-

رجيم ماء الورد

رجيم ماء الورد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ماء الورد

يُعدّ ماء الورد من المكوّنات الطبيعيّة المُستخلصة من بتلات الورد، وقد استُخدم مُنذ قديم الزمن وفي العديد من الحضارات في الطقوس الروحيّة، وغيرها من الاستخدامات، ويُعتقد أنّ الحضارات القديمة في بابل استخدمت زيت وماء الورد في تحضير بعض الأدوية، أمّا في الهند فقد كان يُستخدَم في تحضير الطعام للعائلة المالكة، واستُخدم في روما القديمة لغسل اليدين والاستحمام بسبب الاعتقاد بامتلاكه خصائص مُطهّرة ومُضادّة للجراثيم، وخلال العُصور الوسطى تم استخدامه للتغلب على التوتر والاكتئاب، أمّا في الوقت الحالي يتمّ استخدام ماء الورد للعديد من الأغراض الأخرى.[1]

وتجدر الإشارة إلى أنّ ماء الورد يُحضّر من خلال اختيار بتلات الورد وغسلها جيداً بالماء النظيف، وغمرها بكميٍّة كبيرةٍ من الماء المُقطّر، وتغطية الوعاء بغطاء، مع تركه يغلي على نارٍ خفيفة حتّى يتحوّل الماء إلى لون بتلات الورد، ثمّ يُصفّى الماء ويُترك حتى يبرد ويتمّ حفظُه في وعاء مُحكم الإغلاق.[1]

رجيم ماء الورد

لا يُوجد أيُّ دليلٍ علميٍّ على أنّ شرب ماء الورد قد يُساهم في خسارة الوزن، ويُمكن الإشارة إلى أنّ بتلات الورد التي يُصنع منها تتكوّن من 95٪ من الماء، وبالتالي فإنّها تحتوي على عددٍ قليل من السُعرات الحرارية والعناصر الغذائية، بالإضافة إلى احتوائِها على كميّات مُنخفضة من فيتامين ج.[2]

نصائح لإنقاص الوزن بشكل صحيّ

تُعرّف السمنة على أنّها تراكم الدهون الزائدة في الجسم، وتُصنّف من الأمراض المُزمنة التي يُمكن أن تُسبب مُضاعفاتٍ خطيرةً يصعب علاجها في حال استمرارها لفتراتٍ طويلة، ويحتاج علاج هذه المشكلة وقتاً طويلاً،[3] وبالرغم من انتشار هوس الحميات الغذائيّة (بالإنجليزية: Fad diets) والأنظمة الخاصة بإنقاص الوزن بشكلٍ سريع إلّا أنّ الطريقة السليمة لفقدان الوزن تكون من خلال اتّباع نظام صحي مُحدّد السعرات الحرارية، مع زيادة النشاط البدني، بالإضافة إلى إجراء تغييرات دائمة في نمط الحياة والعادات الصحية،[4] وفيما يأتي نذكر بعض الخطوات الأساسية التي تُساعد على فقدان الوزن والحفاظ عليه:

