تشخيص الفتاق
الفتاق
يحدث الفتاق (بالإنجليزية: Hernia) عند اندفاع أحد أعضاء الجسم الداخليّة من خلال فتحة توجد في العضلات أو الأنسجة التي تثبت هذا العضو في مكانه، ويُعدّ الفتاق الذي يحدث في البطن أكثر حالات الفتاق شيوعاً، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تندفع الأمعاء من خلال منطقة ضعيفة في جدار البطن، ومن الجدير بالذكر أنّ الفتاق يمكن أن يحدث أيضاً في منطقة الفخذ العلوية، ومنطقة السرّة، أو في المنطقة الأُربيّة،[١] وفي الحقيقة إنّ الفتاق بحد ذاته لا يتسبّب بظهور أيّة أعراض على المصاب، أو قد يسبب الألم الذي يتراوح في شدته بين الخفيف والشديد، ويحدث هذا الألم أثناء الراحة، أو خلال القيام بأنشطة معينة كالمشي، أو الركض.[٢]
تشخيص الفتاق
يتبع الطبيب لتشخيص الإصابة بالفتاق عدة طرق وإجراءات، تختلف باختلاف نوع الفتاق، ومن هذه الطُّرق ما يلي:[١]
- الفحص البدني: فمن المُمكن أن يشخص الطبيب الإصابة بالفتق الجراحي (بالإنجليزية: Incisional hernia)، أو الفتق الأُرْبي (بالإنجليزية: Inguinal hernia) عن طريق ملاحظة وجود انتفاخ في منطقة البطن، أو الفخذ، كما يلاحظ الطبيب أنّ هذا الانتفاخ يُصبح أكبر عند السّعال، أو الوقوف، أو شدّ الجسم والضغط عليه.
- التنظير الداخلي أو التنظير الباطني (بالإنجليزية: Endoscopy): يمكن من خلال هذه الطريقة الكشف عن وجود الفتق الحجابي (بالإنجليزية: Hiatus hernia)؛ حيث يُدخل الطبيب كاميرا صغيرة مُتصلة بأنبوب إلى المريء مُروراً بالحلق والبلعوم ليصل المعدة، إذ يتمكن الطبيب من خلال هذه الكاميرا رؤية موقع المعدة الداخلي.
- الأشعة السينية أو أشعة إكس (بالإنجليزية: X-ray): تستخدم الأشعة السينية للكشف عن وجود الفتق الحجابي؛ وذلك عن طريق تناول المريض الذي سيخضع للتصوير بأشعة إكس محلول سائل يحتوي على مادّة الباريوم، والتي تظهر بشكلٍ واضح في صور الأشعة السينية، مما يمكّن الطبيب من رؤية موقع المعدة الداخلي.
- الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound): وذلك من خلال استخدام أمواج صوتية عالية التردد، والتي يمكن من خلالها تكوين صورة للتراكيب الداخلية في الجسم، إذ يمكن من خلال هذه الطريقة الكشف عن وجود الفتق السُّري (بالإنجليزية: Umbilical hernia).
عوامل تزيد خطر الإصابة بالفتاق
- المعاناة من السمنة.
- حمل الأشياء الثقيلة.
- الإصابة بالسعال.
- بذل الجهد أثناء الإخراج، أو التبول.
- الإصابة بأمراض الرئتين المزمنة.
- تجمع السوائل في منطقة التجويف البطني.
أنواع الفتاق
هناك عدة أنواع للفتاق تختلف باختلاف موقع تكوّنها، ومن هذه الأنواع ما يلي:[٤]
- الفتق الأُرْبي: وهو أكثر أنواع الفتاق شيوعاً، ويصيب الرجال أكثر من النساء، ويحدث عندما يخترق النسيج الدهني أو جزء من الأمعاء المنطقة الأُربِيّة؛ وهي المنطقة التي تقع بين البطن والفخذ.
- الفتق الفخذيّ (بالإنجليزية: Femoral hernias): يُعدّ الفتق الفخذي من الأنواع الأقل شيوعاً مقارنةً بالفتق الأربي، كما أنّه يصيب النساء أكثر من الرجال، ويحدث أيضاً عندما يندفع جزء من الأمعاء أو من النسيج الدهني، فيخترق المنطقة الأُربية.
- الفتق السري: وهو من أنواع الفتاق التي تصيب الرضع، إذ يحدث بسبب عدم انغلاق منطقة السرة بشكلٍ جيد بعد الولادة، وبالتالي من الممكن أن يندفع جزء من الأمعاء أو النسيج الدهني خلال هذه الفتحة، ومن الممكن أيضاً أن يصيب الفتق السري الكبار بسبب الضغط المتكرر الواقع على منطقة البطن.
- الفتق الحجابي: يحدث هذا النوع من الفتاق عندما يندفع جزء من المعدة باتجاه الصدر، ليخترق فتحة في الحجاب الحاجز، ممّا قد يسبب المعاناة من حرقة المعدة، ويُعزى ذلك إلى ضعف عضلات الحجاب الحاجز مع التقدم في العمر، كما أنّ الشدّ على البطن والضغط عليه قد يتسبَّب في حدوث هذا النوع من أنواع الفتاق.
- الفتق الجراحي (بالإنجليزية: Incisional hernias): ويحدث هذا النوع من أنواع الفتاق في حال اندفاع الأنسجة من خلال جروح العمليّات الجراحيّة غير الملتئمة في البطن.
- الفتق العضلي (بالإنجليزية: Muscle hernias): يحدث هذا النوع من أنواع الفتاق، في حال اندفاع جزء من النسيج العضلي واختراقه للبطن، ومن المُمكن أن يحدث أيضاً في عضلات الساقين، كنتيجة للإصابات الرياضيّة.
علاج الفتاق
بعد تشخيص الإصابة بالفتاق، من المُمكن أن يعالج الطبيب الفتاق عن طريق التّدخل الجراحي، وذلك اعتماداً على نوع الفتاق، ومُكوّناته، وشدّة الأعراض الظاهرة على المريض، وتأثيرها في أنشطته اليوميّة، وفي الحقيقة هناك عمليتان جراحيّتان يُمكن إجراء إحداهما لعلاج الفتاق، وهُما:[٤]
- الجراحة المفتوحة: يجري فيها الجرّاح شق واحد، يسمح له بإعادة الجزء المندفع إلى مكانه الطبيعي داخل البطن.
- تنظير البطن (بالإنجليزية: Laparoscopic surgery)؛ وهي من الطرق الصعبة، التي يجري فيها الجرّاح عدة فتحات صغيرة في جسم المصاب، ليتمكّن من إدخال أدواته الخاصة التي تستخدم في إصلاح الفتاق.
المراجع
- ^ أ ب Carmella Wint, Valencia Higuera (3-8-2017), "Hernia"، www.healthline.com, Retrieved 5-5-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Jerry R. Balentine (9-11-2017), "Hernia"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 5-5-2018. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (22-7-2017), "Understanding Hernia -- the Basics"، www.webmd.com, Retrieved 5-5-2018. Edited.
- ^ أ ب "Hernia", www.nhs.uk,27-6-2016، Retrieved 5-5-2018. Edited.