هل اليانسون يرفع هرمون الحليب
اليانسون
يعدّ نبات اليانسون (بالإنجليزيّة: Anise) من أنواع النباتات الحوليّة التي تنمو ليصل طولها من 30 إلى 60 سنتيمتراً، ويمتلك هذا النوع من النباتات أزهار صفراء اللون، وأوراقاً كشكل الريش، وبذور بنيّة صغيرة الحجم تُستخدم في الغذاء أو الدواء، وتحصد هذه البذور بعد أن تنضج في فصل الخريف، كما يمتاز اليانسون برائحة تشبه الأنيثول (بالإنجليزيّة: Anethole)، وله طعم عطري يشبه طعم عرق السوس الحلو، حيث أصبح الاستخدام التقليدي لزيوت اليانسون في حلوى عرق السوس.[1]
تأثير اليانسون على هرمون الحليب
تمتاز بذور اليانسون باحتوائها على الإستروجين النباتي (بالإنجليزيّة: Phytoestrogen)، كما يعد اليانسون من المواد المدرّة للبن (بالإنجليزيّة: Galactogogue)، ولذلك فإنّه يستخدم في تحضير الخلطات التي تعزّز إنتاج حليب الأم، لكنَّ التجارب السريريّة لم تثبت هذا التأثير لليانسون، ولذلك فإنّه لا ينصح باستخدامه كبديل للعلاجات الموصوفة لهذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول الحامل لهذا النوع من الأعشاب سيؤثّر على رائحة الحليب، وقد يكون ذلك بسبب انتقال الأنيثول إليه، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول كميات معتدلة من اليانسون يعدّ آمناً على صحة الحوامل والمرضعات، لكن لا توجد معلومات تؤكد سلامة استخدامه بكميات علاجيّة، ولذلك ينصح بالالتزام بتناوله بالكميات الغذائيّة فقط، وقد ظهر أنّ الإفراط في تناول شاي الأعشاب الخاص المحتوي على اليانسون، والأعشاب الأخرى، يسبّب السميّة للرضيع.[2][3]
فوائد اليانسون الصحيّة
تمتاز بذور اليانسون بخصائصها التي تعزّز الصحة، كما يمكن أن تكون علاجاً طبيعياً للعديد من الأمراض، وفيما يأتي أهم فوائد هذه البذور للجسم:[4][5][6]
- تقليل أعراض الاكتئاب: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ بذور اليانسون يمكن أن تساعد على علاج الاكتئاب، كما بينت دراسة أجريت على الفئران أنّ مُستخلصات هذه البذور تمتلك خصائص مُضادّة للاكتئاب، كما أنّ لها تأثير فعّالاً مثل الأدوية المُوصوفة لعلاج هذا الاضطراب، وقد أظهرت دراسة أنّ تناول مسحوق هذه البذور بمعدل ثلاثة غرامات بواقع ثلاث مرات يوميّاً كان فعّالاً في تقليل أعراض الاكتئاب التي تلي الولادة.
- تقليل خطر الإصابة بالقُرحة الهضميّة: فعادةً ما تُستخدام الأدوية لعلاج القرحة الهضميّة للتقليل من إنتاج أحماض المعدة، وتشير الدراسات الأوليّة إلى أنّ بذور اليانسون يمكن أن تساعد على تقليل أعراض هذه القرحة، والوقاية من الإصابة بها، كما بينت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ هذه البذور تقلّل إفراز أحماض المعدة، ممّا يساعد على حماية الخلايا من التلف.
- التحكم بمستويات السكر في الدم: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ مركب الأنيثول الموجود في بذور اليانسون يمكن له المحافظة على مستويات السكر في الدم عندما يقترن مع اتباع نظام غذائي صحي، وبيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران المُصابة بالسكري أنّ هذا المُركّب ساعد على تقليل مستويات السكر في الدم لديها عن طريق تغيير مستويات بعض الإنزيمات الأساسيّة، كما حسّن وظائف خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، ومع ذلك فإنّ هذا التأثير ما زال بحاجة إلى المزيد من الدراسات على البشر.