  • وضع أهداف واقعية: حيث إنّه من المهم معرفة مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: BMI) ووضع أهداف قصيرة المدى لتقليل الوزن؛ كأن يكون الهدف فقدان 0.5 كيلوغرام إلى كيلوغرام واحد من الوزن خلال أسبوع، حيث قد تبدو الأهداف قصيرة المدى أكثر قابلية للتحقيق من الأهداف البعيدة، ومن الجدير بالذكر أنّه لخسارة 0.5 إلى 1 كيلوغرام من الوزن في الأسبوع يحتاج الجسم إلى حرق 500 إلى 1000 سعرة حرارية أكثر ممّا يتم استهلاكه يومياً من خلال اتباع نظام غذائي مُنخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني بانتظام، ويُمكن لخسارة 5% من الوزن أن تُساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالمشاكل الصحية المُزمنة المُرتبطة بالسُمنة مثل: أمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني.[4][5]
  • تناول وجبة الإفطار: إذ يُنصح بعدم تخطي الوجبات خلال اليوم وخاصّةً وجبة الإفطار، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّها تُساعد على تقليل الشعور بالجوع وبالتالي تساهم في تجنّب تناوُل كميات أكبر من الطعام في الوجبات التالية، بالإضافة إلى أنّه يُنصح بتجنّب تناول الطعام أثناء مُشاهدة التلفاز.[3]
  • تحديد كميات الطعام المُتناولة: يُساعد تحديد كميات الطعام المُتناولة وأوقات تناول الطعام على تحقيق هذه الأهداف، كما أنّ تناوُل وجبات صغيرة الحجم قد يُساعد على تقليل الكميات المُتناولة،[5] ومن جهةٍ أخرى فإنّ مضغ الطعام ببطء يُساعد على زيادة الشعور بالشبع.[3]
  • استخدام البدائل الصحية: حيث يُنصح بتناول الحليب قليل أو خالي الدسم بدلاً من الحليب كامل الدسم، بالإضافة إلى تجنّب الأطعمة الغنيّة بالدهون؛ مثل: الكعك، والفطائر، والسكريات، والأطعمة المقلية، ورقائق البطاطا، وغيرها، وتعويض ذلك من خلال تناول الأطعمة قليلة الدسم ومُنخفضة السُعرات الحراريّة، مثل: الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأطعمة تساعد على زيادة الشعور بالشبع.[3][4]
  • ممارسة الأنشطة الرياضيّة: إذ تُساعد التمارين الرياضية على حرق سُعراتٍ حراريّةٍ إضافيّة، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية، كتعزيز الجهاز القلبي الوعائي، والأوعية الدموية، وتقليل ضغط الدم، وقد تُساهم كذلك في الحفاظ على الوزن الصحي، وتشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يُمارسون نشاط بدني بشكل مُنتظم يحافظون على الوزن الذي خسروه على المدى الطويل،[4] ومن الأمثلة على الأنشطة الرياضية المُفيدة: المشي، وقيادة الدراجات الهوائية، والتمارين الهوائية، ويُنصح بمُمارسة التمارين مدّة 30 دقيقةً على الأقل خمس مرات أسبوعياً.[5][3]

مشروبات مناسبة لإنقاص الوزن

على الرغم من عدم وجود نوع مُعيّن من المشروبات التي تُساهم في خسارة الوزن،[6] إلّا أنّ اختيار بعض المشروبات المناسبة يُمكن أن يُساهم في تعزيز عمليات الأيض في الجسم والتأثير في الشهية؛ ممّا يُساعد على تقليل السُعرات الحرارية المُتناولة، ومن هذه المشروبات:[7]

