ظاهرة التصحر
2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
ظاهرة التصحر
التصحر ظاهرة تحدث نتيجة عملية تحول مساحات واسعة من الأراضي الواسعة والخصبة وذات الإنتاج المرتفع، إلى مساحات فقيرة وضعيفة الحياة النباتية والحيوانية، وذلك نتيجة للعديد من العوامل أهمّها النشاط الإنساني الخاطئ بالإضافة إلى التغيرات المناخية الحاصلة.
أشكال التصحر
هناك العديد من الأشكال المتعلقة بالتصحر وخاصة التي تحدث في المناطق الجافة وهي:
- حدوث نقص في أجزاء التربة التي تغطي النباتات، وبالتالي تعرض الأرض للعراء الكامل في موسم الجفاف، وحدوث تزايد مستمر في المساحات المعراة، ونتيجة هذه العملية هي جعل النباتات على هيئة بقع ذات حجم صغير ومعزولة عن غيرها.
- عملية التعرية تجعل سطح الأرض قابلاً لعكس الأشعة الصادرة من الشمس، وذلك لأنّ الأرض الجافة والقاحلة يغلب عليها اللون الفاتح.
- تعرّض التربة لعملية التعرية، بالإضافة إلى فقدانها لخصوبتها، ويحدث ذلك عند هبوب الرياح ونقل المواد العضوية من مكانها، وسرعة حدوث عملية التأكسد، ونقل جميع العناصر الغذائية مع الحبيبات ذات الحجم الصغير للتربة.
- الانجراف المائي وانتشاره، وذلك لهطول كميات كبيرة من الأمطار.
- الزحف الكبير للكثبان الرملية باتجاه الأراضي الصالحة الزراعة والمدن والقرى والمصانع والمنشآت.
- اختلال في توازن كلّ من الماء والطاقة في المناطق الجافة، وذلك لحدوث بعض العوامل الطبيعيّة أو نتيجة لنشاط الإنسان غير الصحيح على الأرض.
حالات التصحر
هناك العديد من الحالات المتعلقة بعملية التصحر وهي:
- التصحر الطفيف: هو تعرّض الغطاء النباتي لتلف أو تدمير خفيف جداً، بالإضافة إلى أنّه لا يكون له أي تأثير على القدرة البيولوجية للبيئة.
- التصحر المعتدل: هو تعرّض الغطاء النباتي لتلف من الدرجة المتوسطة، بالإضافة إلى تكون الكثبان الرملية ذات الحجم الصغير، وتعرض التربة للتملح بمعدل يتراوح ما بين 10_15%.
- التصحر الشديد: يؤدي هذا النوع إلى انتشار كميات كبيرة من الحشائش والشجيرات غير الضرورية في العديد من المراعي، وطغيانها بشكل كبير على حساب العديد من الأنواع المطلوبة، بالإضافة إلى حدوث التعرية بشكل كبير ونشيط، ممّا يؤدي إلى حدوث تأثير كبير على الغطاء النباتي، ويعمل هذا التصحر على تخفيض معدل الإنتاج بحوالي 50%.
- التصحر الشديد جداً: هو عبارة عن عملية تكون كميات كبيرة من الكثبان الرملية العارية والنشطة، بالإضافة إلى تكون الكثير من الأخاديد والأودية، وتعرض التربة للتملح الضار بها، ويعتبر هذا التصحر من أخطر الحالات، لما له من تأثير كبير وسلبي على القدرة البيولوجية للبيئة.