هل الجزر يساعد على حرق الدهون
الجزر
يعدّ الجزر من أنواع الخضار الجذريّة، ويمتاز بمحتواه المنخفض من الكربوهيدرات على عكس الكثير من الخضراوات الجذرية النشوية، ويمكن استخدام جذوره في تحضير السلطات، والشوربات، والعديد من الأطباق، كما يمكن تناوله نيّئاً كوجبة خفيفة، ومن الجدير بالذكر أنّ الجزر النيّء له مؤشر جلايسيمي أقل من الجزر المطبوخ.[1]
تأثير الجزر على حرق الدهون
يمتاز عصير الجزر احتوائه على كميات صغيرة من السعرات الحراريّة، كما أنّه من المشروبات الصحية التي تعزّز الشعور بالشبع، لذلك تناوله كبديل للمشروبات الغازيّة، والسكرية يمكن أن يساعد على فقدان الوزن بشكل أسرع، كما يساعد هذا العصير على زيادة إفراز العصارة الصفراويّة (بالإنجليزية: Bile)، التي بدورها تزيد من عملية الأيض، كما تساهم هذه العصارة في تكسير الدهون، حيث بينت إحدى الدراسات إلى أنّ تعزيز تدفق هذه العصارة عند الفئران، أدّى لتسريع الأيض، وفقدان الوزن لديها.[2]
فوائد الجزر الصحيّة
يحتوي الجزر على عدة مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، كما يمكن لتناوله أن يقدّم عدة فوائد صحيّة للجسم، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[3][4]
- تعزيز النظر:يساعد تناول هذا النوع من الخضار بتزويد الجسم بفيتامين أ، حيث يمتاز الجزر بمحتواه من هذا فيتامين الذي يمكن لنقصه أن يؤدي لإصابة العين بمرض جَفاف المُلتحمة (بالإنجليزي: Xerophthalmia)؛ وهو مرض تدريجي للعين يمكن أن يضر بالرؤية الطبيعية ويؤدي إلى العمى الليلي (بالإنجليزيّة: Night blindness)، أو عدم القدرة على الرؤية في الإضاءة الخافتة أو الظلام، كما أنّ نقص هذا الفيتامين يعدّ من المسبّبات الأساسيّة لإصابة الأطفال بالعمى، ومن الجدير بالذكر أنّه لا تنتج تغيّرات إيجابيّة في الرؤية عند تناول الجزر لدى معظم الأشخاص، إلّا في الحالات التي تعاني من نقص هذا الفيتامين.
- ضبط مستويات السكر في الدم: حيث يمكن أن تساعد مواد نباتية ثانوية (بالإنجليزية:Phytochemicals )، ومضادات الأكسدة الموجودة في الجزر على تنظيم مستويات السكر في الدم، كما أنّ حوالي ربع الكربوهيدرات الموجودة في الجزر هي السكر، إلا أنّ هذا النوع من الخضار يعد منخفض بالكربوهيدرات، حيث إنّ المؤشر الجلايسيمي للجزر يبلغ 39 وهو مؤشر منخفض؛ أي أنّ له تأثير منخفض على مستوى السكر في الدم.
- إمكانيّة خفض خطر الإصابة بالسرطان: حيث وجد أنّ من مركّبات الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids) لها تأثيرات مضادّة للسرطان، وذلك بسبب قدرتها المضادّة للأكسدة؛ والتي تقوم على خفض الجذور الحرّة في الجسم، وقد بينت الدراسات إلى أنّ تناول الأطعمة الغنيّة بهذه المركبات ترتبط مع انخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، إلّا أنّ هذا الرابط ما زال بحاجة للمزيد من الدراسة، كما وضحت بعض الدراسات الأخرى إلى أنّ تناول مكمّلات البيتا كاروتين الموجود في الجزر تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 21%، كما يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزيّة: Colorectal Cancer)، إلّا أنّ نفس هذه المكمّلات يمكن أن تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخّنين، ومن جهةً أخرى وجدت دراسة واحدة أنّ مُستخلصات عصير الجزر يمكن أن تقتل خلايا اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، وتثبط تقدّمه.
- الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم: يحتوي الجزر على كميّات جيّدة من عنصر البوتاسيوم، والألياف الغذائيّة، وتوصي جمعيّة القلب الأمريكيّة بأهميّة اتّباع نظام غذائي غنيّ بهذه الألياف، وبزيادة كميات البوتاسيوم المتناول، مع خفض استهلاك الصوديوم، وذلك لخفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
- تعزيز الهضم: حيث يحتوي الجزر على كميات عالية من الألياف الغذائيّة، وتساعد هذه الألياف في الحفاظ على صحّة الجهاز الهضمي، وزيادة حجم الفضلات، وتقلّل من الإمساك، وتحمي من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزيّة: Colorectal Cancer).
- تعزيز صحة الفم: حيث يعزز تناول الجزر من إفراز اللعاب، مما يكافح البكتيريا، والأجسام الغريبة المسببة لتسوّس الأسنان، ورائحة النفس الكريهة.
- يعزّز المناعة: حيث يعدّ الجزر من المصادر الجيّدة لفيتامين ج؛ وهو الفيتامين الذي يمكن أن يحفّز خلايا الدم البيضاء لخفض خطر الإصابة بالعدوى، كما يحتوي هذا النوع من الخضار على المطهرات (بالإنجليزية: Antiseptic)، ومضادات البكتيريا(بالإنجليزية: Antibacterial).[5]
- تحسين مستويات الكوليسترول: حيث يمتاز الجزر بمحتواه من الألياف الغذائيّة والكاروتينات، وقد بينت إحدى الدراسات إلى أّن تناول هذا النوع من الخضار يُحسّن من امتصاص الجسم للكوليسترول، وزيادة إفراز الأحماض الصفراء (بالإنجليزية: Bile acids)، ويحسن كذلك من حالة مضادات الأكسدة، ويمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.[6]
- تخفيف الالتهاب المفصلي الروماتويدي: حيث يعدّ الجزر من أنواع الخضار المفيدة لخفض خطر الإصابة بالالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، إذ تحتوي الخضار برتقاليّة اللون على البيتا كاروتين، وفيتامين أ؛ وهما من العناصر التي يعتقد بأنّها تحارب الالتهابات في الجسم، وقد ظهر أنّ طهي هذه الخضار يزيد من توفّر هذه العناصر، ولذلك ينصح بتناول هذه الخضار بشكل منتظم.[7]
القيمة الغذائية للجزر
يوضح الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من الجزر الطازج من العناصر الغذائيّة:[8]
المراجع
- ↑ Malia Frey (11-1-2019), "Calories, Carbs, and Health Benefits of Carrots"، www.verywellfit.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (11-5-2017), "8 Benefits of Carrot Juice"، www.healthline.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (5-12-2017), "What are the health benefits of carrots?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ S. Pavithra (30-11-2016), "Top Health Benefits of Carrots"، www.medindia.net, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ "7 Health Benefits Of Carrots", www.dovemed.com,(11-6-2016)، Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ Nicolle C1, Cardinault N, Aprikian O, and other (10-2003), "Effect of carrot intake on cholesterol metabolism and on antioxidant status in cholesterol-fed rat"، www.researchgate.net, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ Michele Bloomquist, "Eat These 8 Foods to Help Beat RA Inflammation"، www.everydayhealth.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11124, Carrots, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-3-2019. Edited.