-

وصف عيد الفطر للأطفال

وصف عيد الفطر للأطفال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

يحتفل المسلمون كلّ عامٍ بعيدين، ينتظرونهما؛ ليفرحوا بهما، وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى، وسمّي العيد بذلك من العودة؛ لتكراره وعودته مع تكرّر السنين، ولعودة السرور والفرح فيه.

عيد الفطر أحد أعياد المسلمين، ويأتي في أوّل يومٍ من أيّام شهر شوال بعد شهر رمضان المبارك، فسمّي بعيد الفطر؛ لأنّ الناس تُفطر فيه بعد صيامٍ، وأيّام العيد أيّام فرحٍ وأكلٍ وشرب، يفرح فيه المسلمون، ويهنِّئون بعضهم بعضًا بعبارةٍ التهنّئة؛ كقول: "تقبل الله منا ومنكم"، "أعاده الله عليها وعليكم"، "كل عام وأنتم بخير"، ويمارس المسلمون في العيد عباداتٍ ويستحبّ لهم القيام بسننٍ فعلها وحثّ عليها رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وفيما وصفٌ لها وحديثٌ عنها.

صلاة العيد

أوّل ما يبدأ به المسلمون يوم العيد صلاة العيد، وقد صلّاها النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الصحابة -رضي الله عنهم-، فيخرج المسلمون إلى الساحات لأدائها بعد طلوع الشمس، ويمكن أن تُصلى في المساجد، وأمّا عن كيفيّة أدائها؛ فتُصلى ركعتين دون أذانٍ أو إقامةٍ، يكبّر فيها الإمام مفتتحًا الصلاة ويدعو بدعاء الاستفتاح، ثم يكبر سبع تكبيرات، ويقول بين كلّ تكبيرةٍ وأخرى: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وبعد التكبيرة السابعة يتعوذ من الشيطان ويقرأ سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، ويركع ويسجد ويكبّر رافعًا من السجود، وبعدها يكبّر خمس تكبيراتٍ، ويسبح كما في الركعة الأولى بين كلّ تكبيرةٍ وأخرى، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن بعد التكبيرة الخامسة، ثمّ يكبّر ويركع ويسجد، ويسنّ أن يخطب الإمام خطبتين بعد الصلاة، كخطبة يوم الجمعة؛ فيقف الإمام على المنبر ويخطب بالناس، ويستحبّ التكبير فيهما.

سنن يوم العيد

وهي من الأمور التي يستحبّ أن يفعلها المسلم في يوم العيد؛ كي يظهر فرحه وسروره بالعيد، وقد فعلها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وصحابته الكرام، ومن هذه السنن:

  • الاغتسال: فيستحبّ للمسلم أن يستحمّ يوم العيد؛ كي يبدو نظيفًا في هذا اليوم العظيم.
  • التطيّب والتزين: يستحبّ للمسلم أن يتعطّر، ويزيّن مظهره عند الخروج إلى الصلاة، أو عند لقاء إخوانه المسلمين في العيد.
  • لبس الجديد والجميل من الثياب: إنّ لبس الثياب الجديدة والجميلة من آداب العيد وسننه التي يستحبّ للمسلم أن يفعلها.
  • الأكل والشرب قبل الصلاة: لأنّ المسلم بدخول شهر شوال يكون قد أنهى عبادة صيام رمضان؛ فيستحبّ له الأكل قبل خروجه إلى صلاة العيد، وكان من سنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أكل تمرٍ بعددٍ وترٍ قبل خروجه إلى الصلاة، والعدد الوتر هو الأعداد الفردية، مثل (1، 3، 5، 7).
  • التكبير من غروب شمس آخر يوم في رمضان: فيستحبّ للمسلم أن يكبّر في العيد، ويمكن له بدء التكبير من غروب شمس آخر يومٍ في رمضان، ويكبّر بقوله: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، لا إله إلا الله، والله أكبر).
  • صلة الأرحام والإحسان إلى الناس: حيث يستحبّ للمسلم أن يزور أرحامه -أي أقاربه وعائلته- في العيد؛ لمعايدتهم، كما يستحبّ أن يُحسن إليهم وإلى اليتامى، والجيران والأرامل، والأصهار؛ وهم أزواج البنات، وزيارة أصدقاء الأب، والأم والزوجة، والإحسان إليهم.