هل يؤثر اليانسون على الحامل
اليانسون
يُعرَف اليانسون علميّاً بـ Pimpinella anisum L، وهو عشبٌ سنويٌ، يتميز بزهوره الصفراء، وأوراقه التي تشبه الريشة في تركيبها، وعادةً ما يتم حصاده في فصل الخريف، وتمت زراعته في مصر منذ 4000 سنةٍ على الأقل، ويتميز اليانسون بطعمه الحلو، والعطريّ، ويُعتبر طعمه مقارباً لطعم عرق السوس، مما يسمح باستخدام زيوته في صناعة حلوى عرق السوس، واستُخدم هذا النبات منذ القدم كنوعٍ من التوابل، ويُستخدم اليوم كنكهةٍ في بعض الأغذية؛ بما في ذلك اللحوم، والحلويات، بالإضافة إلى استخدام زيته العطري في المجالات الطبيّة، وفي صناعة العطور، والصابون.[1]
تأثير اليانسون على الحامل
تلجأ العديد من النساء إلى استخدام الأعشاب العلاجية خلال فترة الحمل، ويعود ذلك للتغيرات الفسيولوجية التي تمر بها المرأة خلال هذه الفترة، وفي دراسة استبيانية تم إجراءها في مستشفى حكومي في فلسطين في الفترة ما بين شهر مارس ومايو لعام 2012، وكان هدفها قياس مدى انتشار استخدام الأعشاب بين مجموعة من النساء الحوامل، وتأثير ذلك على نتائج الحمل، وتبين في نهاية الدراسة أنَّ من بين 300 امرأةٍ حامل استخدمت 120 امرأةٌ الأعشاب خلال فترة حملها، وحاز اليانسون على أعلى نسبة استخدام من بين كل الأعشاب التي تسهتلك خلال تلك الفترة بنسبة 61.7%[2]، كما يُعدُّ استخدام اليانسون خلال فترة الحمل آمناً إذا تم استخدامه كجزءٍ من النظام الغذائي الاعتيادي، أما بالنسبة إلى استخدامه بجرعاتٍ دوائيّة فإنَّ الأمور ما تزال غير واضحةٍ بهذا الخصوص، ولكن استخدامه قد يسبب تهيجاً في الجلد خلال فترة الحمل.[3][4][5]
فوائد اليانسون
يحتوي اليانسون على العديد من الخصائص التي تعزز الصحة، وبالتالي يمكن استخدامه كعلاجٍ لمجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض، وفيما يأتي أبرز الفوائد التي يمكن تحصيلها من اليانسون:[6]
- غنيٌّ بالعناصر الغذائية: إذ تُعدُّ بذور اليانسون من الأغذية الغنية بالحديد الضروري لإنتاج كريات الدم الحمراء في الجسم، كما يحتوي أيضاً على كميةٍ صغيرةٍ من المنغنيز.
- تقليل من أعراض الاكتئاب: حيث تبين في دراسة أجريت على 107 شخصاً أنَّ تناول 3 غراماتٍ من بذور اليانسون المطحونة ثلاثُ مراتٍ في اليوم قد قلل من أعراض الاكتئاب الحاصل بعد الولادة.
- تقليل أعراض حرقة المعدة: بالرغم من أنَّ الدراسات ما تزال محدودةً في هذا المجال، إلا أنَّ بعض هذه الدراسات تشير إلى أنَّ بذور اليانسون قد تقلل من الإصابة بقرحة المعدة، ومن أعراضها، وتُحدِث هذه القرحة ألماً في بطانة المعدة تترافق مع عسر الهضم، والغثيان، وتهدف جميع العلاجات المُتبعة إلى التقليل من إنتاج أحماض المعدة.
- تثبيط نمو البكتيريا والفطريات: إذ تمتلك بذور اليانسون ومركباته خصائص مضادّةٍ للميكروبات؛ التي تحدّ من العدوى، ونمو الفطريات، والبكتيريا.
