أكل التفاح على الريق
تناول الفاكهة على الريق
شاع بين الناس الادعاء بأنّ تناوُل الفاكهة على معدة فارغة يُعدّ أفضل، إذ يُعتقد أنّ تناوُلها مع الوجبات الرئيسيّة يُمكن أن يُطيل فترة بقاء الطعام في المعدة، ممّا يسبّب تخمّر الطعام وتعفّنه في المعدة، كما يُعتقد أنّه يسبّب الغازات وغيرها من الأعراض، ولكنّ ذلك غير صحيح، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الألياف الموجودة في الفاكهة كالتفاح تطيل فترة تفريغ نصف محتويات المعدة من الطعام لمدة تتراوح بين 72-86 دقيقة، ولكنّها لا تُعرّض الطعام للتخمُّر أو التعفُّن، وذلك لأنّ طبيعة المعدة لا تسمح بنموّ البكتيريا المُسبّبة للعفن أو التخمُّر فيها، بالإضافة إلى أنّ الطعام لحظة وصوله إلى المعدة سيمتزج مع أحماض المعدة وتُصبح حموضته بين 1-2، وهي بيئة غير مُناسبة لنموّ مُعظم أنواع الكائنات الحية الدقيقة، ولكن من منظورٍ آخر فإنّ تناول الألياف يساعد على الشعور بالشبع، والتقليل من السعرات الحرارية المتناولة، لذلك فإنّه لا صحّة لأيٍّ من الادّعاءات التي تحثّ على تناوُل الفاكهة على معدة فارغة.[1]
فوائد التفاح
للتفاح العديد من الفوائد الصحّية بغض النظر عن وقت تناوُلها، منها:[2]
- المساعدة على خسارة الوزن: وذلك لأنّ التفاح يُعدّ غنيّاً بالألياف والماء، ممّا يساعد على زيادة الشعور بالشبع وخسارة الوزن، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناوُل شرائح التفاح قبل الوجبات يُساعد على خسارة الوزن أكثر من تناوُل أيٍّ من منتجات التفّاح الأخرى، أو عدم تناوُلها أساساً.
- التحسين من صحّة القلب: حيث يُعدّ التفاح غنيّاً بالألياف القابلة للذوبان (بالإنجليزية: Soluble fiber)، والتي تُساعد على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، كما أنّه يحتوي على مركبات البوليفينول، والتي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وقد وُجد أنّ أحد أنواع مركبات البوليفينول يقلل ضغط الدم، ممّا يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تقليل خطر الإصابة بالسكري: إذ أشارت إحدى الدراسات الكبيرة إلى إنّ تناوُل تُفّاحة يوميّاً يُقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 28%، وقد يعود هذا التأثير لاحتواء التفاح على مركبات البوليفينول، والتي تساعد على حماية نسيج خلايا بيتا في البنكرياس من التلف، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين.
- التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان: إذ يعتقد بعض العلماء أنّ محتوى التفاح من المركبات التي تمتلك تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات يساعد على التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان.
القيمة الغذائية للتفاح
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من التفاح الطازج غير المقشر:[3]
أضرار التفاح
على الرغم من الفوائد المتعددة للتفاح، إلّا أنّ بذوره تحتوي على مادّة تُسمّى السيانيد (بالإنجليزي: Cyanide) وهي مادّة سامّة، وقد وُجد أنّ تناوُل هذه البذور بكثرة يُمكن أن يُسبب الوفاة، بالإضافة إلى أنّ التفاح يُعدّ حمضيّاً إلى حدٍّ، ولذلك فإنّ تناوُله قد يسبّب الضرر للأسنان، ولذلك فإنّ من الأفضل تناوُله مع الوجبات الرّئيسيّة وليس كوجبات خفيفة.[4]
المراجع
- ↑ Taylor Jones (27-08-2016), "5 Myths About the Best Time to Eat Fruit (and the Truth)"، www.healthline.com, Retrieved 17-03-2019. Edited.
- ↑ "10 Impressive Health Benefits of Apples", www.healthline.com, Retrieved 17-03-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09003, Apples, raw, with skin (Includes foods for USDA's Food Distribution Program)", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-03-2019. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (11-04-2017), "Apples: Health benefits, facts, research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-03-2019. Edited.