صعوبة النطق عند الطفل
صعوبة النطق عند الطفل
من أشهر المشاكل التي تواجه الآباء والأمهات وتحتاج منهم جهد كبير هي صعوبات النطق عند أطفالهم، والتي تختلف مظاهرها من طفل إلى آخر، وفي غالبية الأوقات ترتبط مشاكل النطق لدى الأطفال بعملية السمع مما يؤدي إلى زيادة حجم المسؤولية الواقعة على الأهل، وسنوضح في هذا المقال أسباب ومظاهر واضطرابات اللغة عند الأطفال.
سن النطق
يُصاب الطفل بصعوبات النطق في سن مبكر ويستمر معه الأمر عند البلوغ أو بعد سن البلوغ، فمن الطبيعي أن ينطق الطفل في السنة الأولى مجموعة معدودة من الكلمات، ومع تجاوز السنة الثانية يُصبح بإمكانه لفظ عدد أكبر من الكلمات، وبحلول السنة الثالثة سيكون الأسئلة ويطرحها بأسلوب بسيط مع العلم أن الإناث تبدأ بالنطق في وقت ابكر من الذكور.
أسباب صعوبة النطق
- خلل بسيط في حركة اللسان، أو التصاق اللسان في الفك السفلي.
- الإصابة بضيق في المجرى الهوائي.
- وجود علة في حركة اللسان أو وجود زيادة في أسفله.
- وجود علة في العضلات.
- صعوبة التنسيق بين الحركات الضرورية لخروج الصوت مما يؤدي إلى مجموعة من المشكلات مثل بحة الصوت.
مظاهر صعوبة النطق عند الطفل
- الحذف: يحذف الطفل صوتاً معيناً من الأصوات التي تحتوي عليها الكلمة، ومن ثمَّ ينطق جزءاً من الكلمة دون غيره، وقد يشمل الحذف عدة أصوات حتى يظهر كلام الطفل في هذه الحالة غير مفهوم نهائياً.
- الإضافة: يضيف مقطعاً أو حرفاً على الكلمة مما يؤدي إلى زيادة صوت عند نطق الكلام، وتعتبر هذه الحالة من عيوب النطق الأقل انتشاراً.
- الجلجة: يدخل الطفل الكلمات ببعضها، وقد أكدت العديد من الدراسات والأبحاث الحديثة على وجود أسباب أساسية للجلجة عند الطفل أهمها إفراط الأبوين ومغالاتهم في تدليل طفلهم، أو افتقار الطفل إلى عطف والديه وحنانهم، أو في جو مليء بالشقاق والنزاع والصراعات، أو تضارب طرق وأساليب تربية الطفل.
- الثأثأة: ينطق الطفل حرف بدلاً عن آخر، كأن ينطق حرف (ت) عوضاً عن الكاف، أو حرف (ذ) بدلاً من السين وهكذا.
اضطرابات اللغة عند الطفل
اضطرابات اللغة هي صعوبة استخدام اللغة العملية في التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى ظهور خلل في الطريقة التي نتحدث بها مع بعضنا أو الطريقة التي يتحدث بها الطفل مع غيره، وفي ظل وجود تلك الحالات يُمكن اللجوء إلى خبير تخاطب بحيث يكون قادر على التعامل مع مشاكل اضطرابات النطق المختلفة، والبحث في سبب حدوثها لأنّها قد تحدث بسبب التشنج الموقفي وحبس الكلام الذي يليه أمراض نفسية.
تكون وسائل العلاج نفسية وجسمية وتتعلق بالنواحي التكوينية في الجهاز العصبي، مع ضرورة التطرق إلى العلاج الكلامي مع خبير التخاطب لحل المشاكل المنتشرة عند الأطفال والتحدث معهم للحد من الضغوطات النفسية والتوتر الذي قد يتعرضون إليه في المدرسة أو المنزل، أو تخليصهم من الخوف الذي يعتبر من أهم عوامل الإصابة باضطرابات اللغة لديهم.