- تقليل الالتهابات: حيث تعتبر الالتهابات استجابة طبيعية من قِبل جهاز المناعة للحماية من الإصابات، والعدوى، حيث يرتبط الالتهاب الشديد على المدى الطويل بالحالات المزمنة، مثل: أمراض القلب، والسرطان، والسكري، وتبيّن دراسات أنابيب الاختبار، والدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ بذور اليانسون قد تقلّل هذه الالتهابات، ممّا يعزّز الصحّة، ويقلّل خطر الإصابة بالأمراض، وأظهرت إحدى هذه الدراسات أنّ الزيت المستخرج من هذه البذور خفض الألم والانتفاخ، كما بيّنت دراسات أخرى أنّ هذه البذور تمتلك كميات كبيرة من مضادّات الأكسدة التي قد تُقلّل الالتهابات، وتمنع التلف التأكسدي المُسبّب للأمراض.
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: حيث يمكن لبعض المركبات الموجودة في اليانسون أن تقي من فقدان العظام عند النساء بمرحلة انقطاع الطمث، الذي يحدث بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء في هذه المرحلة، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ الزيوت العطريّة المكوّنة من 81% من الأنيثول ساعدت على الوقاية من خسارة العظام، وقلّلت خطر الإصابة بهشاشة العظام، إلا أنّ هذا التأثير لا زال بحاجة للمزيد من الدراسات.
- تقليل الهبّات الساخنة: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول اليانسون يمكن أن يساعد على تخفيف الهبات الساخنة التي تصيب النساء في مرحلة انقطاع الدورة الشهريّة، حيث إنّه قلّل من شدّة وتكرار الإصابة بهذة الهبات.
- علاج الإمساك: حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّه يمكن لتناول مزيج من أعشاب اليانسون، والشمر، والسنا، والخمان (بالإنجليزيّة: Elderberry) أن يساعد على تخفيف الإمساك، كما أجريت دراسة أخرى على الأشخاص المصابين بالإمساك المزمن، ووُجد أنّ استهلاك الخلطات المحتوية على اليانسون يمكن أن يساعد على ارتفاع عدد مرات الإخراج لديهم بشكل فعال أكثر من العلاج الوهمي، وقد أشار الباحثون إلى أنّ هذه الخلطات لها تأثيرٌ مليّن ممّا قد يساعد على تقليل الإصابة بهذا الاضطراب.
- مدر للبول: حيث يمكن أن يزيد اليانسون من تكرار التبول، وهو الأمر الذي يساعد الجسم على التخلص من السموم، والفضلات.
- مضادّ للميكروبات: حيث يمكن لهذه الخاصية في اليانسون أن تكافح العدوى، إذ وضحت إحدى الدراسات أنّ مستخلصات هذه البذور ثبّطت نمو بعض سلالات البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، كما تعدّ جيّدة لعلاج وتقليل خطر الإصابة بعدوى الميكروبات.
- تخفيف آلام الدورة الشهريّة: حيث تبين بعض الدراسات أنّ تناول اليانسون، مع الزعفران، وبذور الكرفس يقلّل من مدّة الآلام المصاحبة للدورة الشهريّة ومن حدّتها.[7]
القيمة الغذائيّة لليانسون
يبيّن الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من بذور اليانسون من المواد الغذائية:[8]
المراجع
- ↑ "Anise", www.drugs.com,(16-9-2018)، Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ "Anise.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ "ANISE", www.rxlist.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link, (15-10-2018), "7 Health Benefits and Uses of Anise Seed"، www.healthline.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong, (5-10-2017), "Health Benefits of Anise"، www.verywellhealth.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ "7 Health Benefits Of Anise", www.dovemed.com,(9-6-2017)، Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ "ANISE", www.webmd.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02002, Spices, anise seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 3-3-2019. Edited.