-

التعريف بالسنة

التعريف بالسنة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السنة النبوية

قد يعتقد البعض بأن الدين الإسلامي يقتصر فقط على ما ذكر في القرآن الكريم من سنن وأحكام وفرائض وتشريعات، مقتصرين في طاعتهم وتقربهم من الله تعالى عليها فقط، إلا أن هذا الأمر واحدة من أكبر الأخطاء وأخطرها التي قد يعق بها المسلم، وذلك لإهمال وتقصيره بالأحكام والفرائض والتشريعات التي جاءت في السنة النبوية الشريفة، والتي جاءت موضحةً وشارحةً للتفاصيل الأحكام والتشريعات التي ذكرت في القرآن الكريم دون تفصيل، مع وجوب اتباعها من جميع المسلمين.

وذلك لكون كل من القرآن الكريم والسنة النبوية متمميْن لبعضهما البعض بهدف واحد وهو شرح الدين الإسلامي وتوضيحه، وكونهما من مصدر واحد، ألا وهو الله عز وجل، حتى لو كانت السنة من كلام سيدنا محمد -عليه السلام- فما كان يقول من شيء أو يفعل من شيء إلا بوحي من الله عز وجل.

تعريفات السنة النبوية

  • لغةً: هي السيرة المتبعة والطرق المسلوكة والأمثلة التي يقتدي بها الغير، كما تستخدم هذه الكلمة لتفسير بيان الشيء أو ابتدائه.
  • اصطلاحاً: كل ما ذكر عن سيدنا محمد -عليه السلام- من قول أو سلوك أو إيماء أو تلميح أو صفات خلقية أو أخلاق كان يتحلى بها قبل بعثته كنبي أو بعدها.
  • فقهياً: هي كل الأمور التي تشير إليها الشريعة الإسلامية من دون فرض ولا وجوب، أي الأمور التي يُؤجر فاعلها ولا يُؤثم تاركها.
  • عقائدياً: هو هدي الرسول -عليه الصلاة والسلام- في أمور الدين، بالإضافة إلى الأمور التي كان يتمتع بها من علم وسلوك وهدي.

أنواع السنة النبوية

قسمت السنة كما وردت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى عدة أنواع، وهي كالتالي:

  • السنة الفعلية، وهي جميع الأفعال التي كان يمارسها سيدنا محمد -عليه السلام-، ومن الأمثلة عليها سنن الصلاة التي كان يحافظ على صلاتها وأدائها في وقتها حتى في وقت السفر.
  • السنة القولية، تتمثل في الأقوال التي وردت على النبي وكان دائم الحرص على ترديدها، مثل الأدعية والتسبيح وذكر الله.
  • السنة التقريرية، قد لا يشمل هذا النوع قول أو فعل، إلا أنه دل على موافقة الرسول على القول أو الفعل الذي كان يراه بترك من يقومون بهذا الفعل أو القول وشأنهم، أو تأنيبهم عليه في حال عدم موافقته لشريعة الإسلام.
  • السنة التركية، وتتمثل في السنة التي تركها -عليه الصلاة والسلام-، ويمكن شملها في نوعين:
  • ذكر الصحابة لبعض الأمور التي ترك النبي -عليه الصلاة والسلام- فعلها، ومنها كون النبي -عليه السلام- لم يشارك في الصلاة على القتلى.
  • الأمور التي لم تذكر عنه إطلاقاً، كتركه المجاهرة بالنية.