-

علاج ألم الأسنان

علاج ألم الأسنان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ألم الأسنان

تُعتبر الأسنان من أقسى وأصلب الأجزاء في جسم الإنسان، وذلك حتى تقوم بعملها في مضغ الطعام بالإضافة إلى دورها المهم في التحدث، وتتكون الأسنان من عدة أجزاء منها طبقة المينا؛ وهي الجزء الخارجي الصلب من السن، وتتكون معظم المينا من فوسفات الكالسيوم، ويلي طبقة المينا نسيج صلب يحتوي على أنابيب مجهرية ويُسمى بالطبقة العاجية، ويجدر بالذكر أنّه إذا تعرضت طبقة المينا للتلف، فإنّ الحرارة أو البرودة تدخل إلى السن عبر هذه الأنابيب مسببة حساسية وألماً في الأسنان، ويلي الطبقة العاجية طبقة لينة تُسمى لب السن؛ وهي هيكل داخلي تمر فيه الأوعية الدموية والأعصاب، بينما يُسمى النسج الضام الذي يربط جذور الأسنان باللثة وعظام الفك بالملاط (بالانجليزية: Cementum)، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ فم الانسان البالغ يحتوي على 32 سناً، تتضمن ثمانية قواطع، وأربعة أنياب، وثمانية ضواحك، وثمانية أضراس، وأربعة أضراس عقل.[1]

ويُعرف ألم الأسنان بأنّه وجع في السن أو اللثة أو المنطقة ما حول السن، وبالإضافة إلى الألم قد تكون الأسنان حساسة لدرجة الحرارة فمن الممكن أن يشعر المصاب بألم عند تناوله أو شربه لشيء ذي درجة حرارة باردة أو ساخنة، وفي بعض الاحيان قد يحدث الألم فقط عند مضغ أو عض الطعام، لذلك فإنّ ألم الاسنان قد ينتج بسبب العديد من المشاكل الصحية المختلفة، ويمكن للطبيب المختص تحديدها عن طريق إجراء الفحص التشخيصي، ومعرفة التاريخ المرضي للمصاب، بالإضافة إلى طلب فحوصات تصويرية، والتي غالباً ما تكون باستخدام الأشعة السينية، ومن الأسباب الشائعة لألم الأسنان تسوس الأسنان، وحدوث كسر في الأسنان، والتهابها، بالإضافة إلى مشاكل وأمراض اللثة.[2][3]

علاج ألم الأسنان

الطرق المنزلية

هناك عدد من العلاجات المنزلية التي من الممكن تحضيرها من مكونات موجودة في المنزل، والتي تساعد على تسكين آلام الأسنان، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّه إذا استمر ألم الأسنان لأكثر من يومين يُنصح بمراجعة الطبيب المختص، ونذكر من هذه العلاجات ما يلي:[4][5]