  • الماء: يساعد تناول الماء بدل المشروبات الغازيّة على تقليل السعرات الحرارية المُستهلكة خلال اليوم، كما أنّ تناول كوبين من الماء قبل الوجبة قد يُساعد على زيادة الشعور بالشبع بشكل أسرع، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ شرب كميات كافية من الماء قد يُحسّن من عملية الأيض.[7]
  • العصائر الطبيعيّة: حيث يُنصح بتناول العصائر الطبيعيّة كبديل للمشروبات التي تحتوي على كميّات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية، وتُعدّ عصائر الفواكه الطبيعية من المشروبات الغنية بالفيتامينات ومُضادات الأكسدة، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن تناول عصير الخضار بسبب امتلاكه قيمة غذائيّة مشابهةً لعصير الفاكهة ويمتاز عنها بانخفاض محتواه من السعرات الحرارية، ويُنصح باختيار العصائر الطبيعيّة التي تحتوي على كميات من الألياف الغذائيّة للمُساعدة على تقليل الشعور بالجوع،[7] وعلى تعزيز عملية الهضم، ومن الجدير بالذكر أنّ استخراج العصير من الفواكه والخضروات يُقلّل من كميات الألياف التي يُمكن الحُصول عليها.[8] ويجدر الذكر أنّ 150 مليلتراً من عصير الفواكه غير المُحلّى يُغطّي حصّةً واحدةً من الحصص الموصى بها من الخضراوات والفواكه، ويحتاج الشخص لتناول 5 حصصٍ منها يومياً، ويُنصح بعدم شرب أكثر من كوبٍ واحدٍ في اليوم، وتناول باقي الحصص على شكل فواكه وخضراواتٍ كاملة.[9]
  • القهوة: تُعدّ القهوة السوداء خياراً أفضل من مشروبات الطاقة والمشروبات الغازيّة؛ إذ إنّها خاليةٌ من السُعرات الحراريّة، وغنيّةٌ بمُضادات الأكسدة، وأظهرت الدراسات أنّ شرب كميّاتٍ مُعتدلةٍ منها تتراوح بين 3 إلى 4 أكواب في اليوم قد يُعزز من الحالة المزاجية والتركيز،[7] ووجدت مُراجعة لعدّة دراسات أجرتها جامعة جونز هوبكينز عام 2009م أنّ تناول القهوة، والشاي، والقهوة منزوعة الكافيين يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.[10]
  • الشاي الأخضر: يُعدّ هذا النوع من الشاي من المشروبات الجيّدة التي يمكن أن ترتبط بتقليل الوزن والدهون في الجسم؛ حيث أُجريت دراسةٌ في جامعة خون كاين (بالإنجليزية: Khon Kaen University) على 60 شخصاً يعانون من السمنة المفرطة وتمّ تزويدهم بنظامٍ غذائيٍّ يحتوي على ما يُقارب 2000 سعرة حرارية في اليوم مدّة 12 أسبوعاً، ووُجِدَ أنّ الشاي الأخضر يُمكن أن يقلل من وزن الجسم لديهم عن طريق زيادة نفقات الطاقة (بالإنجليزيّة: Energy expenditure) وأكسدة الدهون،[11] وقد تعود فائدة الشاي الأخضر في تقليل الوزن لاحتوائه على مركب الكاتيشين (بالإنجليزيّة: Catechins) المضادّ للأكسدة، والذي يُمكن أن يُساعد على تعزيز حرق الدهون وعمليات الأيض،[12] وتجدُر الإشارة إلى أنّ هنالك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات هذه الفوائد.[7]
  • الشاي الأسود: وهو أحد أنواع الشاي الذي يُعرّض لعمليات الأكسدة بشكل أكبر من الأنواع الأخرى من الشاي، ويُمكن لتناول هذا النوع من الشاي بشكل مُنتظم أن يُحسّن من خسارة الوزن ومُحيط الخصر على المدى القصير وذلك وِفقَ دراسة أجريت عام 2014 في جامعة أوسلو على 111 شخصاً واستمرت مدّة 3 أشهر، ولكن لم يكن هناك دليل على أن هذه الآثار استمرت لأكثر من 3 أشهر،[13] ويُعيد البعض هذه الفائدة إلى مُركبات الفلافونات (بالإنجليزية: Flavones) التي تمتلك خصائص مُضادّة للأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الفائدة للشاي الأسود ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسة والبحث.[12]

المراجع

  1. ^ أ ب Krishna Bora (6-12-2012), "Rose Water Benefits | Beauty Tips"، www.medindia.net, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  2. ↑ Susan Lundman (23-1-2019), "What Are the Benefits of Eating Rose Petals?"، www.livestrong.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Gayle Galletta (2-7-2019), "Weight Loss"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Weight loss: 6 strategies for success", www.mayoclinic.org,16-11-2016، Retrieved 4-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "5 Steps to Lose Weight and Keep It Off", www.heart.org,9-1-2017، Retrieved 5-10-2019. Edited.
  6. ↑ Paula Scott, "Health Benefits of Green Tea"، www.webmd.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "Skinny Sipping: Best and Worst Drinks for Weight", www.webmd.com,5-9-2018، Retrieved 5-10-2019. Edited.
  8. ↑ "Is juice as good as whole fruit?", www.goaskalice.columbia.edu, Retrieved 5-10-2019. Edited.
  9. ↑ "Water, drinks and your health", www.nhs.uk, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  10. ↑ Rachel Huxley, Crystal ManYingLee, Federica Barzi and others (14-12-2009), "Coffee, decaffeinated coffee, and tea consumption in relation to incident type 2 diabetes mellitus", Johns Hopkins University, Issue 22, Folder 169, Page 2053-2063. Edited.
  11. ↑ Paradee Auvichayapat, Montira Praochanung, Oratai Tunkamnerdthai and others (27-2-2008), "Effectiveness of green tea on weight reduction in obese Thais: A randomized, controlled trial", Khon Kaen University, Issue 3, Folder 93, Page 486-491. Edited.
  12. ^ أ ب Rachael Link (25-9-2017), "The 6 Best Teas to Lose Weight and Belly Fat"، www.healthline.com, Retrieved 5-10-2019. Edited.
  13. ↑ Siv Bøhn, Kevin Croft, Sally Burrows and others (25-7-2014), "Effects of black tea on body composition and metabolic outcomes related to cardiovascular disease risk: a randomized controlled trial", Food & Function, Issue 7, Folder 5, Page 1613-1620. Edited.