- المساعدة على تخفيف أعراض انقطاع الطمث: وذلك لأنَّ اليانسون يمتلك تأثيراً مشابهاً لتأثير هرمون الإستروجين في الجسم، مما يساعد على تقليل الأعراض الناتجة عن انقطاع الطمث؛ وهي فترةٌ تنخفض فيها الهرمونات التناسيلية لدى النساء بشكلٍ طبيعيّ عند التقدم في العمر، وتترافق هذه الفترة مع عدّة أعراض؛ كالتعب، والهبات الساخنة.
- ضبط مستويات السكر في الجسم: إذ تشير بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنَّ استهلاك مركب الأنيثول (بالإنجليزيّة: Anethole) الفعال الموجود في اليانسون مع اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ قد يساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الجسم، ولكنّ الحاجة تبقى ملحةً لإجراء المزيد من الدراسات؛ لتقييم هذا الأثر على الإنسان، ويجب التنبه إلى أنَّ الجرعات المستخدمة لهذه المادة الفعّالة في الدراسات السابقة كانت مركزة، وتفوق الجرعات التي نحصل عليها عادة عند استهلاك بذور اليانسون.
- تقليل آلام الحيض: وذلك وفقاً لدراسة نشرت عام 2009 أجريت على مجموعةٍ مكونةٍ من 180 تلميذةٍ تراوحت أعمارهنُّ بين 18 و27 عاماً، وتبين أنَّ المجموعة التي استخدامت خليطاً من اليانسون، والزعفران، وبذور الكرفس قد حازت على أكبر انخفاض مسجل في آلام الحيض عند مقارنتها بالمجموعة التي استخدمت نوعاً من الأدوية المضادة للالتهابات، والمجموعة الأخرى التي لم تتلقى أيُّ علاجٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه العلاجات كانت تؤخذ ثلاثُ مراتٍ في اليوم مدة ثلاثةُ أيامٍ.[7]
أضرار اليانسون
تتشكل بعض المخاوف من اليانسون بسبب خواصه المماثلة لهرمون الإستروجين، مما يُشكل ذلك مشكلةً لبعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الهرمونات؛ مثل: بعض أنواع السرطانات التي تعتمد على الهرمونات؛ مثل: الأورام الليفية الرحمية، والتهاب بطانة الرحم، ويمكن أن تظهر ردود فعل تحسسيّة لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه النباتات الأخرى المشابه لليانسون؛ مثل: نبات الهيليون، والكرفس، والكزبرة، والكراوية، والشمر، والشبت، ويجب الأخذ بعين الاعتبار بعض التدخلات الدوائية التي تحدث عند استخدام اليانسون؛ كاستخدام حبوب منع الحمل؛ التي قد يُشكل استهلاكها مع اليانسون على المدى البعيد سبباً في التقليل من فعاليتها، كما قد يتداخل اليانسون أيضاً عند تناول حبوب الإستروجين، وبعض أنواع الأدوية المستخدمة في علاج [الثدي]، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل استهلاك اليانسون عند تناول هذه الأنواع من العلاجات.[7][4]
القيمة الغذائية لليانسون
يوضح الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من بذور اليانسون من العناصر الغذائية:[8]
المراجع
- ↑ "Anise", www.drugs.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ Rowa′Al-Ramahi,NidalJaradat,DeemaAdawi, "Use of herbal medicines during pregnancy in a group of Palestinian women"، www.sciencedirect.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ "ANISE", www.webmd.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "ANISE", www.rxlist.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
- ↑ "Herbal remedies in pregnancy", www.babycenter.in, Retrieved 15-3-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link (15-10-2018), "7 Health Benefits and Uses of Anise Seed"، www.healthline.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Cathy Wong (5-10-2017), "Health Benefits of Anise"، www.verywellhealth.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02002, Spices, anise seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-3-2019. Edited.