-

هل للعسل أضرار على الحامل

هل للعسل أضرار على الحامل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العسل

يتمّ الحصول على العسل من النحل، حيث يُنتجه باستخدام رحيق النباتات المُزهرة، وهو سائل حلو المذاق يمتلك أكثر من 320 نوعاً مُختلفاً من حيث اللون، والمذاق، والرائحة، ويعدّ السكر هو المكوّن الأساسي للعسل، بالإضافة إلى احتوائه على الأحماض الأمينيّة، ومضادّات الأكسدة، والعديد من الفيتامينات، والمعادن، وتجدر الإشارة إلى أنه يُستخدم كمُحلٍّ طبيعي، كما أنّ له العديد من الاستخدامات الطبيّة.[1]

أضرار العسل على الحامل

يُعدّ العسل آمناً على صحة المرأة الحامل، وذلك عند استخدام العسل المبستر والمُعتمد من الجهات المسؤولة، ويمكن أن يكون العسل مصدر قلق للحامل بسبب التخوّف من حدوث التسمّم الغذائي الذي يُعرف بـ Botulism خلال فترة الحمل، كما يؤثر هذا التسمم على الرُضّع الذين يقل عمرهم عن عامٍ واحد، بينما يعدّ العسل آمناً للبالغين والأطفال الذين يزيد عمرهم عن السنة؛ وذلك لأنّ الجهاز الهضمي لديهم يكون أكثر نضجاً، ويقتل الأبواغ التي تسبّب التسمّم الغذائي في المعدة، وبالتالي لا يمكن للحامل أن تنقُل التسمّم الغذائي إلى الجنين لأنّ جسمها يتخلّص من الجراثيم وبالتالي فإنّها لا تنتقل إلى مجرى الدم، ومع ذلك يُفضّل أن تتناول الحامل الأنواع المبسترة من العسل، حيث يتم التخلص من العديد من الميكروبات التي قد تكون مُمرضة خلال عملية البسترة، ويمكن للحامل المُصابة بسكري الحمل (بالإنجليزيّة: Gestational diabetes) أن تتناول العسل بحذر وبكميات معتدلة؛ حيث يحتوي العسل على الفركتوز الذي يمكن أن يزيد مستويات السكر في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك عدّة فوائد ترتبط بتناول العسل خلال فترة الحمل، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[2]

  • يُعتقد بأنّ العسل يحسّن مناعة الجسم، كما يمكن أن يقلّل من فرصة الإصابة بالبرد والسعال خلال الحمل.
  • يمكن لإضافة العسل إلى الليمون الدافئ، أو شاي الزنجبيل أن يُخفّف من التهاب الحلق.
  • يساعد شرب الحليب مع ملعقة من العسل قبل النوم على التخلّص من الأرق.

أضرار العسل ومحاذير استخدامه

يعدّ تناول العسل عن طريق الفم أو تطبيقيه على الجلد آمناً لمعظم الأشخاص البالغين، إلّا أنّ تناول العسل الذي يتمّ إنتاجه من رحيق أشجار الردندرة (بالإنجليزيّة: Rhododendron) يعدّ غير آمن على الصحة؛ وذلك لاحتوائه على مادّة سامّة يمكن أن تسبّب انخفاض ضغط الدم، ومشاكل في القلب، وآلاماً في الصدر، ومن جهةٍ أخرى فيُنصح الأشخاص المصابون بحساسيّة حبوب اللقاح (بالإنجليزيّة: Pollen allergies) بتجنّب تناول العسل؛ لأنّه قد يسبّب لهم ردود فعل تحسّسيّة، وفيما يأتي بعض الأعراض التي تسبّبها هذه الحالة:[3][1]

  • الغثيان.
  • الدوخة.
  • القيء.
  • الأزيز (بالإنجليزيّة: Wheezing)، وغيرها من أعراض الربو.
  • الضعف.
  • الإغماء.
  • التعرّق المُفرط.
  • اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Heart arrhythmia).
  • الشعور بالوخز واللسعة بعد تطبيقه خارجيّاً.