  • الكمادات الباردة: تُعتبر الكمادات الباردة من الوسائل التي تخفف من آلام الأسنان، خصوصاً إذا كان الألم ناتجاً عن انتفاخ اللثة، وذلك لأنّ البرودة تعمل على تضيق الأوعية الدموية، وبالتالي تقل من تدفق الدم إلى منطقة الألم، وهذا يساعد على التخفيف من حدة الألم وتقليل الانتفاخ والالتهابات، ويُنصح باستخدام هذه الطريقة لعدة دقائق فقط في المرة الواحدة.
  • المحلول الملحي: يمكن استخدام غسول الفم الملحي الدافئ للتخلص من بعض المواد العالقة بين الأسنان أو في تجويف السن، كما يساعد أيضاً على التقليل من الانتفاخ، ويعزز عملية الشفاء كما من الممكن أن يخفف من التهاب الحلق، ويتم تحضير هذ المحلول عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب واحد من الماء الدافئ، وعند استخدامه يُفضل تركه في الفم لمدة 30 ثانية على الأقل، وتكرر هذه العملية عند اللزوم.
  • الثوم: يمكن استخدام الثوم الطازج بعد سحقه، وإضافة الملح إليه مباشرة على منطقة الألم أو السن المتألم، لما له من خصائص مضادة للجراثيم بسبب وجود مادة الأليسين (بالانجليزية: Allicin) فيه.
  • النعناع: يمكن استخدام النعناع في تهدئة آلام الأسنان بسبب احتواءه على مادة المنثول (بالانجليزية: Menthol) المعروفة بخصائصها المخدرة والمضادة للجراثيم، ويمكن الاستفادة من النعناع كعلاج لألم الأسنان عن طريق صنع شاي النعناع بإضافة ملعقة صغيرة من أوراق النعناع المجففة إلى كوب واحد من الماء الدافئ ونقعه لمدة عشرين دقيقة، ثم استخدام شاي النعناع كغسول للفم، بالإضافة إلى إمكانية استخدام زيت النعناع ووضعه على قطنة صغيرة معقمة، ووضعها على منطقة الألم مباشرة.
  • زيت نبتة الزعتر: ويمكن استخدام زيت الزعتر في تخفيف آلام الأسنان عن طريق إضافة بضع قطرات منه إلى كوب من الماء، واستخدام المحلول كغسول للفم، أو من الممكن وضع قطرات من زيت الزعتر على قطنة معقمة، ووضعها على منطقة الألم مباشرةً، ومن المعروف أنّ الزعتر له خصائص مطهرة ومضادة للفطريات، وذلك بسبب احتوائه على مادة الثيمول (بالانجليزية: Thymol).
  • غسول الفم: يمكن استخدام غسول الفم المحتوي على مادة بروكسيد الهيدروجين (بالانجليزية: Hydrogen peroxide) لتهدئة ألم الأسنان، ويُعتبر الغسول من العلاجات الفعالة، خصوصاً إذا كان الألم ناتجاً عن العدوى لما له من خصائص قوية مضادة للبكتيريا، ولكن تُعتبر هذه المادة خطيرة جداً إذا تم ابتلاعها، لذلك لا ينصح باستعمالها للأطفال، ويمكن تحضير محلول بروكسيد الهيدروجين في المنزل عن طريق إضافة كمية من الهيدروجين بروكاسيد بتركيز 3% إلى كمية مساوية من الماء، وتركه في الفم لمدة 30 ثانية، ثم بصقه، وغسل الفم بالماء عدة مرات.
  • القرنفل: من الممكن استخدام القرنفل المجفف أو زيت القرنفل لتسكين آلام الأسنان، وذلك لأنّ القرنفل له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للجراثيم، الأمر الذي يمكن أن يساعد على علاج التهابات الأسنان واللثة.

العلاجات الدوائية

يعتمد علاج ألم الأسنان على سبب الألم، ومقدار الضرر الحاصل، لذلك فإنّ أفضل طريقة للتخلص من ألم الأسنان تكمن بأن يقوم الطبيب بمعالجة المسبب للألم، كأن يقوم بإزالة التسوّسات المسببة للألم، أو إصلاح الضرر لحماية المناطق الحساسة والمكشوفة من الأسنان،[6] وفي بعض حالات التهاب الأسنان أو التهاب اللثة قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية مثل؛ الأموكسيسلين (بالإنجليزية: Amoxicillin) خصوصاً إذا كان هناك انتفاخ في اللثة أو الوجه، أو إذا كانت درجة حرارة جسم المريض مرتفعة، وقد يقوم طبيب الأسنان بحقن مخدر موضعي حول السن للتحكم بالألم أثناء المعالجة،[7] بالإضافة إلى مسكنات الألم في البيت مثل الباراسيتامول (بالانجليزية: Paracetamol) ومضادات الالتهاب اللاستيرودية (بالانجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) مثل؛ الآيبوبروفين،[8] ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصح بعدم استخدام مطهرات الفم المحتوية على مادة البنزوكين (بالانجليزية: Benzocaine) مباشرة على الأسنان، أو اللثة المتهيجة، لأنّها قد تتسبب مضاعفات خطيرة وأحياناً قاتلة.[9]

المراجع

  1. ↑ "Picture of the Teeth", www.webmd.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Causes of Tooth Pain and Treatment Options", www.verywellhealth.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Toothache", my.clevelandclinic.org, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  4. ↑ "10 Home and Natural Remedies for Toothache Pain", www.healthline.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  5. ↑ "How to treat a toothache at home", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Toothache", www.medicinenet.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Toothache", www.emedicinehealth.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  8. ↑ "toothache", www.medicinenet.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
  9. ↑ "Toothache: First aid", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-4-2019. Edited.