صعوبة التعلم
صعوبة التعلم
هنالك العديد من التعاريف التي فسرت صعوبة التعلم، ومن أشهرها ما قيل إنّها الحالة التي تظهر لدى صاحبها مشكلة واحدةً أو أكثر في إحدى الجوانب التالية: المقدرة على استخدام أو فهم اللغة، والمقدرة على الإصغاء والتفكير والكلام أو القراءة أو الكتابة أو العمليّات الحسابية البسيطة وقد توجد هذه الجوانب لدى الشخص بشكل مجتمع، أو قد يظهر أحدها منفرداً، وفي بعض الأحيان قد يكون عند الطفل جانب أو اثنان أو ثلاثة من تلك الجوانب.[1]
صعوبات التعلم
يقصد بصعوبات التعلم وجود مشاكل لدى الشخص في تحصيله الأكاديمي (الدراسي)، وقد تظهر هذه المشاكل في مواد القراءة أو الكتابة أو الحساب، وعلى الأغلب سيسبق تلك المشكلة بعض المؤشرات كوجود صعوبة في تعلم اللغة الشفهيّة المحكية لدى الشخص، مما ينتج عنها تأخّر واضح في اكتساب اللغة، وعلى الأغلب سوف يتصاحب ذلك مع وجود بعض المشاكل النطقيّة والصعوبة في التعامل مع الرموز أيضاً، وذلك لأنّ اللغة تتكون من مجموعة واسعة من الرموز الأصوات الكلاميّة وبعدها الحروف الهجائية والتي قد اتفق عليها كل متحدثي اللغة، والتي تُستخدم من قبل المتحدث بها أو كاتبها لنقل رسالة ما، كنقل معلومة أو شعور معين أو حاجة ما للمستقبِل، فيحلل المستقبِل تلك الرموز، وبعدها يفهم المقصود مما يسمع أو يقرأ، وعند وجود خلل ما لدى الشخص أو مواجهته لصعوبة في فهم تلك الرسائل بلا سبب منطقيّ كوجود بعض المشاكل السمعيّة أو انخفاض واضح في القدرات الذهنيّة لديه، فتلك المشكلة تصنف كنوع من صعوبات التعلم لهذه الرموز.[2]
تشخيص صعوبات التعلم
في الغالب لا تظهر لدى الطفل مشاكل في صعوبات التعلم إلا بعد دخوله للمدرسة، وذلك يشخّص بعد أن يحصل الطفل على تدنٍ في معدلاته عن ما هو متوقع من أقرانه الذين هم في العمر والحالة الاقتصادية والصحية ومختلف الظروف الاجتماعية نفسها، بحيث يظهر لدى الطفل تأخر واضح في مهاراته الدراسية كالقراءة والكتابة والحساب، وفي هذه المرحلة العمرية يصنف أيّ تدنٍ في معدل الطفل من ضمن صعوبات التعلم، بينما في المراحل المتقدمة من التعليم فأيّ تدنٍ في معدلات التعليم هو تدنٍ وصعوبة لدى الشخص في المواد الدراسية، ومن المهم جداً للأهل عند ملاحظة أي مشاكل متعلقة بصعوبات التعلم لدى الطفل الذهاب به فوراً للمختصين في هذا المجال، فصعوبات التعلم يمكن علاجها ويمكن الحد من تفاقمها أيضاً.[3]
مؤشرات وجود صعوبات تعلم
من بعض المؤشرات الواضحة التي بوجودها قد يتوقع المختص في علاج صعوبات التعلم وجود مشاكل مستقبلية لدى الطفل:[4]
- تأخر الطفل في الكلام (التأخّر اللغوي).
- وجود مشكلة عند الطفل في اكتساب الأصوات الكلاميّة وإنقاصه أو زيادته للأحرف أثناء الكلام.
- ضعف التركيز أو ضعف الذاكرة لدى الطفل.
- مواجهة صعوبة في الحفظ.
- ملاقاة صعوبة في التعبير عند استخدام الصيغ اللغويّة المناسبة.
- وجود صعوبة في مهارات الرواية لدى الطفل.
- استخدام الطفل لمستوى لغويّ أقل من عمره الزمني بشكل واضح، وذلك عند مقارنة ذلك المستوى بالذي لدى أقرانه من البيئة نفسها.
- وجود صعوبة لدى الطفل عند مسكه للقلم أو حين استخدامه لليدين في بعض المهارات كالتمزيق، والقص، والتلوين، والرسم.
- تكون القدرات العقلية عاليةً جداً لمن يعانون من صعوبات بالتعلم من الأطفال بشكل طبيعيّ أو بشكل قريب للطبيعيّة.
المراجع
- ↑ "Types of Learning Disabilities", ldaamerica.org, Retrieved 2018-6-21. Edited.
- ↑ "What is a Learning Disability?", www.ldonline.org, Retrieved 2018-6-21. Edited.
- ↑ "How are learning disabilities diagnosed?", www.nichd.nih.gov, Retrieved 2018-6-21. Edited.
- ↑ "What are the indicators of learning disabilities?", www.nichd.nih.gov, Retrieved 2018-6-21. Edited.