هل الفطريات تؤثر على الحمل
العلاقة بين الفطريات والحمل
تعتبر المرأة الحامل بأنها أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الفطريات، نتيجةً لارتفاع نسبة هرموني البروجسترون والإستروجين، حيث تؤدي هذه التغيرات الهرمونية إلى جعل المهبل غنياً بنوعٍ من أنواع السكر، يطلق عليه سكر الجلايكوجين، والذي يساهم في تكاثر فطر (Candida albicans)، وهو عبارةٌ عن كائنٍ عضوي يوجد في الأمعاء، ويعتبر جزءاً من الجهاز الهضمي، ولكن تحت سيطرة البكتيريا المفيدة في الأمعاء، كما أنّه يعيش في المهبل، دون أن يسبب أي ضررٍ أو أذى، في حال كان عدد البكتيريا المفيدة التي تحارب الفطريات والالتهابات تفوق أعداد هذا الفطر.
عوامل تحفز نمو الفطريات أثناء الحمل
- الإفراط في تناول المضادات الحيوية، حيث تؤثر على توازن البكتيريا النافعة والضارة في الجسم.
- الإصابة بمرض السكري، أو سكر الحمل، وعدم القدرة على السيطرة عليه.
- نقص المناعة، بسبب عدوى مثل: فيروس نقص المناعة البشرية، أو نتيجةً للعلاج الكيميائي.
- الاتصال الجنسي، في حال كان الزوج مصاباً بالفطريات.
- التعرض للضغوطات النفسية.
أعراض الفطريات
- ألم أثناء العلاقة الجنسية.
- حكة مستمرة.
- حرقان أثناء التبول.
- إفرازات مهبلية سميكة، وبيضاء تميل إلى اللون الأصفر، قد تكون بلا رائحة، أو رائحتها مثل الخميرة.
- جفاف وألم في المهبل.
- احمرار وتورم المهبل.
تشخيص الفطريات
يتمّ تشخيص وجود فطريات من خلال إجراء فحصٍ طبي، وتفحص المنطقة حول المهبل، وأخذ مسحةٍ مهبلية، وتحليلها مخبرياً للتأكد من وجود الفطريات أو عدمها.
تأثير الفطريات على الحمل
عادةً لا تؤثر الفطريات على الحمل أو الجنين، ولا تسبب أي مشكلةٍ، حتى لو استمرت حتّى موعد الولادة، ولكنها قد تنتقل إلى الجنين عند مروره بقناة الولادة في حالة الولادة الطبيعية، حيث يصاب الطفل بعدوى الفطريات، وتسبب له بقعاً بيضاء تظهر في تجويف فمه، ثمّ تنتقل إلى حلمة الثدي خلال الرضاعة الطبيعية، ممّا يسبب الألم للأم، وبالتالي التأثير على عملية الرضاعة، ولكن بشكلٍ عام، تعتبر الفطريات من الحالات التي يسهل معالجتها.
علاج الفطريات أثناء الحمل
يتمّ علاج الفطريات من خلال العلاج الموضعي، عن طريق التحاميل، أو الكريمات الآمنة، أو الأقماع المهبلية التي يصفها الطبيب، وتستمر فترة العلاج مدّة أسبوعٍ كامل، ليتمّ القضاء على الفطريات تماماً.
يمكنك تخفيف التهيج والقروح التي تسببها الفطريات، من خلال استخدام الكريمات المرطبة، وغسل المنطقة حول المهبل باستخدام بدائل الصابون، وتجنبي غسلها لأكثر من مرةٍ يومياً، واحرصي على غسلها ومسحها من الأمام إلى الخلف لتجنب انتشار الفطريات، وكذلك تجنبي استخدام الملابس الداخلية المعطرة، أو مزيلات الروائح المهبلية، التي تهيج البشرة، واحرصي على ارتداء الملابس القطنية، واستخدام الفوط اليومية، وتغيرها بشكلٍ مستمر.