-

تفسير حلم الحذاء

تفسير حلم الحذاء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تفسير ابن سيرين لرؤية الحذاء في المنام

نزع النعل مفارقة خادم أو امرأة، والنعل المحذوة إذا مشى فيها طريق وسفر، فإن انقطع شعسها أقام عن سفره، فإن انقطع شراكها أو زمامها أو انكسرت النعل عرض له أمر منعه عن سفره على كره منه، وتكون إرداته في سفره بحسب لون نعله؛ فإن كانت سوداء كان لطلب مال وسؤدد، وإن كانت حمراء كان لطلب شرور، وإن كانت خضراء كان لدين، وإن كانت صفراء كان لمرض وهمّ، فإن رأى أنّه ملك نعلاً ولم يمشِ فيها ملك امرأة، فإن لبسها وطئ المرأة، فإن كانت غير محذوة كانت عذراء، وكذلك إن كانت محذوة لم تلبس، وتكون المرأة منسوبة إلى لون النعل فإن رأى أنّه يمشي في نعلين فانخلعت أحدهما عن رجله فارق أخاً له أو شريكاً، ولبس النعلين مع المشي فيهما سفر في برّ؛ فإن لبسهما ولم يمش فيهما فهي امرأة يتزوجها، فإن رأى أنّه مشى فيهما محلته وطئ امرأته.[1]

والنعل المشعرة غير المحذوة مال والمحذوة امرأة، والنعل المشرِكة ابنة فإن رأى كأنّه لبس نعلاً محذوة مشعرة جديدة لم تشرك ولم تلبس تزوج بكراً، فإن رأى كأنّ عقبها انقطع فإنّها امرأة غير ولود، وقيل إنّه يتزوج امرأة بلا شاهدين، فإن لم يكن لها زمام تزوج امرأة بلا ولي، فإن رأى كأنّ نعله مطبقة فانشق الطبق الأسفل ولم يسقط فإنّ امرأته تلد بنتاً، فإن تعلق الطبق بالطبق فإن حياة البنت تطول مع أمها، وإن سقطت فإنّها تموت، ومن رأى كأنّه رقع نعله فإنّه يروم الخلل في أمر امرأته، ويحسن معها المعاشرة، فإن رقعها غيره دلّ على فساد في امرأته، فإن دفع نعله إلى الحذاء ليصلحها فإنّه يعين امرأته على ارتكاب فاحشة، فإن رأى كأنّه يمشي بفرد نعل فإنّه يطلق امرأته أو يفارق شريكه.[2]

والنعل المتلونة امرأة ذات تخليط، ومن جلود البقر فهي من العجم، ومن جلود الخيل فهي من العرب، ومن جلود السباع فهي من ظلمة السلاطين، والنعل الكتانية امرأة مستورة قارئة لكتاب الله فصيحة، وقيل إن خلع النعلين أمن ونيل ولاية لقوله تعالى: (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ)،[3] وسأل رجل ابن سيرين فقال رأيت نعلي قد ضلتا فوجدتهما بعد المشقة فقال تلتمس مالاً ثمّ تجده بعد المشقة، وقيل إنّ المشي في النعل سفر في طاعة الله تعالى، وسئل ابن سيرين عن رجل رأى في رجليه نعلين فقال تسافر إلى أرض العرب، وقيل إنّ النعل يدل على الأخ، وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أمشي في نعليَّ فانقطع شسع إحداهما، وتركتها ومضيت على حالي، فقال له: ألك أخ غائب؟ قال نعم، قال خرجتما إلى أرض معاً فتركته هناك ورجعت؟ قال: نعم، فاسترجع ابن سيرين وقال: ما أرى أخاك إلا قد فارق الدنيا، فورد نعيه عن قريب.[4]

