-

تعريف الحديث الموضوع

تعريف الحديث الموضوع
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحديث الموضوع

الحديث الموضوع في علم الحديث هو الحديث المصنوع المختلق المنسوب إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كذباً، وليس له أي صحة أو صلة حقيقية بالرسول، وهو ليس بحديث ولكن أطلق عليه حديث بزعم من الرواي، ودخلت العديد من الأحاديث الموضوعة إلى الأحاديث النبوية، فكان على علماء المسلمين، وأشهرهم: الإمام بخاري، والإمام مسلم تمحيصها والرد عليها من خلال جمع الأحاديث، وفرز الأحاديث الصحيحة وغير الصحيحة، ويعتبر الحديث الموضوع شر الأحاديث الضعيفة وأقبحها، ويعتبره بعض العلماء قسماً مستقلاً، ولا يجوز ذكره ولا تحل روايته إلا مقروناً ببيان وضعه.

كيفية معرفة الحديث الموضوع

  • إقرار الواضع بالوضع: مثل إقرار أبي عصمة نوح بن أبي مريم أنه وضع حديث فضائل سور القرآن سورة سورة عن ابن عباس.
  • يكون الحديث مخالفاً للحس أو صريح القرآن وركيك اللفظ وضعيف التركيب اللغوي وسيئ المعنى، مثل الحديث الذي يقول أن الباذنجان شفاء من كل داء.
  • اشتمال الحديث على أمثال لا يقولها رسول الله.
  • يناقض نصها النصوص التي جاءت بها السنة الصريحة والقرآن الكريم بشكل واضح، مثل: الأحاديث التي تشمل ظلم أو فساد أو مدح باطل أو عبث أو ذم حق.
  • يدّعي على النبي القيام بأمر ظاهر بوجود الصحابة واتفاقهم على كتمانه.
  • يكون الحديث باطلاً في نفسه، وكلامه لا يشبه كلام النبي.

أصناف الوضّاعين

  • الزنادقة الذين يريدون تشويه الإسلام، وتغيير أحكامه، وإفساد العقيدة الإسلامية، مثل: محمد بن سعيد المصلوب الذي قتله أبو جعفر المنصور، وقيل أن الزنادقة وضعوا على الرسول حوالي 14000 حديث حلل فيها الحرام، وحرم فيها الحلال.
  • المتزلفون إلى الأمراء والخلفاء والأمراء‏ من خلال وضع الأحاديث التي تناسبهم بهدف طلب الرزق والتكسب، مثل: غياث بن إبراهيم‏.‏
  • المتزلفون إلى العامة بذكر الغرائب ترهيباً أو ترغيباً أو بهدف التماس الجاه أو الشهرة أو المال، مثل‏: قصاص الذين يتكلمون في التجمعات أو المساجد.

أسباب الوضع

  • التقرب إلى الله من خلال وضع أحاديث ترغب الناس في الخير، وتنهاهم عن المنكرات، وهؤلاء هم شر الوضاعين؛ لأنهم ينتسبون بالصلاح والزهد؛ ولأن الناس تقبل موضوعاتهم بثقة، ومن أشهرهم: ميسرة بن عبد ربه.
  • التعصب الفقهي والمذهب: وبشكل خاص مذاهب الفرق السياسية بعد ظهور الفتنة؛ مثل: الشيعة والخوارج، حيث وضعت كل فرقة العديد من الأحاديث التي تؤيد مذهبها.
  • الطعن في الإسلام: مثل الزنادقة الذين يتعمدون الخبث، ووضع الأحاديث التي تشوه صورة الإسلام.
  • التعصب القومي أو الدعاية لبعض الحرف.