فوائد العسل

يحتوي العسل على العديد من المركبات النباتيّة الصحيّة، ولذلك فإنّ استخدامه كبديل للسكر يقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ومن هذه الفوائد:[4]

  • غنيّ بمضادّات الأكسدة: إذ يحتوي العسل عالي الجودة على الكثير منها، مثل: الأحماض العضويّة، ومُركّبات الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds)؛ كالفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، حيث أظهرت دراستان أنّ عسل الحنطة السوداء (بالإنجليزيّة: Buckwheat honey) يرفع قيمة مُضادات الأكسدة في الدم عند الإنسان، كما ارتبطت مُضادّات الأكسدة بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، والسكتات الدماغيّة، والنوبات القلبيّة، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يُعزز صحّة العيون.
  • تقليل ضغط الدم: إذ يعدّ ضغط الدم أحد عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، حيث يمتاز العسل باحتوائه على مُضادّات الأكسدة التي ترتبط بتقليل ضغط الدم، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على البشر والحيوانات أنّه يمكن أن يقلّل ضغط الدم بشكل طفيف.
  • تحسين مستويات الكوليسترول: حيث تشير العديد من الدراسات إلى أنّ العسل يعزّز مستويات الكوليسترول في الدم، كما أشارت الدراسات إلى أنه قد يقلل مستويات الكوليسترول السيئ بنسبة 5.8%، ويزيد مستويات الكوليسترول الجيّد بنسبة 3.3%.
  • تقليل مستويات الدهون الثُلاثيّة في الجسم: حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أن الاشخاص الذين تناولوا العسل قلّت لديهم مستويات الدهون الثلاثيّة (بالإنجليزيّة: Triglyceride) بنسبة 11-19% مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا السكر.
  • شفاء الجروح والحروق: فقد استُخدم العسل منذ القدم في علاج الحروق والجروح، وقد وجدت الدراسات أنّ استخدامه كان أكثر فعالية للحروق جزئية العمق (بالإنجليزيّة: Partial-thickness burns)، والجُروح الملتهبة بعد الجراحة، ومن جهةٍ أخرى أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ العسل ساهم في شفاء قرحة القدم لمرضى السكري بنسبة 97%، ويعتقد الباحثون أنّ ذلك يعود لآثاره المضادّة للبكتيريا والالتهابات، بالإضافة إلى قدرته على تغذية الأنسجة المُحيطة، كما أنّ العسل قد يساعد على علاج الصدفيّة، وآفة الهربس (بالإنجليزيّة: Herpes lesions)، وغيرها من الأمراض الجلديّة.
  • علاج السُعال عند الأطفال: إذ تشير بعض الدراسات إلى أنّ استخدام العسل لعلاج السعال عند الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن السنةِ يعدّ أكثر فعاليّة من الأدوية الخاصّة بذلك.

القيمة الغذائيّة للعسل

يبيّن الجدول الآتي محتوى ملعقةٍ كبيرةٍ واحدةٍ أو ما يعادل 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:[5]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحراريّة
64 سُعرةً حراريةً
الماء
3.59 مليلترات
البروتين
0.06 غرام
الكربوهيدرات
17.30 غراماً
السكر
17.25 غراماً
الكالسيوم
1 مليغرام
الحديد
0.09 مليغرام
الفسفور
1 مليغرام
البوتاسيوم
11 مليغراماً
الصوديوم
1 مليغرام
الزنك
0.05 مليغرام
فيتامين ج
0.1 مليغرام

المراجع

  1. ^ أ ب "Honey", 18-10-2017, www.mayoclinic.org, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  2. ↑ Neelanjana Singh,"Is it safe to eat honey while you are pregnant? ", www.babycenter.in, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  3. ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  4. ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-12-2018. Edited.