رؤية الحذاء في المنام عند ابن شاهين

أمّا النعال فهي عديدة، وتعبيرها على أوجه؛ قال الكرماني: أمّا النعل التي هي للسفر فلبسها سفر، والتي للحضر امرأة، ومن رأى أنّه لبس خفين محدوتين فمشى بهما في طريق قاصداً فإنّه يسافر وإن انقطع شيء منهما أو ضعف فإنّه يقيم في سفره بطيب نفس منه، ومن رأى أنّه لبس نعلين وليس يمشي بهما فإنّه يطأ امرأة أو جارية، وإن كان النعلان جديدين، ومن رأى أنّه أعطى نعلاً فأحرزها في ثوب أو وعاء فإنه يحرز امرأة أو جارية وإن كانت مقطعة فإنّها ثيب، ومن رأى أنّه يمشي في نعل فاختلعت إحداهما عن رجله ومشى بنعل واحد فإنّ ذلك فراق أخ أو أخت أو شريك على ظهر بسفر أو يموت أو يطلق زوجته أو يبيع خادمه أو يموت أحدهم، وربما دلّ على قرب أجله بعد انقضاء عام واحد، ومن رأى أنّه ضاع أو وقع في بئر أو غلب عليه فإنّ امرأة من أهله يقع بينه وبينها هجران، ثمّ يعودان إلى حالهما الأول، ومن رأى أنّ نعله سرق أو لبسه غيره فإنّه يؤول بأنّ أحداً يغتال امرأته، ومن رأى أنّ أحداً سلّ نعله ثمّ فقده ووجده بعده وشق ذلك عليه فإنّه يلتمس مالاً بمشقة ثم يناله، ومن رأى أنّ نعله انتزع منه انتزاعاً أو احترق أو انقطع فإنّه يقيم عن سفره على كره، والمراد بالنعلين ما يلبس في الرجل من الزراميز والزرابيل والتواسيم ونحو ذلك.[5]

قول ابن غنام في رؤية النعل في المنام

النعل في المنام على وجوه؛ زوجة، وغلام، ودابة، وصديق، وشريك، وسفر، فمن رأى كأنّه اشترى نعلاً ولم يمشِ فيه فإنّه يشتري جارية أو يتزوج امرأة، وإن مشى فيه فإنّه يسافر سفراً في برّ، وأنسب المرأة إلى لون النعل فإن كان أخضر فالمرأة دينة صالحة، وإن كان أسود فالمرأة صاحبة مال، وإن كان أصفر فالمرأة مريضة، وإن كان أحمر فالمرأة صاحبة زينة وبهاء، ومن رأى شرك نعله قطع أقام عن السفر، ومن لبس نعلاً وفيه رقعة تزوج امرأة ومعها ولد ومن رأى نعلاً بلا عقب فإنّ امرأته لا تحمل أبداً، ومن مشى بفرد واحدة فإنّه يفارق زوجته أو شريكه، ومن دفع نعله إلى الخراز فإنّه يقود على امرأته، ومن رأى نعله وقع في ماء أو ضاع منه فإنّه يفارق زوجته بموتها، فإن وجد نعله في المنام فإنّه يلي ولاية لقوله تعالى: (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ)،[6] فكان بعد خلع النعل النصرة والولاية لموسى على فرعون وقومه، ومن رقع نعله ذمّ حال امرأته.[7]

المراجع

  1. ↑ محمد بن سيرين ( 1359هـ - 1940م)، تفسير الأحلام - منتخب الكلام في تفسير الأحلام ، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 261- 262، جزء الأول.
  2. ↑ محمد بن سيرين (1359هـ - 1940م)، تفسير الأحلام = منتخب الكلام في تفسير الأحلام ، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 262، جزء الأول.
  3. ↑ سورة طه، آية: 12.
  4. ↑ محمد بن سيرين (1359هـ - 1940م)، تفسير الأحلام - منتخب الكلام في تفسير الأحلام ، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 263، جزء الأول.
  5. ↑ خليل بن شاهين الظاهري، الإشارات في علم العبارات ، بيروت: دار الفكر، صفحة 766.
  6. ↑ سورة طه، آية: 12- 13.
  7. ↑ إبراهيم بن يحيى بن غنام، تعبير الرؤيا (مخطوط) ، الأردن: صورة مخطوطة - مكتبة الجامعة الأردنية، صفحة 309.