هل الحساسية تسبب ضيق التنفس
الحساسيّة
يصيب الإنسانَ نوعان من الحساسيّة، وهما: حساسيّة الصدر، وحساسية الأنف، ولكلٍّ منهما أعراض مختلفة، والحساسيّة هي ردّة فعلٍ يُصدرها جهاز المناعة لتنبيه الجسم لوجود موادّ غريبةٍ؛ حيث ينتج جهاز المناعة أجساماً مضادّةً للدفاع عن الجسم من هذه الموادّ الغريبة التي تسبّب تهيّجاً في الأنف والصدر وغيرهما من أعضاء الجسم.
حساسية الأنف وأعراضها
تظهر أعراض حساسية الأنف بحدوث رشحٍ وسعالٍ متكرّرين، وهذا بعد وقتٍ قصيرٍ من استنشاق الموادّ المثيرة للحساسية، وقد يشعر الشخص برغبةٍ شديدةٍ في حكّ أنفه وكذلك عينيه، ويحدُث هذا النوع من الحساسيّة بسبب استنشاق موادّ، مثل: الغبار أو حبوب اللقاح الناجمة عن بعض أنواع النباتات، ويحدُث مع هذا النوع من الحساسية تهيّجٌ في الحلق، وقد يُسبّب صعوبةً في التنفّس، أو يتطور الأمر ليُصبح هناك ضيق في التنفس، خاصّة عند القيام بمجهودٍ بدنيٍّ حتّى لو كان صغيراً.
إنّ حساسية الأنف هي الأكثر شيوعاً، وتتشابه أعراضها مع أعراض الزكام، ويكمن الفرق بينهما في أنّ أعراض الزكام تستمرّ حتى عشرة أيّام، بينما حساسية الأنف قد تستمرّ أعراضها لسنواتٍ طويلةٍ، كما أنّ سيلان الأنف في حالة الإصابة بالحساسيّة يكون غزيراً، ولونه شفافاً بعكس الزكام؛ إذ يكون السائل كثيفاً وذا لونٍ أصفر.
حساسية الصدر
هناك فرق بين حساسية الأنف وحساسية الصدر، فمن الممكن أن يلبتس الأمر عند البعض، ولكنّ حساسية الصدر والمعروفة باسم الربو تختلف أعراضها، حيث يشعُر المريض بزيادةٍ في البلغم، مما يُسبّب صعوبةً وضيقاً في التنفس، كما يصدر الصدر صفيراً مُزعجاً، ولهذا يحتاج المريض إلى كميّةٍ كبيرةٍ من الأكسجين؛ ليستطيع التنفس بشكل أفضل.
الحساسيّة وضيق التنفس
كلا النوعين من الحساسيّة يسبّبان ضيقاً في التنفس، وهناك بعض العلامات التي تدلّ على الإصابة به:
- سرعة التنفس.
- صفيرٌ مستمرٌ.
- شحوب البشرة.
- التعرّق.
- تحوّل لون المنطقة تحت الأظافر إلى الأزرق.
- الشعور بحرقةٍ في الأنف.
- ألمٌ في الصدر.
- السعال.
- صعوبة التنفس في الليل، ممّا يضطر المريض إلى الاستيقاظ أكثر من مرّة.
العلاج
يُعالَج كلا نوعي الحساسيّة باستخدام بمضادّات الهستامين؛ وذلك لفتح المجاري التنفسيّة، والتغلب على ضيق التنفّس، وفي حالات حساسية الصدر الشديدة تُستخدَم حقن الأدرينالين للمريض، وتُعطى هذه الحقن في المستشفيات، كما يُعالجان باستخدام موسّعات الشعب الهوائية، أو أدويةٍ خاصةٍ بالحساسيّة تُركّب في جهاز الاستنشاق، فلكُلّ حالةٍ من حالات الحساسيّة علاجٌ مختلف.
الوقاية
حتّى يتجنّب الشخص الإصابة بالحساسيّة يتوجّب عليه الابتعاد عن مسبّبات الحساسيّة قدر الإمكان، مثل الغبار، وكذلك البيئة الرطبة؛ لأنّها من أهمّ مسبّبات حساسية الصدر.