هل نقص فيتامين د يسبب الإجهاض
فيتامين د
فيتامين د أو فيتامين الشمس، هو أحد الفيتامينات الذائية في دهون الجسم، يعجز جسم الإنسان عن إنتاجه بالكمية الكافية يومياً، ولذلك فغالباً ما يعاني البشر من نقص فيتامين د، علماً بأن يمكن الحصول عليه من تناول كبسولات دوائية تباع في الصيدلية مثل فيتامين د3 كوليكالسيفيرول، وفيتامين د2 إركوكالسيفـرول، بالإضافة إلى الأطعمة الغذائية كالبيض، والحليب قليل الدسم ومشتقاته، والمأكولات البحرية كثعبان البحر، وأسماك السلمون والتونا، وزيت كبد سمك القد، وكبد البقر، ناهيك عن مصدره الأساسي حيث يتم تصنيعه في الجسم عند تعرّض الجلد المباشر لأشعة الشمس مدّة لا تقلّ عن ثلث ساعة يومياً، وسنذكر في هذا المقال علاقة نقص فيتامين د بحدوث الإجهاض وموت الأجنة في بداية الحمل.
تأثير نقص فيتامين د على الحمل
أثبتت الأبحاث الطبيّة والدراسات الحديثة والتجارب الشخصية أنّ نقص فيتامين د عند النساء يعرضهنّ لمشاكل الإجهاض أو الولادة المبكرة نتيجة فشل وظيفة المشيمة، وقد لوحظ علاج حالات تأخّر الحمل والإجهاض عند حصول المرأة على الكمية المناسبة من الفيتامين، وما تزال الأبحاث قائمة حول تفعيل دور فيتامين د في علاج العقم.
نسبة فيتامين د الطبيعيّة
أكّدت أحدث التقارير الصادرة عن المعاهد الوطنية للصحة أنّ اختبار 25 هيدروكسيدي هو أفضل وسيلة لمعرفة نسبة فيتامين د في الجسم، علماً أنّ النسبة المثالية يجب أن تتراوح بين عشرين نانوغراناً لكل مليمتر، وخمسين نانوغراماً لكل مليمتر، مع الإشارة إلى أن زيادة النسبة عن الحد الطبيعي تعرض الجسم للخطر أيضاً.
جرعة فيتامين د الطبيعيّة
في ما يتعلق بالجرعة اليومية الموصى بها دولياً حسب تقاير معهد الطب في الولايات المتحدة الأمريكية فيجب ألا تقلّ عن 600 وحدة دولية يومياً بالنسبة للبالغين حتى عمر سبعين عاماً، مع ضرورة زيادة الجرعة إلى 800 وحدة دولية يومياً بعد هذا العمر.
مخاطر نقص فيتامين د
- إصابة كبار السن بهشاشة العظام، ومرض كرون الناتج عن سوء امتصاص الدهون.
- إصابة الأطفال بتأخّر ظهور الأسنان وسرعة تسوّسها، أو تأخّر القدرة على المشي، أو الكساح أو تقوّس الساقين.
- آلام واضحة في عضلات الجسم.
- الإرهاق العام.
- صداع مزمن.
- زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، والقولون، والمبايض، ومرض السكر من النوع الثاني، والنقرس، والاكتئاب، والزهايمر.
- تشوّه عظام الحوض عند النساء، ممّا يؤدّي إلى عسر الولادة.
الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين د
- سكان المناطق الباردة بسبب غياب الشمس، وسكان المناطق الاستوائيه بسبب تجنّبهم التعرّض لها خشية الإصابة بضربة شمس.
- مرضى السمنة المفرطة.
- الأطفال الرضع من أمهات يعانون من نقص فيتامين د.
- ذوي البشرة الداكنة.