-

قيام الليل والاستغفار

قيام الليل والاستغفار
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قيام الليل

كان الرسولُ -صلى الله عليه وسلّم- ومَن آمنَ معه يؤدّون قيامَ الليل، حتى قبلَ أن تكونَ فرض الصلاة عليهم، بأداء عددٍ من الركعات لنيْل الأجر والثواب من عند الله -عز وجل-، وبعد أن فُرضت الصلوات على المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج، أصبحت صلاة قيام الليل من النوافل والسنة، وقد حرص أهلُ العزم من المؤمنينَ على أدائها، ولإلى ذلك فقد حرصَ أهل التقوى والفقه الإسلاميّ على التزام الاستغفار؛ للتكفير عن الذنوبِ والخطايا، فما هي فضائل قيام الليل والاستغفار.

فضل قيام الليل

  • قيام الليل من خصائص وأعمالِ الأولياء والصالحين، وصفات عباده الأتقياء، فهي من العباداتِ التي التزمَ بأدائها أنبياءُ الله الصالحون، حيث ذكر النبي -عليه السلام-، بأن سيّدنا داود -عليه الصلاة والسلام- كان من أفضل الناس صياماً وقياماً، وكان ينامُ نصف الليل، ويقوم ثلثه، ثم ينام سدسه، فقد وصف سبحانه وتعالى عباده الرحمن في كتابه العزيز بقوله تعالى: (والذين يبيتون لربّهم سجدًا وقيامًا) [الفرقان:64].
  • قيام الليل يمحو الذنوب والخطايا، ويكفّر عن السيئات، وينهي عن الفحشاء والمنكر، ويقوّي صلة العبد بربه -عزّ وجل-.
  • طريقة لكسب مرضاة الله سبحانه وتعالى والفوز بالجنّة، حيث ذُكر في حديث نبويّ شريف بما معناه عن أنّ هناك غرفاً معدّة لأصحاب الكلام الطيب خاصّة، وتصدق بالطعام، وكان مداوماً على الصيام، ومن صلّى الليل والناس نيام.
  • قيام الليل من أفضل الصلوات بعد صلوات الفريضة.
  • قيام الليل يبعد المسلم عن الغفلة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمئة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين)، والمقصود بهم أصحابُ الأجر العظيم.
  • يعدّ بمثابة شرف للمؤمن، فيضفي على وجهه النور، حيث سئل الإمام البصريّ يوماً، ما بال التهجديّين أحسنَ الناس وجوهاً، قال إنّهم خلوا بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره.

فضائل الاستغفار

يعتبرُ الاستغفار عبادة تتميّز بفضائلها الكثيرة والأجر الكبير، منها:

  • وسيلة لتكفير الذنوب والخطايا، قال تعالى (والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسَهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبِهم، ومن يغفر الذنوب إلاّ الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعملون) [آل عمران:136]
  • يعد سبباً من أسباب الرّزق، ونيل البركة والرضا، قال تعالى: (فقلت استغفروا ربّكم إنّه كان غفارًا يرسل السماء عليكم مدرارا) [نوح:71]
  • يقوّي صلة العبد بربه -عزّ وجل-، وذلك يكون من أهدافِ الحصول على جنّة الرّحمن في الآخرة .