تعريف جمعية العلماء المسلمين
جمعية العلماء المسلمين
تأسّست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على يد جماعةٍ من العلماء الجزائريين في الخامسِ من شهر مايو في عام ألفٍ وتسعمائةٍ وواحدٍ وثلاثين، ويعتبر رائد النّهضة الإسلامية في الجزائر الإمام عبد الحميد بن باديس هو مؤسس هذه الجمعية. تأثّرت هذه الجمعيّة بأفكار النّهضة العربية والإصلاح التي كان يسعى لتحقيقها الأئمّة والقادة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ومن بينهم العالم الجزائري عبد القادر المجاوي، ومحمد عبده، وجمال الدين الأفغاني.
حقّقت الجمعيّة أهدافاً سامية، ومن أبرزها النّهوض بالشّعب الجزائري وإحيائه، وإصلاح المجتمع الجزائري، وزَرع القيم والأخلاق السّامية، والحفاظ على الهوية الإسلامية الجزائرية لِتتجلّى مكانتها بين الأمم، ورفع شعار: الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر وطننا.
تأسيس الجمعية
انطلقت جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين في العاصمة الجزائرية، على خلفيّةِ دعوةٍ أقامها مؤسّسو نادي التّرقي لِعلماء الإسلام في الجزائر، وحدّدوا أهدافاً دينية للجمعية تتمثل بالتهذيبية، وتركز على تقديم الخدمة السّامية للدين والمجتمع بعيداً عن السياسة. شارك في الاجتماع أكثر من سبعين عالمِ دينٍ جزائري، من مُختلف المذاهب والأديان، وفي هذا اللقاء تمّ انتخاب مجلسِ إدارةٍ للجمعية، يترأسه الشيخ عبد الحميد بن باديس، وتمّ الانتخاب غيابياً.
تمَّ تعيين لجنةٍ للعمل الدّائم لأداء عملِ الجمعية في العاصمة الجزائرية وتتألف من: عمر إسماعيل والذي أُنيطتْ به أعمال رئاسةِ لجنة العمل الدّائم في العاصمة، وكانت مهمّتها الأولى هي تنظيم أمور الجمعيّة وتنسيقها، والحفاظ على الوثائق الخاصّة بها، كما تعمل على إعداد ميزانيتها وضبطها، كما تمّ تشكيل مجلس الإدارة على النحو التالي:
- رئيس مجلس الإدارة عبد الحميد بن باديس.
- نائب الرّئيس محمد البشير الإبراهيمي.
- الكاتب العام محمد الأمين العمودي.
- نائب الكاتب العام الطيب العقبي.
- أمين المال مبارك الميلي.
- نائب أمين المال إبراهيم بيوض.
نشاط الجمعية
بدأت الجمعية بممارسة أعمالها ونشاطاتها في عام ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانيةٍ وعشرين، وقد قام مجلس إدارة الجمعية بتنفيذ برنامجٍ خاص لها لِتحقيق أهدافها بالتعاون مع مجموعةٍ من العلماء الذين عادوا من أنحاء العالم العربي للمشاركة بهذه الجمعية وبرامجها، وكان من أبرز نشاطاتها التي قامت بها:
- إقامة المساجد، ودور العبادة.
- إنشاء المدارس والنّوادي.
- استقبال العلماء، وتيسير عملهم.
- تحفيز العمل التربوي، وتنشيطه من خلال تقديمه في المدارس الحرَّة.
نشاط الجمعية في فرنسا
تطلّعت الجمعية إلى إنشاء جمعيةٍ أخرى للجالية الجزائرية في فرنسا؛ فأقامت الجمعيّة نوادٍ وأمدّتها بالشّيوخ والمعلمين، وبُعث الشيخ سعيد صالحي كمبعوثٍ من الجمعية إلى فرنسا في عام ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانيةٍ وثلاثين للميلاد، إلى جانب العديد من الشيوخ ومنهم الفضيل الورتيلاني، فعقدوا المُحاضرات في النوادي الخاصّة بالجمعية، لاطلاع المسلمين هناك على أمور دينهم وحياتهم، وتعليمهم لغتهم العربية، وتربية الأفراد، وصقل شخصياتهم على الأمور الدين والوطنية.
مجلّات أصدرتها الجمعيّة
- جريدة السُّنة النبوية المحمدية.
- جريدة الشّريعة النبوية المحمدية.
- جريدة الصّراط السّوِي.
- جريدة البَصائر.