حل للاكتئاب
الاكتئاب
يُعرف الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) بأنّه مرض نفسي شائع، ويؤثر سلباً في مشاعر الفرد، وطريقة تفكيره، وتصرفاته، ولعلّ أبرز ما يمكن أن يظهر على المصاب بالاكتئاب هو شعوره الدائم بالحزن، وفقدانه الاهتمام بالأنشطة والأمور التي كان يتمتع بها في السابق، إضافة إلى ذلك قد يعيق الاكتئاب قدرة الشخص على القيام بنشاطاته اليومية كالنوم، والعمل، والأكل، ولتشخيص الفرد بأنّه مصاب بالاكتئاب يجب أن تظهر عليه أعراض الاكتئاب لمدة أسبوعين على الأقل،[1][2] ويجدر بالذكر أنّ كل شخص تقريباً في مرحلة ما من حياته قد يواجه أحداثاً تتسبب بحزنه وإجهاده نفسياً مثل: وفاة أحد أفراد الأسرة، أو فقدان الوظيفة، أو الإصابة بمرض ما، أو اضطراب أحد العلاقات الاجتماعية، أو التعرض للعنف الجسدي أو النفسي، وعلى الرغم من ذلك لا يُعتبر كل من يواجه ضغوطات نفسية أو مصاعب خلال حياته مصاباً بمرض الاكتئاب أو بالاضطراب النفسي، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ كل هذه الضغوطات يمكن أن تحفز الإصابة بالاكتئاب.[3]
حل للاكتئاب
في كثير من الحالات تكون جلسات العلاج النفسي فعالة للسيطرة على الأعراض، ولكن قد يتطلب الأمر اللجوء لاستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب لتحكم أفضل بأعراض الاكتئاب، ويجدر بالذكر أنّ بعض الأدوية قد تحتاج لبضعة أسابيع حتى يظهر مفعولها، ويتكيف الجسم مع أعراضها الجانبية، كما يمكن أن يحتاج المصاب إلى البقاء في المستشفى في حال وصل لمرحلة شديدة من الاكتئاب، ومن أكثر الأدوية استخداماً في علاج الاكتئاب ما يلي:[4]
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية: (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، وهي أكثر أدوية الاكتئاب استخداماً، وغالباً ما يبدأ الطبيب بها، ويُعزى ذلك لقلة الأعراض الجانبية التي تسببها، إذ تُعتبر هذه الأدوية الأكثر أماناً مقارنة بغيرها من الأدوية المتاحة لعلاج الاكتئاب، ومن الأمثلة عليها: إسيتالوبرام (بالإنجليزية: Escitalopram) ، وفلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، وباروكستين (بالإنجليزية: Paroxetine)، والسيرترالاين (بالإنجليزية: Sertraline).
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين - نوريبينفرين: (بالإنجليزية: Serotonin-norepinephrine reuptake inhibitors)، ومن الأمثلة عليها: فنلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine) ودولوكسيتين (بالإنجليزية: Duloxetine).
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: قد تكون مضادات الاكتئاب من هذا النوع فعالة، ولكن لا يتم اللجوء إليها بسبب أعراضها الجانبية الكثيرة، إلا في حال تجربة مضادات الاكتئاب الأخرى دون تحسن ملحوظ.
- مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين: (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors)، يمكن استخدام هذه الأدوية بعد تجربة الأدوية السابقة وعدم فاعليتها في علاج الاكتئاب، وذلك بسبب ارتباطها بأعراض جانبية خطيرة أيضاً، كما أنّ استخدام هذا النوع من الأدوية يتطلب الانتباه لنوعية الطعام، والمكملات الغذائية، وأي أدوية أخرى يتناولها المصاب، نظراً لتداخل مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين مع الكثير من الأطعمة والأدوية.
- أدوية أخرى: يمكن استخدام دواء آخر جنباً إلى جنب مع أحد أدوية الاكتئاب لزيادة فاعليتها في علاج الأعراض، مثل: مثبتات الحالة المزاجية أو مضادات الذهان، ويمكن أيضًا إضافة الأدوية المضادة للقلق والمنشطات ولكن لفترة قصيرة.
أعراض الاكتئاب
هنالك عدد من الأعراض التي تميز الاكتئاب، والتي قد تتفاوت من شخص لآخر، وكلما زادت أعراض الاكتئاب الظاهرة على الفرد زادت احتمالية أن يتم تشخيصه بالاكتئاب، ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي:[5][6]
- الشعور بالعجز واليأس: إذ يشعر المصاب بالاكتئاب بأنّه لا ستطيع فعل شيء لتحسين وضعه، وبأنّ جميع أموره معسرة دائماً.
- فقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية: يفقد المصاب بالاكتئاب اهتمامه بجميع هواياته السابقة أو نشاطاته الاجتماعية، ويفقد الشعور بالفرح بكل ما كان يسعده سابقاً.
- التغيرات في الشهية أو الوزن: يؤثر الاكتئاب في وزن المصاب، إذ يمكن أن يتسبب الاكتئاب بانخفاض وزن المصاب أو زيادته، ويجب أن يكون التغير في الوزن بنسبة 5% لاعتباره أحد أعراض الاكتئاب.
- اضطراب نمط النوم: فقد يشعر المصاب بأنّه يستيقظ في الساعات الأولى من الصباح على غير عادته، أو قد تزداد ساعات نومه.
- الغضب: يؤدي الاكتئاب الى الشعور بالعصبية، وغضب المصاب بشكل سريع على غير عادته، وأيضاً يمكن ملاحظة العنف أو القلق عليه أحياناً.
- الشعور بالإرهاق: يمكن ملاحظة الخمول على المصاب بالاكتئاب، بحيث يشعر المصاب بفقدان طاقته، وأنّ جسده ثقيل، وأي مجهود صغير بشعره بالتعب، وقد يحتاج وقتاً طويلاً لإتمامه.
- كراهية الذات: يشعر المصاب بالاكتئاب بالذنب، وينتقد نفسه بشدة لأخطاء فعلها أو لم يفعلها.
- السلوك المتهور: قد يحاول المصاب بالاكتئاب الهرب عن طريق اللجوء إلى المخدرات، أو المقامرة، أوالرياضات الخطيرة.
- مشاكل في التركيز: يؤدي الاكتئاب إلى صعوبة في التركيز، أو اتخاذ القرارات، أو تذكر الأشياء.
- الشعور بأوجاع غير مبررة: قد يشكو المصاب بالاكتئاب من آللام جسدية مثل: الصداع، أو آلام في الظهر، أو العضلات، أو المعدة.
أسباب الاكتئاب
أسباب الاكتئاب غير مفهومة بالكامل حتى الآن، ومن المحتمل أن يكون الاكتئاب نتيجة لمجموعة معقدة من العوامل التي تشمل:[7]
- الوراثة.
- التغيرات البيولوجية في مستويات النواقل العصبية.
- العوامل البيئية والحياتية.
- عوامل نفسية واجتماعية.
عوامل خطر الإصابة بالاكتئاب
بعض الاشخاص معرضون بشكل أكبر من غيرهم للإصابة بالاكتئاب، فهنالك عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب منها ما يلي:[7]
- أحداث الحياة: قد يمر الشخص بأحداث سيئة في حياته مثل: الطلاق، وقضايا العمل، والتوتر الحاد، واضطراب العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة، والمشاكل المالية، والمخاوف الطبية.
- الشخصية: يُعدّ الأشخاص الذين لا يملكون القدرة على تجاوز العقبات بنجاح، أو قد مروا بصدمة في حياتهم أثرت بهم بشكل كبير أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
- العوامل الوراثية: يزداد خطر الإصابة بالاكتئاب في حال وجود أقارب من الدرجة الأولى عانوا من الاكتئاب.
- بعض الأدوية الموصوفة: قد تزيد بعض الأدوية من احتمالية الإصابة بالاكتئاب مثل: أدوية الستيرويدات القشرية (بالإنجليزية: Corticosteroids)، والإنترفيرون (بالإنجليزية: Interferon)، وغيرها.
- إساءة استخدام العقاقير: يرتبط تعاطي الكحول، والأمفيتامينات، والعقاقير الأخرى بخطر الإصابة بالاكتئاب.
- الإصابة بالاكتئاب: تزداد نسبة خطر الإصابة بالاكتئاب بعد التعرض لنوبة من الاكتئاب في الماضي.
- الأمراض المزمنة: تزيد احتمالية الإصابة بالاكتئاب في حال كان الشخص يعاني من أحد الأمراض الزمنة مثل: مرض السكري، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وغيرها.
المراجع
- ↑ "What Is Depression?", www.psychiatry.org, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ "Depression", www.nimh.nih.gov, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ "What causes depression?", /www.health.harvard.edu, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑ "Depression (major depressive disorder)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms of Depression", /www.webmd.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑ "Depression Symptoms and Warning Signs", www.helpguide.org, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "What is depression and what can I do about it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.