000 كم بعيداً عن كوكب زحل وفق وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وهي رغم كبر عرضها لا تتجاوز في سمكها نحو 10م في معظم الأماكن، ونحو كيلومتر واحد في أماكن أخرى، وتتقارب هذه الحلقات في المسافة بينها، باستثناء حلقتي (A-B) التي تفصل بينهما ثغرة كاسيني (بالإنجليزيّة: Cassini Gap) التي يبلغ عرضها نحو 4,700 كم، والتي أُطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى العالم الفلكي الإيطالي جيوفاني كاسيني.[3]

الغلاف الجوي

تشكّل كل من جزيئات الهيدروجين والهيليوم معظم الغلاف الجوي لكوكب زحل، ويعد كل من الميثان والأمونيا من العناصر الرئيسة فيه أيضاً، ويُعتقد أن الماء وكبريتيد الهيدروجين قد يوجدا أيضاً في الغلاف الجوي العميق إلا أنّه لم يتم الكشف عنهما حتى الآن.[4]

الدوران

تبلغ المسافة بين زحل وبين الشمس 9.5 أضعاف المسافة بين الشمس والأرض، وهو يستغرق للدوران حولها مدة 29.5 سنة لإكمال دورة واحدة فقط، وهو يعد بذلك أبطأ الكواكب حركة حول الشمس،[1] كما يستغرق زحل حوالي 10.7 ساعات للدوران حول محوره مرة واحدة، وذلك هو طول اليوم عليه،[5] ويستغرق كل فصل من فصوله الأربعة أكثر من 7 سنوات من الوقت، ويبلغ مقدار ميل محوره نحو 26.7 درجة بالنسبة إلى مستواه المداري.[6]

الأقمار

يمتلك كوكب زحل 53 قمراً معروفاً، و9 أقمار لم تزل بحاجة إلى تأكيد، ليبلغ مجموع أقماره بذلك 62 قمراً،[5] ويعد قمر تيتان (بالإنجليزيّة: Titan) القمر الأكبر من بينها، والقمر الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يمتلك غلافاً جوياً كثيفاُ، وغيوماً، وبحيرات سائلة، ويبلغ قطره نحو 5,150 كم، وهو يعد بذلك ثاني أكبر أقمار المجموعة الشمسية بعد جانيميد قمر كوكب المشتري.[7] وتعد أقمار زحل الأخرى أصغر بكثير منه، ويمتلك القمر ميماس (الإنجليزية: Mimas) سطحاً مليئاً بالفوهات يتشابه في مظهره مع مرتفعات سطح قمر الأرض، وهو يمتلك فوهة كبيرة يساوي عرضها نحو 130 كم، وهو ما يعادل ثلث قطره، ويُطلَق عليها اسم فوهة هيرشل (بالإنجليزيّة: crater Herschel)، وذلك نسبة إلى مكتشفه وهو الفلكي الإنجليزي ويليام هيرشيل، ويبلغ عمقها نحو 10 كم، وارتفاع جدرانها نحو 5 كم.[7]

اكتشاف كوكب زحل

يعد العالم الفلكي الإيطالي جاليليو أول من رصد هذا الكوكب وذلك في عام 1610م باستخدام التليسكوب، ولاحظ غاليليو غرابة شكله، إلا أن قلة وضوح تلسكوبه لم تمكّنه من معرفة طبيعة الحلقات المحيطة به،[1] ثم تمكن الفلكي الهولندي كريستيان هيجين في عام 1659م من افتراض أن زحل تحيط به حلقات رفيعة ومسطحة، بعد استخدامه تليسكوباً أكثر قوة من تليسكوب العالم جاليليو.[8]

حقائق عامة حول كوكب زحل

من الحقائق العامة حول كوكب زحل ما يأتي:[2]

  • تبلغ درجة حرارته نحو 178- درجة مئوية.
  • تستغرق رحلة المركبة الفضائية من كوكب الأرض إلى كوكب زحل نحو ثلاث سنوات.
  • يمكن للشخص الذي تبلغ كتلته على سطح الأرض 45 كغ أن تبلغ كتلته على سطح زحل نحو 49 كغ.
  • يعتقد العلماء أن حلقات زحل تكوّنت من قطع من المذنبات، والكويكبات التي تحطّمت قبل أن تصل إليه.
  • يعد زحل الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الأقل كثافة من الماء؛ مما يعني أنه يمكن له أن يطفو على سطح المحيط لو كانت هناك إمكانية لغمره فيه.
  • يتكون أغلب الغلاف الجوي لقمر تيتان أحد أقمار زحل من غاز النيتروجين، وهو يشابه بذلك الغلاف الجوي للأرض،[2] كما يدخل في تكوينه غاز الميثان بنسبة 5% منه، بالإضافة إلى كميات قليلة من المركبات الكربونية الأخرى.[7]
  • يمكن أن تصل سرعة الرياح عند خط الاستواء نحو 1800كم/ساعة، وهي سرعة كبيرة جداً مقارنة بسرعة الرياح على الأرض التي لا تتجاوز 400كم/ساعة.[9]
  • يعد المجال المغناطيسي لكوكب زحل أقوى بنحو 578 مرة من المجال المغناطيسي لكوكب الأرض.[8]
  • مرت كل من المركبتين فوياجر 1- وفوياجر 2 قرب كوكب زحل والتقطن صوراً له في عام 1981م، ثم استمر استكشافه من قبل المركبة الفضائية كاسيني في الفترة بين عامي 2005م-2017م، وقد دارت هذه المركبة حوله أكثر من سبعين مرة خلال هذه الفترة؛ لدراسة أقماره، وحلقاته، واستكشافه.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Mark Marley, William B. Hubbard, Bonnie Buratti (12-11-2018), "Saturn"، www.britannica.com, Retrieved 9-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "MISSION TO SATURN", kids.nationalgeographic.com, Retrieved 12-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Stephanie Pappas (14-9-2018), "What Are Saturn's Rings?"، www.livescience.com, Retrieved 9-12-2018. Edited.
  4. ↑ William B. Hubbard Mark Marley Bonnie Buratti (12-11-2018), "The Atmosphere"، www.britannica.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Saturn", solarsystem.nasa.gov, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  6. ↑ Bonnie Buratti William B. Hubbard Mark Marley (12-11-2018), "Basic Astronomical Data"، www.britannica.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  7. ^ أ ب ت William B. Hubbard Bonnie Buratti Mark Marley (12-11-2018), "Saturn"، www.britannica.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  8. ^ أ ب ت "SATURN 101", www.nationalgeographic.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  9. ↑ "Saturn Fun Facts", www.nasa.gov, Retrieved 10-12-2018. Edited.