تعريف شعب الإيمان

تعريف شعب الإيمان

إنّ شعب الإيمان هي الشعب التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث: (الإيمانُ بِضْعٌ وسبعونَ أو بِضْعٌ وستُّونَ شُعبةً. فأفضلُها قول لا إلهَ إلَّا اللهُ. وأدناها إماطةُ الأذى عن الطَّريقِ. والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ)،[1] وقد اعتنى العلماء بهذا الحديث، حيث اعتبروه أصلًا وجعلوا الطاعات والقربات من الإيمان، وعدوها شعبةً من شعبه، فالإيمان أصل تتفرع منه شعب متعددة، تسمى كل شعبة منها إيمانًا، فمن هذه الشعب ما يزول الإيمان بزوالها كالشهادة، ومنها ما يبقى الإيمان بزوالها كإماطة الأذى عن الطريق، وبين الشهادة وإماطة الأذى شعب تتفاوت فيما بينها تفاوتًا عظيمًا، وتقسم شعب الإيمان إلى شعب فعلية وشعب قولية، وقد ذهب الحافظ ابن حجر إلى أنّها تتفرع عن أعمال قلوب فيها المعتقدات والنيات، وأعمال لسان، وأعمال جوارح.[2]

شعب الإيمان

ابتُدِأت هذه الشعب برأس الإيمان وأعلاه وهي التوحيد لا إله إلّا الله، وانتهت بأدناها وآخرها وهو إماطة الأذى عن الطريق،[3] وتقسم شعب الإيمان إلى:

أعمال القلوب

تُعدُّ أعمال القلوب أكثر وجوبًا من أعمال الجوارح، وهي كثيرة متفرعة يدخل فيها حب الله، والتوكل عليه، والخوف منه، والإنابة إليه، وإخلاص الدين له، ورجاؤه، والصبر على أوامره ونواهيه، والرضى عنه، والذل له، والطمأنينة والخضوع إليه ونحوها، كما يعوّل على أعمال القلوب أهمية كبيرة لأنها سائق النفس وقائدها، ولا يعني أبدًا الاعتناء بها وإهمال أعمال الجوارح، إذ إنّ بينهما أعمال القلوب والجوارح تلازم ضروري، إذ يؤثر عمل القلب في عمل الجوارح.[4]

أعمال الجوارح

يدخل في هذه الأعمال الصلاة، والنذر، والحج، والنحر، والجهاد، وسائر العبادات، والتي لا يراد بها إلى وجه الله تعالى.[5]

أعمال اللسان

هي أعمال تُؤدّى بنيّة التقرب إلى الله تعالى، كالشهادتين، وتلاوة القرآن، والدعاء، والثناء، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة والنصحية،[5] والنصيحة كلمة جامعة تعني حيازة الحظ للمنصوح له، وإرادة الخير له أيضًا، وهي مأخوذة من الفعل نَصَحَ الرجل ثوبه أي خاطه.[6]

المراجع

1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 35، صحيح.
2. ↑ "شعب الإيمان"، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2018. بتصرّف.
3. ↑ الشيخ عبد المحسن بن عبدالله الزامل (21-10-2010)، "شرح حديث شعب الإيمان"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2018. بتصرّف.
4. ↑ الشيخ وليد بن فهد الودعان (21-4-2016)، "أعمال القلوب"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2018. بتصرّف.
5. ^ أ ب الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر (4-5-2016)، "أنواع العبادة في الاسلام"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
6. ↑ "شرح حديث:( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) ."، الإسلام سؤال وجواب، 2-5-2015، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2018. بتصرّف.